اعتصام أمام مركز هاتف تربه سبي, تنديداً بقرار فصل بعض العاملين

تربه سبي/ لوند حسين:
دعا المجلس الاجتماعي الكوردي في تربه سبي إلى اعتصام احتجاجي تنديداً بقرار رئيس مجلس الوزراء الذي صدر بحق (90) عاملاً؛ حيث شمل القرار ثلاثة عاملين من مدينة تربه سبي, وكان اثنان منهم عضوي المكتب التنفيذي للمجلس الاجتماعي.
شارك في الاعتصام كل الطوائف والاثنيات, وكان الحضور متميزاً لشباب التنسيقيات العربية والكُردية وممثل المنظمة الديمقراطية الآثورية,
بدأ الاعتصام بكلمة من رئيس المجلس الاجتماعي الكوردي, الحاج سعيد علي مراد, فأكد على تنديد المجلس بالقرار الجائر الذي شمل عضوين, مطالباً السلطات بالتراجع عن هذا القرار, فالمجلس كان له الدور الفاعل في تقريب وجهات النظر بين كل المكونات, ليعيش الجميع في البلدة أخوة متحابين عرباً وكُرداً وآشوريين, مسلمين ومسيحيين ويزيديين, هذا الهدوء الذي لم يرق لأصحاب الفتنة ومفتعلي الخلاف الطائفي.
في نهاية كلمته طالب الحاج سعيد بضرورة الحفاظ على السلم الأهلي, وقطع دابر الفتنة والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه افتعال الاشكاليات بين المكونات الدينية والقومية.
ألقى بعده الأستاذ عبد الرحيم محمود كلمة المفصولين الثلاثة, مؤكداً على أنهم لن يبخلوا في تقديم خدماتهم لكل أبناء تربه سبي, ومهما أُتخذ بحقهم من إجراءات تعسفية, فإنها لن تزيدهم إلا إصراراً على التضحية من أجل الجميع كُرداً وعرباً وآثوريين.
كما أُلقيت في الوقفة الاحتجاجية الكلمات التالية:
–  كلمة اتحاد الطلبة الكورد في سوريا
–  كلمة حركة بيشمركة تربه سبي
–  كلمة كتلة المعارضة
–  كلمة المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي
–  كلمة تنسيقية توحيد الشباب السوريين
–  كلمة الأستاذ إبراهيم السليم
–  كلمة منظمة حزب آزادي في تربه سبي
بعدها تحول الاعتصام إلى تظاهرة جابت الشارع العام في البلدة وتوجهوا لساحة آزادي, هتف المتظاهرين خلالها بإسقاط النظام والتنديد بالقرارات الجائرة, وإن الوضع لن يستقر ولن يهدأ إلا برحيل النظام وإسقاط كافة مؤسساته ومرتكزاته, وبناء دولة تعددية مدنية تقر المساواة بين جميع مكوناته بمختلف انتماءاتهم القومية والدينية والطائفية.
 
– مكتب قامشلو لـ اتحاد الصحفيين الكُرد السوريين

3-2-2013

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…