بلاغ صادر عن اجتماع المنسقية العامة لحركة الإصلاح – سوريا

عقدت المنسقية العامة لحركة الإصلاح اجتماعها الاعتيادي في اواسط آذار الجاري وفي بداية الاجتماع وقف الحضور دقيقة صمت تقديرا و إجلالا لشهداء الثورة السورية وشهداء الشعب الكردي .

تركزت مناقشات الرفاق على الوضع العام في سوريا بعد مرور سنتين من بدء ثورة الشعب السوري وتدهور الحالة الإنسانية والاقتصادية في البلاد وقد اتفق الرفاق ان النظام يتحمل مسؤولية ما وصلت إليه بلادنا من دمار للمدن والبنية التحتية ناهيك عن الخسائر الجسيمة في الأرواح وفي هذا الإطار جدد الرفاق دعمهم للثورة السورية حتى  إسقاط النظام الاستبدادي بكل مرتكزاته ورموزه وإقامة دولة ديمقراطية اتحادية متعددة القوميات الجميع فيها متساوون في الحقوق والواجبات بغض النظر عن القومية أو الدين.
ومن جانب آخر حيا الرفاق صمود شعبنا الذي يقدم يوميا ملاحم في التضحية والفداء ونددوا بما يتعرض له من جرائم وحشية من قتل واعتقال وتشريد واستهجن الحضور موقف المجتمع الدولي إزاء ما يحدث في البلاد وأكدوا على أهمية  الحل السياسي عبر مرحلة انتقالية واضحة المعالم .


أكد الرفاق على أهمية التفاعل مع قوى المعارضة المختلفة والسعي لوحدتها عبر رؤية  مشتركة لمستقبل البلاد وتضمن حقوق الشعب الكردي مما يستدعي ضرورة ارتقاء المجلس الوطني الكردي بعمله وطنيا ودوليا.
واستعرض الرفاق محاولات بث الفتن بين مكونات الشعب السوري  من قبل النظام و أكدوا على حماية السلم الأهلي والعيش المشترك ووحدة الدولة والمجتمع  .
دعا الرفاق إلى صيانة وحدة الموقف الكردي في سياق الثورة السورية عبر الالتزام الكامل باتفاقية هولير بكافة بنودها نصا وروحا وضرورة  تعزيز دور الهيئة الكردية العليا والابتعاد عن سياسية المحاور والهيمنة والاستفراد في المجلس الوطني الكردي  .
أبدى الرفاق تأييدهم للمساعي الجارية لحل القضية الكردية في كردستان-تركيا والتي سيعلنها القائد الكردي عبد الله آوجلان في عيد نوروز.
وبحث الرفاق الوضع التنظيمي للحركة في جميع المناطق وتم اتخاذ القرارات والتوصيات الكفيلة بتوسيع قاعدة الحركة الجماهيرية والتنظيمية واستكمال الإجراءات الكفيلة بعقد الاجتماع الثاني للهيئة العامة للحركة في موعده المحدد.
وفي نهاية الاجتماع هنأ الحضور جماهير شعبنا السوري عامة والكردي خاصة بأعياد نوروز التي تحمل معاني الثورة والحرية والانعتاق من الظلم والاستبداد مع الأمنيات بالاحتفال به في العام القادم في أجواء الحرية في سوريا حرة ديمقراطية.
المجد والخلود لشهداء الثورة السورية
المنسقية العامة لحركة الإصلاح- سوريا

أواسط آذار 2013

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…