تصريح د.عبدالحكيم بشار سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا _البارتي حول الوضع في سري كانية (رأس العين)

في الوقت الذي يستمر النظام السوري الدموي في قصف أحياء العاصمة السورية بالأسلحة الثقيلة والذي يتطلب من جميع الكتائب المسلحة الوطنية والقوى الثورية حشد طاقاتها ضد النظام ومساندة الجيش الحر في العاصمة , فإن مجاميع مسلحة تقصف مدينة سرى كانيه الخالية من وجود النظام بالمدفعية والهاون منذ عدة أيام مما تسببت في تدمير واسع للمدينة واستشهاد وجرح عدد كبير من المواطنين وتشريد سكانها وبث الرعب في نفوسهم , والقيام بعمليات سلب ونهب واسعة لممتلكاتهم , إن تلك الممارسات هي بالضد من مصلحة الثورة السورية وهي أعمال إرهابية بامتياز
ففي الوقت الذي كان النظام السوري يضتطهد الشعب الكردي فإن تلك المجاميع تقوم بقتله وتشريده الأمر الذي يوحي بأن هذه المجاميع الأرهابية لديها مخطط يستهدف وجود الشعب الكردي وقضيته لذا فأن الدفاع عن سرى كانيه هو دفاع عن الوجود الكردي وقضيته.

وهذا يتطلب من شبابنا الكرد بمختلف انتمائاتهم السياسية حشد قواهم وطاقاتهم لمواجهة تلك المجاميع المسلحة وطردها من المنطقة كما نهيب بالأخوة العرب وكافة الطوائف في المحافظة الحفاظ على السلم الأهلي والتعايش الأخوي بين مكوناته والعمل سوياً كأسرة واحدة لمواجهة من يسعى إلى تفتيت هذه اللحمة الوطنية .
د.عبدالحكيم بشار 
سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا _البارتي

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد تقود إلى عواقب وخيمة. لاسيما في السياق الكردي، حيث الوطن المجزأ بين: سوريا، العراق، إيران،…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…