سوريا محاضرة في منتدى روشن بدرخان في قامشلو بتاريخ 27-1-2013 وكانت المحاضرة
للباحث خورشيد عليكا بعنوان دور الحراك الطلابي الكردي في الثورة السورية
السلمية.
كما أغنى الدكتور طلال احمد المحاضرة بمداخلة عن دور الطلبة الكرد في
الخارج في دعم النضال السلمي الكردي.
فيما يلي نص المحاضرة:
يُعتبر الطلاب كعادتهم وقوداً يستند عليه الحراك
السياسي والاجتماعي في الشارع في الكثير من دول العالم لتغير سياسات حكم الاستبداد
ولتغيير المستبدين، هذا الحراك الذي دفعهم كطليعة جيل الشباب أن يدعوا للثورة على
نظام القمع والقتل والتدمير والاعتقال ويشاركوا فيها بقوة ويقدموا خلالها النصيب
الأكبر من عدد الشهداء والمعتقلين…….
لعبت وسائل الاتصال والإعلام الحديثة دوراً هاماً في ترتيب آلية التواصل بين
الطلبة في الجامعات السورية، وتعد الجامعات بيئة خصبة لتشكيل الوعي (السياسي،
الاجتماعي، الفكري، المدني…) وبلورته على أرض الواقع وكانت الجامعات السورية
سباقة في تشيد هذا الطيف الشبابي الثوري بكافة تياراته.
في الحراك الشعبي الثوري.
وكانت الجامعات مركزاً للمقاومة ضد النظام الاستبدادي.
وتشكل التظاهرات الحاشدة في مختلف الجامعات وخاصة جامعة
حلب، الَتي تنشط منذ اندلاع الثورة، رمزاً لهذه المقاومة الطلابية التي تجمع
الطلاب الثائرين من مختلف المناطق والاديان والطوائف في أكبر حرم جامعي في البلاد.
لقد قُمعت هذه المظاهرات في جامعة حلب بعنف شديد، كحال
غيرها من المظاهرات الطلابية في جميع أنحاء البلاد وفي الجامعات الأخرى، على أيدي
قوات الأمن.
في حلب، خلال هذه التظاهرة قتلت القوات الأمنية أربعة طلاب واعتقلت
المئات الأخرين.
وعلى الرغم من المداهمات والاعتقالات والتهديدات بالطرد، واصل
الطلاب الاحتجاج بشكل يومي تقريباً.
حيث يشكل الطلاب ربع الوفيات في الاحتجاجات في سوريا منذ أن
بدأت الثورة في آذار 2011، وذلك
وفقاً لاتحاد طلبة سوريا الأحرار الذي تأسس في 29 أيلول 2011
ليناضل ضد النظام وليكون محطة ديمقراطية وسياسية ونقابية في حياة الحركة الطلابية
السورية الحرة.
انطلاق النضال السياسي الكردي على الساحة السياسية الكردية في كردستان سورية ونشوء
أول حزب سياسي كردي في سورية بتاريخ 14 حزيران 1957 باسم (الحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا-
البارتي) كان البعض من قياداته ما يزالون من طلبة الجامعات وكان بعضهم الأخر يحمل
شهادة الدكتوراه.
وأثناء حضور مجموعة من
الطلبة الكُرد ندوة في سينما حداد في قامشلو بتاريخ 11 آذار 1970 رفعوا شعار “عاش
الأخوة العربية الكُردية” وعلى إثره تعرض بعض الطلبة للاعتقال لفترة ما يقارب
عاماً واحداً بتهمة رفع شعارات عنصرية وتم فصلهم من الدراسة.
كما خرجت مظاهرة في
دمشق بتاريخ 21 آذار 1986 شارك فيها أكثر من عشرة الآلاف من المتظاهرين الكُرد وشاركهم غير
الكرد على خلفية منع الاحتفال بعيد نوروز وكان قد سقط محمد أمين سليمان آدي شهيداً
وسقط آخرين جرحى وكان الطلبة الكرد الجامعيين من أوائل من نادوا بالتظاهر وتوجهوا
صوب القصر الجمهوري وبعد وصول المتظاهرين إلى القصر طلب المسؤولون، من المتظاهرين
تشكيل وفد يمثلهم لدخول القصر الجمهوري من خمسة أشخاص وتم تشكيل وفد كان اغلبهم من
الطلبة الجامعيين.
