بيان مناشدة لأعضاء تيار المستقبل الكوردي لتجاوز خلافاتهم

   نناشد جميع أعضاء تيار المستقبل الكوردي تجاوز الخلافات مهما كان حجمها فلا بديل عن المصالحة

ان الخلافات بين اعضاء تيار المستقبل الكوردي، من خلال المتابعة والرصد، لم تتعد اطار الخلافات الهامشية والتنظيمية البحتة، التي يجب تجاوزها وتخطيها بروح من المسؤولية التاريخية ، الوطنية والقومية، من قبل الجميع.


علينا أن نستوعب خلافاتنا في وحدتنا ونتعلم معالجتها بأساليب أخرى غير الاسلوب السائد، والمهيمن والمعبر عنه بالطلاق التنظيمي.


وان تيار المستقبل الكوردي ليس تنظيما تقليديا أو حزبا عقائديا بالأساس ، فأن إختلاق الرؤى وتعدد وجهات وزوايا النظر جزء بنيوي من مهامه وبنيته التنظيمية.
المطلوب من الجميع تخطي الخلافات، والعمل من اجل وضع الأسس والمحددات اللازمة لتجاوزها نهائيا ، كي لا تبقى عائقا أمام ضرورات رص الصفوف وتوحيد الحهود من أجل إعادة الألق النضالي والتنظيمي الى التيار، كاطار تنظيمي، مدني وسياسي وثقافي، يناضل من اجل أن يكون تعبيرا سياسيا مكثفا لتطلعات وأمال شعبنا في لحظة تاريخية مصيرية.
لقد تأسس التيار في غمرة النضال وفي مرحلة النهوض الجماهيري الكوردي ، على خلاف معظم التنظيمات السياسية الاخرى، ومازالت تلك الضرورات تفرض ذاتها عليه كي يكون حقا تعبيرا سياسيا ورافعة نضالية للحالة الثورية القائمة الان في المناطق الكوردية وفي عموم سوريا.
حرصا منا على ابقاء هذه الشعلة النضالية، التي تعمدت بالدماء الزكية لمؤسسها، القائد الشهيد مشعل التمو، متقدة، نناشد جميع أعضاء تيار المستقبل الكوردي تجاوز كافة الخلافات مهما كان حجمها وتوحيد الصفوف فلا بديل عن المصالحة في ظل هذا الانحراف الخطير في مسار الثورة السورية المباركة وتصاعد وتيرة الفتنة القومية وتهديد السلم الاهلي في المناطق الكوردية لابد من توحيد الصفوف والعمل وفق ماتمليه علينا مصلحة شعبنا السوري عامة والكوردي خاصة في الحرية والخلاص من الاستبداد وتجاوز المصالح الفردية والخاصة وفاء لنهج عميد الشهداء ومؤسس التيار ،الذي التقينا وتربينا عليه واقسمنا لدمه الطاهر بان نتابع طريق النضال حتى تنال سوريا حريتها وينال شعبنا الكوردي كافة حقوقه القومية العادلة في ظل وطن سوري ديمقراطي تعددي تشاركي .
زاهيدة رشكيلو
مروان عثمان
عبد الحميد خليل
مارسيل مشعل تمو 
هوشنك اوصمان صبري
زنار شيخموس
بهاء محمد
ابراهيم خلف
عبد السلام عثمان  
مسعود حامد
محمد دقوري

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد تقود إلى عواقب وخيمة. لاسيما في السياق الكردي، حيث الوطن المجزأ بين: سوريا، العراق، إيران،…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…