مجريات المؤتمر المنعقد في باريس يومي 1-2 من شهر آذار عام 2013

انعقد اجتماع مغلق لمعظم قادة الأحزاب الكردية ( د .

حكيم بشار- كاميران حاجو  – علي مسلم – اسماعيل حمي- سعدالدين  ملا  – ريزان شيخموس – طاهر سفوك -عزيز داؤود – أحمد سليمان – نصرالدين إبراهيم – صالح كدو – محمد موسى- عمر داؤود – عبدالباسط حمو ) عن المنظمات الحقوقية ( رديف مصطفى – محمد خليل ) عن الحراك الشبابي  ( آلان عمو ) عن المجلس الوطني السوري ( د عبالباسط سيدا ) وعدد من الشخصيات القانونية الكردية من حلب منفي  وعن المنظمة الديمقراطية الآثورية ( عبدالأحد صطيفو ) المجلس السرياني الوطني السوري ( بسام اسحق ) في باريس يومي 1- 2 من شهر آذار عام 2013 برعاية جامعة كولومبيا الأمريكية  والمعهد الكردي في باريس وبحضور ممثل عن الوزارة الخارجية الأمريكية وممثل عن الوزارة الخارجية الفرنسية والسفير النرويجي في باريس.
ومن أهم المواضيع التي  مناقشتها خلال هذين اليومين هي :
– كلمة ترحيبية من الدكتور ديفيد فيليبس من جامعة كولومبيا الأمريكية .
– كلمة ترحيبية من الدكتور كندال نزان مدير المعهد الكردي في باريس .
– السفير هانز خبير في قضايا الشرق الأوسط وسفير نرويج في سوريا  أكد في مداخلته على ضرورة دعم ائتلاف الثورة للمعارضة السورية وطرح مسالة تقاسم السلطات ووضع الكرد في سوريا – وطموحات النرويج بتقديم المساعدات للسوريين في الداخل والخارج وضرورة رفع مستوى التنسيق مع المعارضة ودعهمها على المستوى الإداري لبناء سورية المستقبل .
– كلمة مستشار الرئيس الفرنسي : أكد على دعمه للثورة السورية التي تهدف إلى الحرية والديمقراطية وبناء سورية المستقبل وأسف على عدم اتخاذ مجلس الأمن قراراً جدياً بحق النظام في السوري لوقف نزيف الدم , وأكد إن النظام السوري على وشك السقوط وضرورة اتخاذ موقف عملي حيث إن النزاع خطير وإن النزاع خطير والحل السلمي سيأتي بعد تطبيق الكثير من الضغوطات على النظام الأسدي وإن المجموعات القوى المؤثرة على الأرض هي التي ستغير الموازين وضرورة دعم الإئتلاف وحث المعارضة على احترام حقوق الجميع في إطار سوريا المستقبل وإن الكرد مروا بظروف صعبة ولكنهم في النهاية سيحققون طموحهم القومي وستحل قضينهم القومية .
– كلمة ديفيد فيليبس مدير برنامج بناء السلام  والحقوق في جامعة كولومبيا في معهد دراسات حقوق الإنسان بخصوص “اللامركزية وتقاسم السلطة”: إن سوريا في مفترق الطرق التاريخية ويجب أن يكون الشعب السوري متفائلاً بقرب سقوط النظام الأسدي وضرورة مناقشة العديدة من القضايا المهمة في هذا الاجتماع والمتعلقة بمصير الشعب السورية منها الدستور الجديد – اللامركزية – المواطنة في الشرق الأوسط – دور الدين – الاستفادة من تجربة كردستان العراق – خارطة الطريق لحل كل المسائل المهمة في سوريا – موضوع تقاسم السلطات – حول ترتيبات وتوافقات الآراء حول السلطة – خيارات النظام الجديد – موضوع الفدرالية حيث الحكومة المركزية لها سلطات محددة في الدستور السياسة الخارجية والمالية والدفاع – مفهوم الاستقلال الذاتي يمكن أن يكون حلاً لبعض الحالات حيث هناك تحديات ضخمة لتطبيق هذا المفهوم حيث أنه حل سريع صعب التنفيذ- الكونفدرالية – تكمن السلطات اللامركزية في مجال الثقافة والإدارة والمالية والتعليم والاقتصاد – موضوع اللغة – الدين – الرموز – العلم – الأختام – النشيد الوطني – الجمارك – الشرطة – الأمن – الضرائب – التجارة قضايا التنمية الإقتصادية – صك العملات – القضاء – الدستور يكون ضامن لحقوق  الأقليات القومية والدينية وإن سوريا ليست أول دولة تواجه المشاكل وهناك ضرورة الاستفادة من تجارب الدول والشعوب التي انقسمت مجتمعاتها .
