صلاح الدين بلال
حينها وجدت في وجهك الطفولي تلك البسمة المشهورة على وجنتيك باقية هي ذاتها ولكن في عينيك لمست حزنا لم يسمح لنا اللقاء في الخوض فيها , تحدثت لي عن احلامك التي تحررت وانت في كوردستان جنة الكورد على الارض وعن عائلتك وأنقطع الكلام لنغوص في حبك العفريني لرفاقك في الاشرفية والشيخ مقصود وجامعة حلب وأفترقنا على أمل زيارتك الى اوروبا ولكن لعنة الحدود وحراس الظلاك منعوك في مطار أسطنبول من مهمتك التي عزمت عليها للقاء أصدقائك ورفاقك , ولكن هل هو القدر أم هو ذلك الحزن في طرفي عينيك هم الذين قادو بك الى حلبة الموت وانت ما زلت فارسا وفي عنفوانك الكوردي وفي جعبتك معارك لم ينتهي وطيسها ولم يحن فيها وقت استراحة المحارب.
عزائي فيك وبنا رحلت مبكرا وتركت لنا المسيرة طويلة نخوصها بدون ان يكون جسدك حاضرا فينا ولكن ستبقى روحك وستبقى سيرتك النضرة التي تركتها لنا ولأصدقائك الكثر فواحة في بساتين الزيتون الذي عشقته وعشقت فيها عفرين وجبالها كما عشقت قامشلو وهوليير .
تعازي الى عائلتك كاوى وكلستان وكوران .
تعازي الى كل رفاقك وأصدقائك الذين أحبوك والذين عزوك ومن ساروا خلف نعشك السرمدي الخالد الى الابد .
رفيقك الذي افتقدك باكرا
صلاح الدين بلال
ألمانيا