العشائر الكردية في الجزيرة تلتقي في مدينة عامودا وتصدر بيان ختامي لها ..

– تحت شعار يداً بيد لتمتين اللحمة الوطنية بين المكونات السورية انعقد ملتقى العشائر الكردية في الساعة 11.00 من صباح يوم  الخميس الماضي بصالة هلز في منطقة عامودا.

وعقد الملتقى بدعوة من أهالي عامودا وعشيرة الدقورية بهدف الحفاظ على الأخوة الكردية العربية وحرصاً على كرامة جميع مكونات محافظة الحسكة, ودرءً للفتن والاضطرابات الناجمة عن الأوضاع العامة، ولمناقشة الحوادث التي حدثت وما زالت تحدث في محافظة الحسكة وتسيء إلى الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع بتنوعه، وبغية معالجتها من الناحيتين الاجتماعية والعشائرية، وللسير في درب العدل والمساواة.
وحضر الاجتماع كافة العشائر الكردية من مدينة سريه كانيه وحتى ديرك والذي وصل عددهم الى 30 عشيرة بالإضافة إلى رجال دين وممثلي الهيئة الكردية العليا، وأستهل الشيخ محمد ظاهر القادري كلمته بآيات من القرآن الكريم وأكد على أهمية الوحدة التي تجمع العشائر الكردية.

ثم تحدث فهد دقوري رئيس عشيرة الدقورية المستضيف للملتقى باسم العشيرة مرحباً بكافة الحضور من رؤساء العشائر الكردية قائلاً “يجب العمل من أجل الوحدة وبناء العلاقات مع العشائر العربية للحفاظ على أمن المناطق الكردية التي أصبحت ملاذاً لكافة السوريين”.

وأكد فهد دقوري على “العمل تحت ظل الهيئة الكردية العليا التي تعتبر اليوم الممثل الشرعي للشعب الكردي في غرب كردستان”.

وألقى أحمد سليمان عضو الهيئة الكردية العليا كلمة قال فيها “التوتر في سوريا أصبح على أشده ويجب على كافة المكونات لعب دورها من أجل الخروج بسوريا ديمقراطية فيها مكان للجميع”، وتابع سليمان ” نحن كشعب كردي لنا خصوصيتنا وسياسة نمضي بها للوصول لمجتمع أخلاقي بداية يحترم فيها حقوق الإنسان، ولكن هنالك بعض الأطراف تريد خلق فتنة بين الشعب الكردي والعربي كما حصل في سريه كانيه”.

وأضاف سليمان “نحن لا نريد أن نكون شركاء في الاقتتال الكردي العربي ولكن إذا تهجم أحد علينا نحن لن نقف مكتوفي الأيدي”.

واختتم سليمان حديثه قائلاً “تاريخ شعبنا لا يفسح للفتنة بين مكونات المجتمع، ونحن كهيئة كردية عليا نساند هذا الملتقى ونجاح هذه الخطوة هي حماية للمنطقة”.

كما ألقى عبد السلام أحمد عضو الهيئة الكردية العليا كلمة أكد فيها على دور العشائر الكردية في حماية اللغة والفن والثقافة وكيف كان للدول المسيطرة على كردستان دور في تجنيد العشائر الكردية لخدمتها، وشددوا أنه حان الوقت للعمل من أجل خدمة شعبهم وقوميتهم.

بدأ بعدها الملتقى أعماله حيث فسح المجال أمام الحضور من أجل الاقتراحات, وتم الاتفاق على تأسيس لجنة لكل منطقة مؤلفة من سبعة أشخاص وممثل لكل منطقة يعمل في اللجنة العليا في منطقة الجزيرة والتي ستكون من أعمالها الحوار مع العشائر العربية والطوائف الأخرى الموجودة في منطقة الجزيرة….