ومع بداية عام 2000 نشط الحراك السياسي الكُردي وخرجت أول مظاهرة في دمشق أمام البرلمان
بتاريخ 10 كانون الأول 2002 بقيادة حزب يكيتي الكُردي في سوريا شارك فيها العديد من الطلبة
الكرد في جامعة دمشق وغيرها من الجامعات السورية.
وفي تاريخ 25 حزيران 2003 خرجت مظاهرة أمام مقر اليونيسيف
لرعاية الأمومة والطفولة في دمشق ولكن الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الشغب منعت
الاطفال من الوصول إلى مقر المنظمة لتسليمها مذكرة تشرح معاناتها اليومية كطفولة
وعلى إثر ذلك تعرض سبعة ممن كانوا يديرون التظاهرة إلى الاعتقال منهم طالبان
جامعيان أو أكثر الأول اعتقل خلال التظاهرة وهو سالار صالح والأخر هو الصحفي مسعود
حامد الذي اعتقل خلال تقديمه الامتحانات في كلية الصحافة في جامعة دمشق من قبل
الأجهزة الأمنية نتيجة تغطيته لتظاهرة الاطفال باسمه الشخصي على الإعلام
الالكتروني.
وخاصة الجامعيين الكرد في الجامعات السورية وكنت شاهداً ومشاركاً في تظاهرات
الطلبة الكرد في جامعة حلب خلال الانتفاضة الكردية، حيث هزت مشاركتهم القوية اركان
النظام في الجامعة وتعرض خلال التظاهرة السلمية المئات من الطلبة الكرد للاعتقال
والفصل والضرب والاهانة، وفصل العشرات من الطلبة الكرد في جامعة دمشق من الدراسة
ومن المدينة الجامعية نتيجة مشاركتهم الفعالة والحية في مساندة المناطق الكردية
المنتفضة وللمطالبة بوقف آلة القمع والقتل والاعتقال بحق الكرد الآمنين .
وخلال
السنوات المتكررة من الذكرى السنوية لمجزرة قامشلو 12 آذار 2004 لا يزال يتظاهر عشرات الآلاف من الطلبة
الكرد في الجامعات السورية بشكل سلمي وحضاري منددين بالمجزرة التي ارتكبت ضد الشعب
الكردي ومطالبين بتحقيق عادل وشفاف وتقديم الجناة إلى العدالة وخلال التظاهرة
والاحتجاج السنوي لا يزال يتعرض المئات من الطلبة الكرد إلى الاعتقال والضرب والإهانة
والتحقيق خاصة في جامعة حلب- ساحة الجامعة بتاريخ 12 آذار 2009.
دمشق أمام مبنى محافظة دمشق في ساحة الفردوس بتاريخ 30 أيار 2005 وطالبوا بالكشف عن مصير الشيخ معشوق
الخزنوي ولكن تعرض المتظاهرين رغم سلميتهم لمظاهرة مضادة من شبيحة السلطة
والمرتزقة أرادت السلطة الايقاع بين مواطنيها علنيةً وعلى المكشوف.
وأثناء تشيع
جنازة الشيخ الشهيد معشوق الخزنوي في قامشلو خرجت مظاهرة طلابية في جامعة حلب في
ساحة الجامعة بتاريخ 1 حزيران 2005 شارك فيها العشرات من الطلبة الكرد ورفعوا
لافتات طالبوا بالكشف عن قاتلي شيخ الشهيد معشوق الخزنوي وانفضت التظاهرة قبل أن
تصل الأجهزة الأمنية إلى الساحة.