– كلمة كلارك،  لومباردي (أستاذ، كلية الحقوق، جامعة واشنطن)موضوع: “الترتيبات الدستورية الوطنية ودون الوطنية”
: حقوقي ودكتور في الدراسات الإسلامية في المراحل الإنتقالية في جامعة واشنطن : طرح مجموعة أفكار متعلقة بالقضايا الدستورية في المجتمعات المنقسمة وضرورة صياغة الدستورفي المرحلة الانتقالية لفقدان الثقة بين  مكونات المجتمع حيث واقع وليس بالشيء السيء , حيث ظهرت الكثير من المجتمعات المنقسمة وماهي إلا بداية الديمقراطية في هذه المجتمعات وسورية هي إحدى هذه الدول وهي بداية الدمقرطة فيها , إن الفدرالية لا تحل كل المشاكل المعلقة ولكن بناء جسور الثقة والتوافق هو حل موضوع ومنطقي للكثير من هذه المشاكل وإن الحماية الفدرالية ضعيفة  للحقوق وإن ضامنها تركيبة الحكومة حيث من أهم الحلول لحماية الحقوق في المجتمعات المنقسمة هي الفدرالية او تركيبة الحكومة , مسألة التشارك مع الأقليات القومية أو الطائفية في الحكومات المحلية  , الحكومات المحلية عند إنشاء الفدرالية نوع الحكومة ونوع القضايا التي تحلها هذه الحكومة , نوع الفدرالية ونوع القرارات التي تأخذها هذه الحكومات – قضايا الدين – الضرائب والجباية – ماهية القضايا المعلقة بين الحكومتين المحلية والوطنية – قضية المياه – الصناعة المداخيل – الواردات – الشرطة – قضية اختيار الكفاءات – مسائل النفط والغاز طبيعة المفاوضات التي اجرى مع الشركات المستثمرة – الحقوق الثقافية – الحماية الوطنية الدساتير حيث هناك الكثير من التعقيد في موضوع الفدرالية والشراكة مع الحكومة الوطنية – نوعية الحماية في النظام الرئاسي في المجتمعات المنقسمة – النظام البرلماني – الانتخابات – القضاء والعدالة .
– مداخلات الحضور حول الوضع في الداخل الحلول المقترحة لحل الأزمة في سوريا عموما والقضية الكردية خصوصاً , وضرورة إجراء مقاربة موضوعية بين كل الأفكار المطروحة في هذا الاجتماع مع مجموعة الخيارات المطروحة لحل القضية الكردية في سوريا .
– كلمة ياسمين اركاس (مدير مشارك، معهد لدراسة حقوق الإنسان في كولومبياالجامعة) موضوع: “فردية الأقليات وجماعات حقوق الإنسان”ناقشت قانون حقوق الإنسان وكيفية تأمين حاجيات حقوق الإنسان , إن سوريا عضو في المنظمات الدولية لحقوق الإنسان ووقعت على كل القوانين التي تحمي حقوق الإنسان وبالتالي هي ملزمة بحماية حقوق الإنسان وإلا يجب أن تحاسب على ممارساتها المنافية لحقوق الإنسان وهذا تعتبر ورقة ضغط قوية لدى المعارضة لإستخدامهافي المحافل الدولية وفرصة تاريخية لها , و غن مجلس حقوق الإنسان شكك بسياسات النظام السوري المنتهك لحقوق الإنسان والذي هو ملزم بحماية حقوق الإنسان وتنفيذ التزاماته , ضرورة صياغة دستور جديد لتقديس الالتزامات بحماية حقوق الإنسان , الفرق كبير بين القانون وتنفيذ القانون  , ضرورة وجود هيئات مراقبة في كافة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحقوق الأطفال والتعددية وضرورة تقديم هذه الهيئات تقارير دورية عن كل ما يجري على الأرض من انتهاكات لحقوق الإنسان ورفعها أمام محاكم دستورية , مسألة الحدود يجب التفاوض حولها ولا يمكن لطرف أن يغير الحدود بمفرده وهذه مسألة خطيرة جداً , التفريق بين القضايا الداخلية للدولة والقضايا التي تناقش دوليا ًوخاصة بما يتعلق بقضايا المواطنة والدين والحقوق القومية , عدم حصول الشخص على الهوية الوطنية مرفوض دوليا ً, قانون حقوق الإنسان يركز على الحقوق الفردية وقد يركز على حقوق الجماعات – الاعتراف على أساس حق نقرير المصير لا ينتقل بشكل آلي – الدولة ملزمة بإنشاء ظروف بأن تعيش  الأقليات القومية – المشاركة بالحياة السياسية – السماح للأقليات بالحفاظ على هويتها القومية .
–  خالد صالح (نائب مدير الجامعة، جامعة كردستان في هولير ، وكبير مستشار رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان): ناقش موضوع الاستفادة من تجربة كردستان العراق وخاصة في مجال المفاوضات مع الحكومة المركزية  والمتعلقة بصياغة الدستور العراقي او مسالة الفدرالية والصعوبات الجمة التي ترافق هذه المفاوضات وضرورة توفر الخبرة والحنكة السياسية والقانونية واللغوية في هذا المجال وإلا قد نخسر الكثير في هذه المفوضات والزمن الذي استغرق كل هذه المفاوضات والحالات النفسية للمفاوض .


