الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يدين انتهاك الطائرات الحربية الإسرائيلية للأجواء السورية

قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية باختراق الأجواء السورية يوم أمس، وقصفت أهدافاً في منطقة جمرايا داخل سوريا تضاربت في وصفها التصريحات، فهي حسب المصادر الرسمية للنظام منشأة للأبحاث العسكرية، وبحسب المصادر الإسرائيلية قافلة من شحنات الأسلحة متوجهة إلى حزب الله.

ليست هذه المرة الأولى التي يخترق فيها الطيران الحربي الإسرائيلي حرمة السيادة السورية على مرأى ومسمع من يفترض بهم حمايتها، وليست المرة الأولى التي يقصف بها الطيران نفسه أهدافاً داخل الأراضي السورية،
 فقد اعتاد الإسرائيليون سماع التنديدات والعبارات الشديدة، التي لا تعدو أن تكون فرقعات إعلامية أو ضجيح مزعج سرعان ما يخبو من قبيل: “الاحتفاظ بحق الرد” أو”جميع أشكال الرد واردة ومطروحة،” والتي برع النظام المتهافت في إصدارها.

المأساة التي تجاوزت قدرات الكثيرين على الاستيعاب، هي أن طائرات النظام ومروحياته وصواريخه ومدفعيته كانت تدك منازل القرويين، وتحيل الأطفال إلى جثث وأشلاء متناثرة وتهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، بينما كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف موقعاً آخر على الأرض المستباحة نفسها! ولم تكن هناك قدرة عند من يرى تساقط حمم الطائرات على التفريق بين طائرات الأسد وطائرات بني صهيون! تعدد الجزارون وسوريا الذبيحة ذاتها ضحيتهم!
يندد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بشدة بهذا الانتهاك المتكرر للأجواء السورية ويعد الشعب السوري أنه سيعمل بكل جدية على منع حصول مثل هذه الانتهاكات بكافة الطرق السياسية والدبلوماسية إضافة لإعداد ما يستطيع من قوة لردع الاعتداءات الإسرائيلية في المستقبل، بشكل حقيقي لا مجرد تصريحات وبيانات فارغة كما اعتاد النظام أن يفعل في كل مرة.
عاشت سوريا وعاش شعبها حراً عزيزاً
المكتب الإعلامي
الائتلاف الوطني 

٣١ كانون الثاني ٢٠١٣

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لقطات من المسافة صفر: يقف عند باب منزله في الشيخ مقصود، ذات صباح أسود، وهو يحدق في الجدران التي شهدت تفاصيل حياته. على هذا الحائط علّق صورة عائلته الصغيرة، وعلى ذاك الركن كانت أول خطوات طفله. كل شيء هنا يروي حكاية وجوده، لكن اللحظة الآن تعني الفقد. جمع بضع” حاجيات” في حقيبة مهترئة، نظراته ممتلئة بالحزن، وكأنها تقول…

عبدالرحمن كلو يبدو أن منطقة الشرق الأوسط أمام معادلة توازنية جديدة وخارطة علاقات أساسها أنقاض المشروع الشيعي العقائدي المهزوم. ويمكن تسمية المرحلة على أنها مرحلة ما بعد هزيمة دولة ولاية الفقيه. فحرب غزة التي أشعلتها إيران نيرانها أشعلت المنطقة برمتها، ولم تنتهِ بصفقة أو صفقات كما توقع البعض، إذ خابت كل التوقعات والمراهنات بما في ذلك مراهنات البيت…

قهرمان مرعان آغا تقع موصل على خط العرض 36.35 على إمتداد إحداثيات موقع حلب 36.20 بالنسبة للحدود السياسية التركية جنوباً ، والنظر إلى الخريطة تفيد إنها تقع على خط نظري واحد و تعتبر تركيا هذه المساحات مجالها الحيوي منذ تشكلها كدولة إشكالية سواء من حيث الجغرافيا أو السكان وتتذرع بحماية بأمنها القومي و ضرورة رسم منطقة آمنة لها ، لكنها…

إبراهيم اليوسف إلى أين نحن ذاهبون؟ في الحرب الغامضة! ها نحن نقف على حافة التحول المباغت أو داخل لجته، في عالم يغمره الغموض والخداع، في مواجهة أحداث تُحاك خيوطها في غرف مغلقة لا يدخلها إلا قلة قليلة. هذا الزمن، بملامحه الغامضة، رغم توافر أسباب وضوح حبة الرمل في قيعان البحار، ما يجعلنا شهودًا على مأساة متكررة…