كما تظاهر العشرات من الطلبة الكرد في جامعة حلب –
ساحة الجامعة بتاريخ 1 حزيران 2006 ورفعوا لافتات كتب على أحداها قول شيخ
الشهيد “إن الحقوق لا يتصدق بها أحد إنما الحقوق تؤخذ بالقوة” ورفع صور
الشيخ الشهيد في التظاهرة، كما منعت الاجهزة الامنية الطلبة الكرد من الخروج إلى
الرحلات الترفيهية الطلابية في الجامعات السورية وحتى في جامعة الفرات- فرع الحسكة واعتقلت العديد منهم إثناء
تنظيم الرحلات ومنعت البولمانات من الخروج من مكان الانطلاق وصادرت شهادات السواقة
لسائقي البولمانات لمنع الطلبة الكرد من التنظيم والتجمع.
واعتقلت الطلبة الكرد
ومنعتهم حتى من عقد ندوات سياسية تحت مسميات حزبية حتى في الخفاء، وهذا ما حدث خلال
الندوة السياسية في مدينة اللاذقية واعتقلت العشرات منهم.
وشارك الطلبة الكرد من
جامعة حلب ودمشق وتشرين وغيرها من الجامعات السورية في العشرات من التظاهرات التي
قامت في اليوم العالمي لحقوق الانسان 10 كانون الأول من كل عام وفي ذكرى الاحصاء
الاستثنائي 5 تشرين الأول 1962 كما خرجت بعدها العشرات من التظاهرات أمام
البرلمان السوري ورئاسة مجلس الوزراء ومحكمة أمن الدولة العليا التي شارك فيها
العشرات من الطلبة الكرد في الجامعات السورية.
ينكر في المؤتمرات الطلابية في الجامعات السورية حيث كانوا أكثر تنظيماً وجرأة في
طرح المواضيع والقضايا السياسة والنقابية والطلابية وحصلوا على الكثير من المقاعد
في المؤتمرات الطلابية وكادوا أن يصلوا إلى مراكز قيادية في الاتحاد الوطني لطلبة
سوريا ولكن السياسة العنصرية للنظام منع الكرد الأصلاء من الوصول إلى مراكز قيادية
في الاتحاد، ورغم مداخلاتهم في المؤتمرات تعرضوا للمضايقة الأمنية والتحقيق
ومراجعة الفروع الامنية، وبعد أن نشط دور الطلبة الكرد في الجامعات السورية بشكل
اكثر تنظيماً وتخطيطاً منعت الانتخابات في مدرجات الجامعة وقاعاتها وتحولت من
مؤتمرات طلابية حقيقية في عام 2005 إلى عملية انتخابية فقط وبترتيبات تدور ما
وراء الكواليس من قبل الفرق الحزبية الخاصة بحزب البعث في كل كلية.
ثلاثة شبان كرد نتيجة اطلاق الأجهزة الأمنية النار عليهم
أثناء احتفالهم بليلة عيد نوروز على طريق
عامودا – قامشلو (جامع قاسمو) كان أحدهم طالب في الصف الثالث الثانوي محمد محمود
حسين وأخرهم محمد يحيى خليل طالب كلية العلوم سنة ثانية في جامعة الفرات – فرع
الرقة، كما كان من بين الجرحى أيضاً طلبة جامعيين.
السورية التظاهرة التي قامت أمام البرلمان السوري بتاريخ 2 تشرين الثاني 2008 رداً على المرسوم رقم 49 الخاص بالعقارات والبناء في المناطق
الكردية والذي شل الحياة الاقتصادية في المنطقة الكردية وشجع الهجرة الداخلية
والخارجية للعائلات والشبان الكرد واعتقل خلالها ما لا يقل عن 200 متظاهر كان بينهم العشرات من طلبة الجامعات
السورية من الكرد.
2011 كان الكرد أكثر تنظيماً من بقية المكونات السورية
فكانوا من المحركين الاوائل لرفع الظلم والاضطهاد عن كاهل الشعب الكردي خاصة
والشعب السوري عامةً.