– الدكتورفواز جرجس (كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية)الموضوع: “مفاهيم المواطنة والديمقراطية في الشرق الأوسط”: ناقش مفاهيم الديمقراطية والمواطنة وكيفية الوصول لهذه المفاهيم في ظل الفراغ الكبير للديمقراطية والمواطنة في الشرق الأوسط وحقوق الإنسان ودولة القانون – مفهوم المواطنة والوضع الحالي للشرق الأوسط – مرحلة ما بعد الاستعمار جاءت بعد انهيار الامبراطورية العثمانية حيث قامت فرنسا وبريطاتيا بإنشاء دول وفق مصالحها الذاتية  وكانت الضحية الكبرى لهذه المنظومة هي الشعب الكردي وإن المصالح الاستعمارية هي التي قسمت كردستان , فرنسا أنشأت منظومة دستورية برلمانية انتخابات في مرحلة صياغة الدساتير ترافقت مع المرحلة الاستعمارية والبرلمات المشكلة لم تكن متعددة دستوريا وقانونيا ً, اللحظة الاستعمارية سممت الدساتير البرلمانية والانتخابات من خلال التحكم الاستعماري  وبالتالي فقدت الاستعمار ثقتها بالديمقراطية وبالعالم , وإن الحكومات المشكلة في الشرق الأوسط اهتمت بالوحدة الوطنية على حساب مسألة الحريات والديمقراطية , الأيدولوجية القومية والاسلامية وجهان لعملة واحدة , وفي سوريا ساهم الكرد والمسيحين في إنشاء احزاب تقدمية بعد إنشاء حكومات ديكتاتورية عملت على حل كل المؤسسات الهشة التي أنشأت في مرحلة الإنسان وفككتها لصالح تعزيز مواقع الأنظمة المنشأة حديثاً , وأكد بإن المجتمعات المتعددة قومياً أو دينياً ليست مشكلة بل بالعكس هي نقطة إيجابية يجب الإستفادة في دول  مبنية على أساس الديمقراطية وحقوق الإنسان , لذلك على المعارضة العربية السورية أن تعي هذه الحقيقة وتبتعد عن سياسة النعامة وأن لا تقع في فخ الأنظمة الديكتاتورية لذا عليها أن تعمل وعبر حوارات جدية العمل على بناء دولة مؤسسات ديمقراطية ذات بنية تعددية تشاركية مضمونة في دستور البلاد , وأن المواطنة ودولة القانون هي دسترة وتحقيق الحقوق ويمكن للمعارضة التعلم من خبرات القيادات في العراق ويجب أن تدرك هذه العقبات قبل أن تصدم مع الإنسان في  الشارع الذي لن يقبل باي شيء دون أن تنعكس مصالحه في الدولة الحديثة , وقدم بعض المخاوف من مرحلة ما بعد الأسد وهي مدة هذا الصراع وإلى متى ستدوم ومشاكل قومية وطائفية بين مكونات الشعب السوري وسوريا ستشهد عدم الاستقرار وربما ستدوم لعقد من الزمن ونشوء نزاعات بعد هذه المرحلة مرحلة تفكك النظام القديم و نشوء أزمة ثقة بين هذه المكونات والتي فشلت المعارضة بالقيام بأي دور في معالجة هذه القضية وظهور عناصر جهادية داخل المعارضة وهي أقلية وهم مدمرون عنيفون قد يشكلون أزمة في المستقبل , لذلك لا بد من التغلب على اكبر تحدي في هذه المرحلة وهو التغلب على الثقافة الاستبدادية السياسية وظاهرة الإقصاء والتفرد بإشكالها كما لابد من إعادة الثقة بين هذه المكونات وإن الشعب السوري يسعى إلى التحكم بمصيره وهناك العديد من الأكراد مرتبطين بالنظام السوري ويسيؤون إلى الثوار الكرد .


– كلمة ماريا فانتيب (محلل، مجموعة الأزمات الدولية) الموضوع: “نموذج حكومة إقليم كردستان والأوضاع في نشوء سوريا”ناقشت هذا الموضوع بدقة وموضوعية عاليةوقارنت بين القضية الكردية في سوريا وقاربتها مع نموذج حكومة إقليم كردستان العراق .
وقد كانت الجلسة الختامية لهذا الاجتماع عبارة عن جلسة غذاء مع السفير الأمريكي في سوريا روبرت فورد والسفير الفرنسي في سوريا اريك شوفالييه والسفير منذر ماخوس سفير الائتلاف في فرنسا والسفير النرويجي في سوريا حيث تحدث السفيران الأمريكي والفرنسي عن موقفهما من الثورة السورية ودعمهما لها حتى تحقق هذه الثورة أهدافها في إسقاط النظام الأسدي وتتحقق الديمقراطية في سوريا وتكون سوريا لكل السورين بمعزل عن انتماءاتهم القومية أو الدينية أو المذهبية أو الطائفية .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…