إسماعيل حمه يرد على التصريحات التي أدلى بها عضو الهيئة الكردية المحامي عبد السلام احمد

في تصريح لعضو الهيئة الكردية العليا المحامي عبد السلام أحمد نشر على موقع ولاتي نت يرد فيها على ما جاء في بيان صادر عن الإتحاد السياسي الديمقراطي الكردي في سوريا حول الانتهاكات التي يرتكبها قوات الأسايش وال ي.ب.ج التابعة لمجلس غربي كردستان, يدعي فيها بأنني والأستاذ سعود الملا ممثلين عن المجلس الوطني الكردي في الهيئة الكردية العليا لم نعترض يوما على تلك الاعتقالات وجملة الممارسات الخاطئة التي ترتكبها قوات الأسايش والـ ي.ب.ك ويدعي أيضا بأنني المسؤول عن الملف الأمني في الهيئة الكردية العليا ويحملني مسؤولية مثل هذه الانتهاكات.

وللتوضيح أقول: لم تمر جلسة واحدة للهيئة الكردية العليا دون أن نثير أنا والأستاذ سعود وممثلي المجلس الوطني الكردي الآخرين في الهيئة الكردية العليا قضية الاعتقالات والانتهاكات التي تجري من جانب قوات الأسايش والـ ي.ب.ك  ودون أن نبدي استيائنا ورفضنا لهذه الممارسات التي تجري خارج إرادة الهيئة الكردية العليا لعلمنا بأن معظم تلك الممارسات غير مبررة وتسئ إلى الشراكة بين مجلسينا والى وحدة الصف الكردي.
أما عن مسؤوليتي عن الملف الأمني أقول بأنني والأستاذ عبدالسلام قد كلفنا من قبل الهيئة الكردية العليا بمتابعة عمل اللجنة الأمنية المشتركة وكذلك لجنة الصلح والعدالة المشتركة بهدف تفعيلهما ولكن للأسف فإن هاتين اللجنتين لازالتا معطلتين وخارجتين عن دائرة العمل ولم نتمكن حتى اللحظة من تفعيلها وبالتالي فإن العمل لازال يسير من جانب واحد من جانب مؤسسات مجلس شعب غرب كردستان وحدها, وهذه المؤسسات هي نظريا تابعة للهيئة الكردية العليا ولكنها في الواقع تأخذ أوامرها وقراراتها من قيادات مجلس شعب غرب كردستان وليس من الهيئة الكردية العليا, وما يؤسف له ان تنسب هذه الأوامر والقرارات للهيئة الكردية العليا في الوقت الذي لا علم للهيئة الكردية العليا واللجنة الأمنية المشتركة وكذلك لجنة الصلح والعدالة المشتركة بها, وقد تدخلنا أنا والأستاذ عبدالسلام أكثر من مرة وكذلك اللجنة الأمنية المشتركة للإفراج عن معتقلين وغيرها من القضايا المتعلقة بالأسايش لكننا لم نتمكن من الإفراج عنهم أو حتى معرفة أسباب اعتقالهم لأن هذه القوات ببساطة لا تأتمر بأوامرنا ولا تلتزم بقراراتنا.

وبالمناسبة فقد أصدرت اللجنة الأمنية المشتركة بالتعاون مع لجنة الصلح والعدالة لائحة داخلية تنظم عمل الأسايش قبل أسابيع لا تجيز هذه اللائحة بصورة مطلقة مثل هذه الاعتقالات والانتهاكات الكيفية.
ولذلك فإن إلقاء جريرة بعض الممارسات السلبية والخاطئة التي تقوم بها قوات الأسايش وكذلك الـ ي.ب.ك حتى اللحظة للهيئة الكردية العليا مع بقاء اللجنة الأمنية المشتركة وكذلك اللجان الأخرى كلجنة الصلح والعدالة التابعتين للهيئة الكردية العليا خارج دائرة العمل هو أمر يخالف الحقيقة وفيه إساءة للهيئة الكردية العليا وشخوص هذه الهيئة ومحاولة غير مقبولة لاستغلال اسم الهيئة لشرعنه بعض الممارسات التي هي محل رفض بل وإدانة من قبلنا لأنها لا تخدم مسيرة العمل المشترك ووحدة الصف الكردي.
نحن ملتزمون بكل القرارات الصادرة عن الهيئة الكردية العليا والتي تتخذ في اجتماعات الهيئة وبموجب محاضر جلسات رسمية وهي بكل تأكيد في عمومها تخدم الصالح الكردي العام وتخدم تعزيز الشراكة بين المجلسين أما القرارات التي تصدر خارج إطار الهيئة وتنسب تعسفيا للهيئة الكردية العليا نحن غير ملتزمون بها ونتمنى أن لا نضطر للرد عليها لأنها تشكل من الخطورة بما لا يمكن السكوت عليها.
18-3-2013
إسماعيل حمه

عضو الهيئة الكردية العليا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد تقود إلى عواقب وخيمة. لاسيما في السياق الكردي، حيث الوطن المجزأ بين: سوريا، العراق، إيران،…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…