كما كان هناك حراك شبابي لقواعد حزب يكيتي وبعض الشباب
المستقلين (كان اغلبهم طلبة جامعيين) أمام منصة الاحتفال بعيد نوروز في قرية علي
فرو التابعة لقامشلو في 21
آذار 2011،
وطالبوا بالحرية وبوقف آلة القتل والقمع في درعا.
وشارك العشرات
من الطلبة الكرد من جامعة دمشق في مظاهرة يوم الجمعة 25 آذار 2011 (جمعة
العزة) التي كانت قد انطلقت من جامع الاموي باتجاه المرجة وتم قمعها من قبل الأمن، وشارك الكثير من الشباب
الكُرد المقيمين في دمشق في تظاهرة سوق الحميدية، أي أن الشباب الكُرد اينما كانوا
شاركوا في التظاهرات في كل الجامعات السورية والمناطق التي وجدوا فيها.
المظاهرات والاحتجاجات التي انطلقت في الجامعات السورية ولا تزال تنطلق في جميع
المناطق الكُردية ومناطق التواجد الكُردي ورفعوا شعارات وعبارات تعبر عن خصوصية
الطلبة الكرد وصور لمعتقلين من الطلبة الكرد خلال الثورة السورية وطالبوا بإسقاط
النظام والانتقال إلى الدولة المدنية وإعادة الحياة الديمقراطية إلى البلاد، واعتمد
الاتحاد الخيار السلمي الديمقراطي في نضاله وتستند استراتيجيتها على العصيان
المدني واللاعنف، وتقديم الدعم اللوجستي لكل المناطق الثائرة، وقد تعرض الكثير من
الطلبة الكُرد للملاحقة والاعتقال واضطر بعضهم إلى اللجوء إلى إقليم كُردستان
العراق، أو تركيا والتجأ البعض الأخر إلى أوربا ولا يزال أحد الاعضاء البارزين
لاتحاد فرع جامعة حلب الناشط جكرخوين ملا احمد معتقلاً منذ بداية الشهر الثالث
لعام 2012 وحسب المعلومات المتوفرة التي أدلى به والده خلال أخر
زيارة له تمت إلى سجن المسلمية في حلب خلال أواسط شهر كانون الثاني من عام 2013 فأن
وضع السجناء مأساوي ولا يحصلون في اليوم الواحد إلا على وجبة طعام واحدة.
فقد
رافق ثورة الحرية والكرامة حراك طلابي اسس بنية تحتية لطابع مدني اتسمت به الثورة
منذ بداياتها وظهرت العديد من التنسيقيات الطلابية التي نظمت هذا الحراك ولعل
الكرد كانوا الأكثر تنظيماً وجرأة نتيجة الخبرة الطويلة في معارضة النظام من خلال الوقفات
الاحتجاجية والنشاطات السياسية والطلابية المحظورة التي داب الكرد على تنظيمها على
مدار السنة ومن الحركات الطلابية
المتواجدة على الساحة الكردية:
/كرد/.
جامعة دير الزور.
الكرد /تل تمر/.
الأحرار /كان اغلب مؤسسيه من الطلبة الكرد/
سوريا.
الذي أعلن عنه بتاريخ 15 كانون
الأول 2012 وذلك نتيجة لخصوصية الوضع الكردي وسلمية الثورة
السورية في المناطق الكردية الثائرة وتوجه الثورة السورية باتجاه التسليح أو
التطرف الذي فرضه النظام على بعض أو أغلبية المناطق السورية الثائرة…..
من نشاطات الطلبة الكرد في الجامعات السورية والمناطق الكردية خلال
الثورة السورية:
خرجت مظاهرة في كلية العلوم في جامعة دمشق بدعم وتأييد من (الطلبة الكرد
وطلبة من درعا) وقتل خلال التظاهرة طالب في كلية العلوم وكان الطلبة الكرد من أكثر
الطلبة مشاركة ومحركاً للحراك الطلابي
خرجت مظاهرة في جامعة دمشق كلية الآداب وكان من محركها العديد من الطلبة الكرد
وكان الطلبة الكرد أيضاً من أكثر الطلبة مشاركة ومحركاً للحراك الطلابي.
