صوت الأكراد *
بعد حلول فصل الشتاء , مترافقاً مع كل الآثـار المتراكمة جراء الكارثة التي حلت بالبلاد كنتيجة لاختيار النظام الحل الأمني في التعامل مع الثورة الشعبية السلمية في سوريا بات الدمـار والقتل والتعذيب والتشريد عناوين لحياة السـوريين عامةً , أما بالنسبة لشعبنا الكردي والذي كان منذ بداية الثورة جزءاً لا يتجزأ منها فقد قدم الكثير من التضحيات والمساهمات فيها , إلا انه قد استطاع المحافظة على الطابع السلمي للثورة في مناطقه .
بعد حلول فصل الشتاء , مترافقاً مع كل الآثـار المتراكمة جراء الكارثة التي حلت بالبلاد كنتيجة لاختيار النظام الحل الأمني في التعامل مع الثورة الشعبية السلمية في سوريا بات الدمـار والقتل والتعذيب والتشريد عناوين لحياة السـوريين عامةً , أما بالنسبة لشعبنا الكردي والذي كان منذ بداية الثورة جزءاً لا يتجزأ منها فقد قدم الكثير من التضحيات والمساهمات فيها , إلا انه قد استطاع المحافظة على الطابع السلمي للثورة في مناطقه .
وبذلك أصبحت مناطقنا ملاذاً آمناً لمئات الآلاف من أخوتنا اللاجئين القادمين من المحافظات التي تعرضت للتدمير من قبل النظام , فكانوا في مأمنٍ من شر النظام وشبح المخيمات , كما أننا استطعنا أن نحمي مناطقنا من التدمير والتخريب , وحافظنا بأسلوب حضاري وإنساني على حالة التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع فيها .
إلا أن ذلك على ما يبدو لم يرق للمتربصين بشعبنا الكردي وقضيته العادلة, فحاولوا جاهدين تفويت هذه الفرصة على الشعب الكردي حيث سعوا إلى تأجيج العمليات العسكرية في المناطق الكردية بغية تدمير بنيتها التحتية وتفكيكها اجتماعياً , من خلال دفع الجماعات المسلحة إلى رأس العين عبر الأراضي التركية إلا محاولة في ذلك الاتجاه .
فالورقة القاسية التي استخدموها هي تجويع الشعب بغية تهجيره وبالتالي تفريغ المناطق الكيردية من سكانها ليتم حينذاك تغيير ديمغرافيتها , ويتم تفويت هذه الفرصة على الشعب الكردي .
فتصدى الشعب وحركته السياسية لهذه المؤامرة القذرة، وسيعمل جاهداً على إفشالها … فدخول المواد الغذائية والتجارية والصناعية من الداخل السوري باتت شبه معدومة وكذلك فقدان شبه تام للمحروقات بجميع أشكالها , أما من الجانب التركي فتقتصر دخول المساعدات على المتعاونين معها والمحسوبين على أجنداتها فقط .
وإن اللفتة الكريمة من السيد مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق بتوجيه حكومة الإقليم بتقديم مساعدات عاجلة للشعب الكردي في سوريا وكذلك لجميع المكونات الأخرى في الجزيرة .
بالإضافة إلى المجاعة بدأت تظهر تهديدات جدية أخرى, وفي مقدمتها مسألة الصحة حيث بدأت أكوام القمامة واضحة في جميع الشوارع مشكلة أرضية مناسبة لانتشار الأمراض, وخاصةً , إذا أقبل علينا فصل الصيف , فدون شك , سنكون أمام كارثة صحية حقيقية .
وكذلك انتشرت ظاهرة الاختطاف والسلب والنهب في المجتمع , فمع غياب الأمن , ودخول المنطقة في حالة من اللااستقرار وجد المجرمون الأجواء وقد تهيأت لهم للقيام بذلك , الأمر الذي شكل خطراً حقيقياً على سلامة المواطن , وأدخل إرهاباً ورعباً في الشارع , وقد شهدت مختلف المناطق حالات كثيرة من هذه الجرائم وصلت في بعضها إلى ارتكاب جريمة القتل .
وهناك أمر آخر , أزمة الخبز , التي سببت أرقاً كبيراً لدى الناس فمع انتشار حالة الفوضى العامة , تم استغلال ذلك من لدن فئة فاسدة “البياعين ” وبالتعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية سواء دوريات الشرطة أو موظفي الأفران الحكومية للحصول على كميات كبيرة من الخبز على حساب حصة المواطن ومن ثم بيعها بسعر خيالي ليصل في بعض المناطق سعر ربطة الخبز إلى100 ليرة سورية , ونفس الأمر بالنسبة للأفران الخاصة فالكثير من أصحاب هذه الأفران يقومون بعمليات احتكار من خلال بيعهم للدقيق والمازوت سرّاً .
ونقص الأدوية الطبية في الصيدليات , وخاصة أدوية الأمراض المزمنة , وحليب الأطفال شكل قلقاً كبيراً لدى المرضى وذويهم .
وكذلك باعة المازوت و البنزين على المفارق في جميع المناطق , حيث يقومون ببيعها بأسعار خيالية , رغم فقدان هذه المحروقات على مستوى الدوائر الحكومية , والسؤال من أين لهم بهذه المحروقات… والموضوع الأخطر في هذه المسألة هو أنهم يقومون بعملية تكرير محلية للنفط الخام القادم إليهم من جهات خاصة , حيث أنّ هذه المحروقات تعتبر مواد سامة للإنسان وقد تسبب أمراض خطيرة في المستقبل .
