نعوة المرحوم المناضل الدكتور لزكين ملا حامد

  ولد الفقيد في مدينة قامشلو بتاريخ 01ـ01ـ1948 ورغم الطفولة الصعبة والإمكانات الشحيحة كحالة غالبية العوائل الكردية فقد تمكن من تكملة دراسته الإبتدائية والإعدادية والثانوية، لينتقل بعدها إلى برلين الغربية 1969 ومن ثم إلى الإتحاد السوفييتي 1970 حيث درس في معهد الطب الثاني بموسكو حتى مرحلة الدراسات العليا بإختصاص الفم والأذن والحنجرة ويرجع بعدها إلى الوطن.

وبعد أكثر من عشرين عاماً في خدمة شعبه في قامشلو وإستشهاد نجله الدكتور دنيز إضطر د.

لزكين ملا حامد إلى الهجرة إلى السويد.

ولم تمر إلا فترة قصيرة حتى يتبين أنه مصاب بمرض” سرطان الكولون“ فإمتثل للمعالجة المتوفرة للاجئين خلال السنتين الأخيرتين.

ورغم الإرادة القوية التي تحلى بها الفقيد وصموده اللا محدود إلا أن المرض إستفحل أكثر وإنتشر بسرعة ليضع أخيراً حداً لحياة فقيدنا الغالي بتاريخ 17ـ03ـ2013 عن عمر يناهز 65 عاماً.
لقد ساهم رفيقنا الفقيد في الحياة السياسية للأحزاب الكردية منذ نعومة أظفاره وشارك بكل تفان في نشاطات جمعية الطلبة الكرد في أوروبا.

وكان دائماً مثلاً للأخلاق الحميدة والسيرة الحسنة وحبه لشعبه الكردي ووطنه بنكران الذات ، وكان لا يزال بإمكانه تقديم المزيد لولم يختطفه المنون من بيننا قبل الآوان.
 إننا ننعي أنفسنا وشعبنا الكردي وعائلة ملا حامد بالرحيل المبكر للأخ والرفيق الإنسان الدكتور لزكين ملا حامد ونشارك أطفاله هذه الحزن الكبير ونطلب لعائلته الصبر والسلوان بهذا الحدث الجلل.
ألف وألف تحية إلى روح الدكتور لزكين ملا حامد

17-03-2013

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لقد كان حلم السوريين أن يتوقف نهر الدم الذي فاض وارتفع عداده ومستواه، تدريجياً، طيلة العقود الأخيرة، أن يُفتح باب السجون لا ليُستبدل معتقل بآخر، بل ليُبيّض كل مظلوم مكانه، أن يتحول الوطن من ساحة للبطش إلى حضن للكرامة. لقد كان الأمل كبيراً في أن تؤول الأمور إلى دولة ديمقراطية، تُبنى على قواعد العدالة والحرية والكرامة، لكن هذا…

صالح جانكو حينما يتوهم القائمون على سلطة الأمر الواقع المؤقتة بأنهم قد شكلوا دولة من خلال هذه الهيكلية الكرتونية، بل الكاريكاتورية المضحكة المبكية المتمثلة في تلك الحكومة التي تم تفصيلها وفقاً لرغبة وتوجهات ( رئيس الدولة المؤقت للمرحلة الانتقالية)وعلى مقاسه والذي احتكر كل المناصب والسلطات و الوزارات السيادية لنفسه ولجماعته من هيئة تحرير الشام ، أما باقي الوزارات تم تسليمها…

خالد جميل محمد جسّدت مؤسسة البارزاني الخيرية تلك القاعدة التي تنصّ على أن العمل هو ما يَمنحُ الأقوالَ قيمتَها لا العكس؛ فقد أثبتت للكُرد وغير الكُرد أنها خيرُ حضن للمحتاجين إلى المساعدات والمعونات والرعاية المادية والمعنوية، ومن ذلك أنها كانت في مقدمة الجهات التي استقبلَت كُرْدَ رۆژاڤایێ کُردستان (كُردستان سوريا)، فعلاً وقولاً، وقدّمت لهم الكثير مما كانوا يحتاجونه في أحلك…

ريزان شيخموس بعد سقوط نظام بشار الأسد، تدخل سوريا فصلًا جديدًا من تاريخها المعاصر، عنوانه الانتقال نحو دولة عادلة تتّسع لكلّ مكوّناتها، وتؤسّس لعقد اجتماعي جديد يعكس تطلعات السوريين وآلامهم وتضحياتهم. ومع تشكيل إدارة انتقالية، يُفتح الباب أمام كتابة دستور يُعبّر عن التعدد القومي والديني والثقافي في سوريا، ويضمن مشاركة الجميع في صياغة مستقبل البلاد، لا كضيوف على مائدة الوطن،…