خلال
الشهر الخامس من عام 2011 نُظم
اعتصام في كل من كلية الطب البشري في جامعتي حلب ودمشق وتعرض خلالها الطلبة للضرب والاعتقال كان من بينهم العديد من الطلبة الكرد
الحدث
الأبرز في جامعة دمشق هو ما حدث خلال الشهر السادس من عام 2011
وذلك بهجوم الأمن والشبيحة على المدينة الجامعية في دمشق واعتقال العديد
من الطلبة وتعرضهم للضرب والإهانة والتكسير والتشويه والترهيب وتعرض ممتلكاتهم
الشخصية واساس غرفهم للتخريب والتكسير
في
بداية الشهر الخامس من عام 2011 بدأ
الطلبة الكرد في جامعة حلب بحملة تبرعات لإغاثة أهالي محافظة درعا وطلابها وغيرها
من المحافظات السورية.
اقتحام
المدينة الجامعية في حلب واعتقال ما يزيد عن 500
طالب جامعي خلال فترة الامتحانات من عام 2012 وقتل
آخرين، وتم تكسير وتخريب السكن الجامعي
أيار 2012 خرجت مظاهرة قوية في جامعة حلب صعد المتظاهرين
على أعلى مدخل الجامعة ورفعوا علم الاستقلال وسط هتافات الطلبة المطالبين بالتغير….
·
كما
وزع اتحاد الطلبة الكرد في سوريا CD منوعة بخصوص الثورة السورية، كما وزعوا جرائد شبه اسبوعية باسم اتحاد طلبة سوريا
الاحرار- فرع الجزيرة.
سقط
العديد من الطلبة الكرد شهداء خلال الثورة السورية منهم الطالبة الشهيدة شيرين
التي قتلت على حاجز أثناء توجهها من جامعة حلب إلى مكان إقامتها في دمشق وسقط أخرين في القصف الذي استهدف دوار العمارة والحرم الجامعي في
جامعة حلب بتاريخ 15 كانون الثاني من عام 2013.
أبنتها التي كانت قد خرجت من كلية الآداب بتاريخ 15 كانون الثاني 2013 متوجهةً إلى مكان أقامتها ولكن لا أثر لوجودها
سوى بقايا ما خلفه القصف من دمار وأشلاء متناثرة….
السورية كان ولا يزال الطلبة الكرد مشاركين في التظاهرات المقامة في المناطق
الكردية ليس فقط بأسماء اتحاداتهم وإنما أيضاً بأسماء الأحزاب الكردية والتنسيقيات
الشبابية وبأسماء مستقلة، ليزينوا شوارع الثورة بحيويتهم ونشاطهم وكفاحهم، وبالتالي
لا يزال الطلبة يناضلون من أجل
إنشاء اتحادات طلابية مستقلة لضمان نجاح الثورة فضلاً عن مطالبهم بتغيير اللائحة
الطلابية وقانون تنظيم الجامعات ليضمن انتخاب عمداء الكليات ورؤساء الجامعات مع
إلغاء جميع العقوبات التعسفية التي صدرت بحق الطلاب ومكافحة الفساد المالي
والإداري.
مختلفة ولا يشكلون مؤسسة أو حزباً سياسياً بتميز مجتمع الجامعة عن المؤسسات والتجمعات
الأخرى بعدة خصائص من أهمها أنها تشكل نموذجاً مصغراً لسورية، فطلابها يمثلون كل
الاتجاهات والطبقات والمناطق، ما يمكنهم من المشاركة في أوسع دوائر الحوار
والمعرفة والأنشطة.
كما أن غالبية الطلبة متحررون من معظم المسؤوليات والالتزامات
والضغوط التي يعيشها باقي الفئات بالمجتمع، ما يعطيهم حرية أكبر في الحركة
والتعبير والمعارضة والغضب والتمرد.