فليس افتقاد الغذاء والمأوى يجعلها منكوبة , لا بل حلول الخطر بغياب الأمان والاستقرار يجعلها منكوبة بامتياز , و ما تأكيد المسؤولين في إقليم كردستان العراق أن معدل النزوح إلى الإقليم ارتفع إلى معدل ألف نازح يومياً إلا قرع لنواقيس الخطر القادم .
وعليه فهذا نداء عاجل إلى كل الخيرين من جميع مكونات الطيف الوطني في مناطقنا , وكذلك لجميع فصائل الحركة الوطنية الكردية في سوريا, ولجماهير شعبنا الكردي إلى العمل معاً من أجل وضع حدّ لحالة التدهور هذه وبالسرعة القصوى, وحماية مناطقنا من أية مخاطر محدقة بها , لتكون رمزاً للتعايش السلمي والتآخي بين مكوناتها .
فالورقة القاسية التي استخدموها هي تجويع الشعب بغية تهجيره وبالتالي تفريغ المناطق الكيردية من سكانها ليتم حينذاك تغيير ديمغرافيتها , ويتم تفويت هذه الفرصة على الشعب الكردي .
فتصدى الشعب وحركته السياسية لهذه المؤامرة القذرة، وسيعمل جاهداً على إفشالها … فدخول المواد الغذائية والتجارية والصناعية من الداخل السوري باتت شبه معدومة وكذلك فقدان شبه تام للمحروقات بجميع أشكالها , أما من الجانب التركي فتقتصر دخول المساعدات على المتعاونين معها والمحسوبين على أجنداتها فقط .
وإن اللفتة الكريمة من السيد مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق بتوجيه حكومة الإقليم بتقديم مساعدات عاجلة للشعب الكردي في سوريا وكذلك لجميع المكونات الأخرى في الجزيرة .
بالإضافة إلى المجاعة بدأت تظهر تهديدات جدية أخرى, وفي مقدمتها مسألة الصحة حيث بدأت أكوام القمامة واضحة في جميع الشوارع مشكلة أرضية مناسبة لانتشار الأمراض, وخاصةً , إذا أقبل علينا فصل الصيف , فدون شك , سنكون أمام كارثة صحية حقيقية .
وكذلك انتشرت ظاهرة الاختطاف والسلب والنهب في المجتمع , فمع غياب الأمن , ودخول المنطقة في حالة من اللااستقرار وجد المجرمون الأجواء وقد تهيأت لهم للقيام بذلك , الأمر الذي شكل خطراً حقيقياً على سلامة المواطن , وأدخل إرهاباً ورعباً في الشارع , وقد شهدت مختلف المناطق حالات كثيرة من هذه الجرائم وصلت في بعضها إلى ارتكاب جريمة القتل .
وهناك أمر آخر , أزمة الخبز , التي سببت أرقاً كبيراً لدى الناس فمع انتشار حالة الفوضى العامة , تم استغلال ذلك من لدن فئة فاسدة “البياعين ” وبالتعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية سواء دوريات الشرطة أو موظفي الأفران الحكومية للحصول على كميات كبيرة من الخبز على حساب حصة المواطن ومن ثم بيعها بسعر خيالي ليصل في بعض المناطق سعر ربطة الخبز إلى100 ليرة سورية , ونفس الأمر بالنسبة للأفران الخاصة فالكثير من أصحاب هذه الأفران يقومون بعمليات احتكار من خلال بيعهم للدقيق والمازوت سرّاً .
ونقص الأدوية الطبية في الصيدليات , وخاصة أدوية الأمراض المزمنة , وحليب الأطفال شكل قلقاً كبيراً لدى المرضى وذويهم .
وكذلك باعة المازوت و البنزين على المفارق في جميع المناطق , حيث يقومون ببيعها بأسعار خيالية , رغم فقدان هذه المحروقات على مستوى الدوائر الحكومية , والسؤال من أين لهم بهذه المحروقات… والموضوع الأخطر في هذه المسألة هو أنهم يقومون بعملية تكرير محلية للنفط الخام القادم إليهم من جهات خاصة , حيث أنّ هذه المحروقات تعتبر مواد سامة للإنسان وقد تسبب أمراض خطيرة في المستقبل .
فليس افتقاد الغذاء والمأوى يجعلها منكوبة , لا بل حلول الخطر بغياب الأمان والاستقرار يجعلها منكوبة بامتياز , و ما تأكيد المسؤولين في إقليم كردستان العراق أن معدل النزوح إلى الإقليم ارتفع إلى معدل ألف نازح يومياً إلا قرع لنواقيس الخطر القادم .
وعليه فهذا نداء عاجل إلى كل الخيرين من جميع مكونات الطيف الوطني في مناطقنا , وكذلك لجميع فصائل الحركة الوطنية الكردية في سوريا, ولجماهير شعبنا الكردي إلى العمل معاً من أجل وضع حدّ لحالة التدهور هذه وبالسرعة القصوى, وحماية مناطقنا من أية مخاطر محدقة بها , لتكون رمزاً للتعايش السلمي والتآخي بين مكوناتها .
* لسان حال اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) / العدد المزدوج (456 – 457)