الخبر من صفحة اتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا

وفيما يلي البيان الختامي «لملتقى العشائر الكوردية في الجزيرة السورية»:

يأتي أهمية هذا اللقاء في ظل الازمة التي تعيشها سورية عامةً والجزيرة السورية خاصةً، هذه المنطقة ذات التنوع المشترك بأطيافها جميعا, إن هذا اللقاء هو نتيجة للظروف غير الطبيعية واللأزمة التي تمر بها المحافظة في سياق مرحلة باتت من أصعب المراحل من حيث تفشي, وظهور أمراض اجتماعية خطيرة من عمليات خطف وسلب ونهب وسرقة وتطورها إلى حد العنف والقتل تلك المظاهر التي تسيء إلي الوحدة الوطنية والتعايش السلمي في المنطقة.
إن طبيعة التحولات الاجتماعية أدت إلى بروز هذه الظواهر الغريبة في مجتمعنا ومعالجتها بحاجة إلى وقفة جدية،وايجاد السبل الكفيلة بنبذها والمحافظة على تماسك المجتمع ومحاربة الأطراف التي تعمل على إشعال فتيل الفتنة الطائفية والعرقية والمذهبية بين أبناء المجتمع الواحد.

في الجزيرة السورية حيث يسود التركيب السكاني ” التعددية ” ومن أخطر الأساليب التي تؤدي إلى نشوب خلافات داخلية انتشار التمييز بين مكونات المجتمع وانعدام الأمن والأمان والاستقرار وكل مستلزمات العيش المشترك.
إن الانتماء للوطن حق للجميع … وولائه يؤكده سلوك المواطن وحرصه على مصلحة الأرض التي يعيش عليها، يجب على الجميع الوقوف صفاً واحداً في وجه تلك المظاهر والاشكاليات وعلينا جميعاً إن نعمل بهدوء وننادي بنفس الوقت وبصوت عالي لايجاد منافذ تساهم في إنقاذ المنظقة من الأمراض الخطيرة التي تمس الأمن الداخلي.
كما يهدف اللقاء العشائري إلى توحيد الصف الكردي لمواجهة كل تلك التحديات في المرحلة الحالية والمستقبلية للخروج من اللازمة بأقل الأضرار.
وقد جاءت هذه الدعوة برعاية الهيئة الكوردية العليا ومبادرة من اهالي عامودا وعشيرة الدقورية لملتقى عشائري كوردي في الجزيرة السورية, ضمت أكثر من 35 عشيرة بهدف تشكيل رؤية عشائرية حول الاوضاع الجارية في المنطقة من خلال تشكيل لجان عشائرية اجتماعية في المناطق الكوردية متعددة الوظائف تقوم بمهام مختلفة على الساحة الكوردية خاصةً والجزيرة السورية عامةً والعمل على تمتين العلاقات الأخوية بين جميع مكونات وطوائف ومذاهب مجتمع الجزيرة وإيجاد السبل المناسبة للتواصل مع كل تلك المكونات.
وقد تم الاتفاق في لقاء العشائر الكوردية على نقاط ومقترحات تمثلت في:
1 _ تشكيل لجان في كافة المناطق الكوردية بهدف أنشاء هيكلية لمجلس عشائري كوردي للتواصل في حل المشاكل الاجتماعية الكوردية الكوردية والكوردية العربية والمكونات الأخرى في المنطقة.
2 _ تفعيل دور اللجان المشكلة على تمتين جسور التواصل مع جميع مكونات الجزيرة السورية من عرب وسريان وكلدان وأشور وأرمن وجاجان وشركس وجميع المذاهب والطوائف والمعتقدات الدينية الأخرى المكونة للنسيج الاجتماعي في الجزيرة.
3 _ السعي لحل كافة الخلافات العشائرية والثارات القديمة في المنطقة والتي بقيت دون حلول منذ سنوات.
4 _ تحميل المسؤولية الشخصية للفرد في حالات المشاكل اللا أخلاقية وتجنيب العائلة والعشيرة من مسؤولية ذلك.
5 _ هدر دم من يقدم على دخول حرم بيوت العائلات دون المطالبة للدية من قبل الأهالي.
6 _ أسقاط حق أهالي القائمين بأعمال الخطف والسلب والنهب عن المطالبة بالثأر او الدية في حال حدوثها.

يداً بيد لتمتين اللُحمة الوطنية بين المكونات السورية
عامودا في : 21 / 2 /2013
 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…