بل إن ضخامة أعداد الطلبة وتجمعهم في مكان
واحد، تجعلهم قوة ذات شأن، وجماعة ضغط مؤثرة إن اتفقت على موقف أو على قضية ما.
ومازال
طلاب سوريا يتقدمون الصفوف في اللحظات التاريخية الحاسمة تعبيراً عن مطالب كل قوى
الشعب الرامية للإصلاح والتغيير ومازالوا يقدمون شهداء الحرية والكرامة.
وبالتالي لا بد من تلخيص أهداف اتحاد الطلبة الكرد في سورية
فيما يلي:
توحيد طاقات الطلبة الكرد في سوريا في كافة الجامعات
السورية.
الجامعات وخارجها بشكل حضاري وانساني والالتزام بمبادئ السلمية.
في ظل الحفاظ على الوحدة الوطنية.
الحرية والعدل والمساواة لجميع المواطنين.
وحرية، وجعلها نزيهة، شريفة تخلص لرؤيتها ورسالتها التربوية الحضارية وتسعى جاهدة
لتحقيقها ويقول الأكاديميون والكثير من الطلبة بأنهم لا يناضلون فقط ضد النظام
ولكن أيضا لتحقيق إعادة هيكلة الجامعات السورية وتحويلها الى منارات للعلم
والعدالة والحرية وفقاً للمعايير الدولية، وتطهيرها من وجود المخابرات السورية
وقوات الأمن، والفساد.
الجامعي ولكن لا بد أيضاً من تأمين فرص عمل لمئات الآلاف من خريجي الجامعات
والمعاهد سنوياً الذين لا يحصلون على فرص عمل داخل بلدهم سوريا مما يضرون لترك
البلد والهجرة إلى الخليج أو أوروبا ومؤخراً إلى إقليم كردستان العراق أو يضرون
للعمل خارج اختصاصهم أو التحول إلى أعمال عضلية بدلاً من أعمال فكرية تتناسب مع
اختصاصهم وبذلك ففي عام 2010 كان
معدل البطالة يزيد عن 25-30% لتصل
الى أكثر من 55%
للذين أعمارهم دون الـ25 عاماً،
“في بلد الناس تحت 30 سنة
يشكلون 65% من
مجموع السكان.”.
القمع، كما كانت الجامعات في مصر وتونس.
فقد أغلق النظام التونسي الجامعات أيام
قليلة قبل سقوط بن علي بسبب دورها النشيط في الاحتجاجات والثورة.
وفي مصر، اسس الطلاب الاتحادات المستقلة الجديدة في جميع
أنحاء البلاد.
وشاركوا ونظموا في الكثير من الاحتجاجات.
في البلدين, كما في سورية،
الطلاب هم طليعة الكفاح والتحدي لمواصلة وتحقيق أهداف الثورة.
الجامعات السورية ومناطقهم الكردية في شكلها السلمي المقاوم يعتبر نضالاً سلمياً
ديمقراطياً حضارياً مباركاً من كفاح الحركة القومية الكُردية وطريقة جديدة في
التعبير عن أهداف ومطالب الكُرد، ضد أدوات القمع التي انتهجتها النظام والأجهزة
الأمنية للنيل من الكُرد وحركتهِ السياسية.
وبالتالي لا بد للاتحادات الطلابية الكردية في سورية من أن
تنسق مع بعضها وأن تعلن توحيد جهود أطرها بهدف تأطير الحـراك الطلابي الجــامعي في
الجامعات السورية، وفي سبيــل تمثيــل نقـابي للطلبـة الكرد الاحـــرار في سوريـا (في
الثـورة السوريـة) كتنظيــم يعبر بحق عن الطلبة الكرد السوريين داخـل وخـارج البلاد،
ويسعـى في الوقت ذاته للمحافظة على الدور الطلابي المحوري في ثورة الكرامة.
وبنـاء سـوريـا الدولـة المدنيـة التعـدديــة التي تحفـظ كرامـة وحـريــة المواطـن
وتعتبـر الانسان غاية بحد ذاته.
قامشلو