تقرر عقد مؤتمرها التنظيمي في المحرر من أرض الوطن الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب والصحفيين الكرد وجملة مقررات في اجتماعها الاعتيادي

عقدت الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا اجتماعها الاعتيادي مساء يوم 27-2-2013 وتناقشت جملة أمور، في مطلعها الوضع السوري في ظل العنف اليومي الذي نشهده من جراء تعنت النظام ومواصلته القتل والتدمير دون وازع من أخلاق أو ضمير، حيث بلغت الأوضاع الإنسانية درجة مأساوية حقيقية، لاسيما وأن هناك مئات المئات من المفقودين والأسرى ومجهولي المصير، وهناك الملايين الذين بدؤوا يهاجرون إما داخل البلاد أو إلى خارجها، وهو ما سيترك أثره على سوريا حتى عشرات السنين،
إذ تم تدمير أحياء كاملة في بعض مدننا، و أن أسراً كاملة أبيدت نهائياً، وبات هناك عشرات الآلاف من الجرحى من دون أدوية، بل إن انقطاع الكهرباء إما بشكل كامل أو شبه كامل كما المياه وكما الخبز وغيره من المواد الغذائية بات مستمراً منذ أشهر، تحت رحمة الطائرات التي تقصف، بل والصواريخ البالستية طويلة المدى التي يدمر كل منها مساحات واسعة، ويتم بذلك الإجهاز على جزء كبير من الحضارة السورية، بينما الأسرة الدولية لا تقوم بواجبها الإنساني وفي مقدمة ذلك الاتفاق على منع رفد النظام بالأسلحة القاتلة من قبل بعض الدول، بل وعدم قيامه حتى الآن بالحظر الجوي.

وعلى الصعيد الإعلامي قوّمت الرابطة أداءها خلال الثورة، حيث للرابطة ومن خلال أقلام الكثيرين من أعضائها لها حضورها في تناول ما يتم، وأكد الاجتماع ان على كتابنا وإعلاميينا أن يستمروا في ذلك، بل أنه لابد من رفع وتيرة رصد ما يتم وفضح آلة القتل والاستبداد، لأننا أمام مرحلة صعبة جداً، وأن النظام الدموي يتحمل أسباب كل ما جرى وما يجري، لأنه لم يعد يكتفي بتدمير سوريا بل يسعى إلى تدمير مستقبلها شعباً ومكاناً.

وعلى الصعيد التنظيمي أكد الاجتماع أن مؤتمر الرابطة الذي تأخر نتيجة حرصنا على توحيد صف أكبر عدد من الكتاب والصحفيين تحت مظلة واحدة، كان وراء تأجيل المؤتمر لسنتين متكاملتين، وإن تسمية الرابطة تمت لأنها لم تكن آنذاك لتضم كل الكتاب والصحفيين، وكان من ضمن مشروعها أن تتحول إلى اتحادين أحدهما للكتاب والآخر للصحفيين، وهي جادة في ذلك عندما تتوافر الأسباب الحقيقية، وقد انبثقت في أحد الاجتماعات النوعية لأعضاء الرابطة في مدينة قامشلو لجنة علاقات عامة تابعة للفرع المذكور، وتم تكليفها بالحوار مع الكتاب والصحفيين كافة، للعمل المشترك، وضرورة أن تكون هناك مظلات جامعة لكتابنا في حال عدم تمكننا من تحقيق التصورات التي انطلقت منها الرابطة لبنائها، وهي تمد اليد لكل كتابنا وإعلاميينا، وليس لديها أي تحفظ على أحد، كما انها ليست خاصة بطرف مادون الآخر، فهي رابطة كل الكتاب والصحفيين الكرد، على مختلف آرائهم ورؤاهم، وتناشد الرابطة لتشكيل أرقى العلاقات الودية بين كتابنا، كما أنها تعاهد بالاستمرار في أن تكون صوت كل كاتب وصحفي، حتى من خارج أعضائها، في حال تعرضهم لأي شكل من أشكال العسف والظلم من قبل أية سلطة، بسبب آرائهم ومواقفهم، ومن هنا فإن الاجتماع يناشد الهيئة الكردية العليا باحترام أصحاب الرأي عموماً، ووضع حد لأية انتهاكات تتم في مجال حقوق الإنسان، أياً كان سبب ذلك.

كما وجه الاجتماع الدعوة للكتاب في الكتابة في جريدتي الرابطة بينوسا نو PЀNÛSA NÛ – الناطقتين باللغة الكردية الأم والعربية، وأكد أن صفحات الجريدتين مفتوحة أمام إبداعاتهم وآرائهم الثقافية، شريطة أن تكون هذه الكتابات فكرية وثقافية وإبداعية، وبعيدة عن إثارة الحساسيات القومية والدينية والطائفية والحزبية.

ومن جهة أخرى أكد الاجتماع أنه خلال شهري كانون ثاني وشباط 2013 تم انضمام حوالي 30 كاتباً وصحفياً إلى الرابطة، كما أن عدداً من الزملاء الذين حدث انقطاع تواصلنا بهم في الفترة الماضية نتيجة رداءة وسائل الاتصال في سوريا تم الاتصال بهم بجهود عدد من الزملاء، كما تأمل الرابطة ممن لم يتم استكمال بياناتهم مراسلة الرابطة حالاً، حيث تم تشكيل لجنتين لاستصدار بطاقات العضوية في نسختها الجديدة، إحداهما في داخل الوطن والأخرى في الخارج، وأشارت لجنة الهيكلة أن الرابطة تتواجد في أكثر من ” 20 ” بلداً، بالإضافة إلى وجود مكاتب لنا في  أمريكا والخليج العربي وإقليم كردستان وتركيا وأوربة وكندا.

التواصل مع الرابطة على الإيميلات التالية:

التواصل مع الرابطة بشكل عام: Rewsenbirinkurd1001@gmail.com

التواصل مع بينوسا نو – القسم العربي: Rojnameya.penus@gmail.com

التواصل مع بينوسا نو – القسم الكردي: kurdi.penusanu@gmail.com

الحصول على أعداد الجريدة: penusanu.com

28-2-2013

رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…