تيار المستقبل الكوردي في سوريا: يوم الثاني عشر من آذار هو يوم حداد وطني عام في عموم المنطقة الكوردية

يا جماهير شعبنا العظيم

يوم الثاني عشر من شهر آذار الجاري يوم انتفاضة  شعبنا الكوردي وذكراها التاسعة ، اندلعت رداً على ممارسات  النظام الاسدي وسياسته الرعناء من تمييز وصهر وبطش وإنكار لوجود وحقوق الشعب الكوردي العريق و التواق إلى الحرية والكرامة والعيش بسلام فوق ارضه التاريخية ، بدأت شرارتها في مدينة قامشلو في عام 2004 وامتدت لتشمل  ديركا حمكو و زورآفا في قلب العاصمة دمشق  مرورا ب تربسبي وعامودا ودرباسية وسري كانيه والحسكة وكوباني وعفرين وباقي المدن والبلدات الكوردية وصولاً الى اوربا وامريكا وسائر مناطق الشتات وراح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى و تعرض الالاف  الى الاعتقالات والفصل و التعذيب والتشريد  .
 يا جماهير شعبنا الابي

تمر ذكرى انتفاضة اذار 2004 هذا العام والنظام الديكتاتوري الفاجر يمارس  ضد مواطنيه العزل ، القتل والتهجير والتشريد وتدمير المدن والبلدات السورية بالأسلحة الثقيلة من طائرات ودبابات وصواريخ سكود فقد وصل عدد الشهداء الى اكثر من 100 الف شهيد بالإضافة إلى تصفية نشطاء الثورة او اختطافهم وخاصة في  المنطقة الكوردية امثال القائد الشهيد مشعل التمو ونصر الدين برهك وجوان قطنة وبهزاد دورسن واحمد فرمان بونجق وجميل ابو عادل وغيرهم ممن ارقوا مضاجع النظام فكان من السهل اغتيالهم او اختطافهم عبر عمليات جبانة وقذرة يندى لها الجبين ، بغية زرع الخوف والرعب في نفوس ابناء شعبنا الكوردي وقطع الطريق أمام انتصار ثورة الحرية والكرامة التي شارك فيها كافة ابناء الشعب السوري بكل  أطيافه ومكوناته .
جماهير شعبنا الكوردي
ونتيجة التعقيدات التي رافقت مسار الثورة السورية والتدخلات الاقليمية والدولية وتضارب المصالح والمواقف وانقسام المجتمع الدولي خاصة انحياز كل من روسيا وايران والصين الى جانب نظام القتل والابادة ووقوفها في وجه استصدار أي موقف دولي يجبر بشار الاسد على الرحيل وانسداد افاق الحل السياسي في المدى المنظور  ،ندعو الى  ترتيب البيت الكوردي من الداخل، والالتفاف حول برنامج وطني يجسد الهوية القومية ويوحد المطلب والخطاب السياسي الكردي، وبعزز موقع الكورد ومشاركتهم في الثورة السورية المباركة  ووضع استراتيجية شاملة لمواجهة التحديات و تبني آليات جادة لتجاوز الواقع القائم حتى  نكون بحجم تضحيات الانتفاضة، ونضالات شعبنا الكوردي  وما تستوجبه تطلعاته في انتزاع هويته وتثبيت ذلك في دستور جديد، عبر دولة وطنية حديثة ترتكز عل اسس المواطنة الكاملة دولة ديمقراطية، تعددية وتعاقدية.


ان تيار المستقبل الكوردي في سوريا يعلن بأن يوم الثاني عشر من آذار هو يوم حداد وطني عام في عموم المنطقة الكوردية ويدعو أبناء وبنات شعبنا العظيم الالتزام به وفاءاً لدماء شهداء انتفاضة آذار و شهداء ثورة الحرية والكرامة في سوريا على النحو التالي :

1-إشعال الشموع على شرفات المنازل و الأرصفة مساء يوم 11-3-2012
2- حداد وطني عام في يوم 12-3-2012 .
3-الوقوف 5 دقائق على أرواح الشهداء ، بدءاً من الساعة الحادية عشرة ظهراً يوم 12-3-2012
4- التوجه الى المقابر وزيارة اضرحة الشهداء
المجد والخلود للقائد الشهيد مشعل التمو 
المجد و الخلود لشهداء انتفاضة آذار المجيدة
المجد والخلود لشهداء ثورة الحرية والكرامة في سوريا
الخزي والعار للمجرمين والقتلة
10/3/2013
تيار المستقبل الكوردي في سوريا – مكتب العلاقات العامة

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…