سري كانية منعطف خطير في مسار الثورة يستوجب وحدة الصف الكوردي عسكريا

فارس مشعل تمو *

تشهد لنا ميادين الثورة في كافة انحاء سوريا بان الشباب الكورد من اوائل من دعى الى الثورة وحضر لها وكان جاهزا لها منذ انطلاقتها في ١٨ اذار ٢٠١١ .

كما تشهد لنا صمودنا بوجه مخططات النظام بعزل الكورد عن الثورة واصرارنا على انتمائنا للثورة السورية وعلى وحدة الشعب السوري ارضا وشعبا ووحدة المصير في طلب الحرية كاملة غير مجزئة اي تشمل تثبيت كافة حقوقنا القومية العادلة دستوريا وحمايتها قانونيا وهي من بديهيات التغير والتحول نحو الدولة المدنية التي لن نقبل باي شكل من الاشكال ان تكون الحرية فيها مجزئة ووحدتها مشروطة بالتنازل عن قوميتنا الكوردية  فهذه استحالة بعينها لاننا كما ندافع عن انتمائنا الوطني فاننا نبذل دمائنا رخيصة في سبيل انتمائنا القومي ولا نقبل باي نقصان اوتقصير باحدهما على حساب الاخر.
لكن مافشل به النظام في مخططاته لعزل الحراك الثوري الكوردي عن الثورة السورية نجحت به المعارضة السورية بامتياز من خلال فشلها الذريع في الخطاب الوطني وعزلها للحراك الثوري الكوردي عن الساحة السياسية والاعلامية حتى بدا للشارع السوري بان الشباب الكورد تراجعوا عن ثورتهم السورية.
ومافشل به النظام في مخططاته لاثارة الفتنة القومية وتحويل الثورة الى صراع عربي كوردي نجحت به كتائب عقائدية تدعي انتمائها الى الجيش الحر ولا ترفع علم الثورة ونجح به قادة الجيش الحر الذين رفضوا تسليح الشباب الكورد لتحرير مناطقهم والدفاع عنها في اقصاء وتهميش متعمد وبذل كافة طاقاتهم للحيلولة دون تسليح كوردي واحد من المنتمين للثورة مقدمين مخاوفهم من حصولنا على حقوقنا القومية في ظل سوريا المستقبل على اهم اهداف الثورة وهو اسقاط الطاغية الاسد ونظامه الارهابي للبدء بحربهم مع الكورد دون تميز مابين ثوري وشبيح وظهرت بوادرها بوضوح في المعركة الدائرة الان في سري كانية ( راس العين) حيث ينفذ هناك مخطط خطير  ينسف الوحدة الوطنية ويهدد السلم الاهلي في محافظة الحسكة وعموم سوريا وهذا يضعنا امام منعطف خطير في سياق الثورة وتوجه قادتها العسكريين ويستوجب منا التنازل عن كافة الخلافات الحزبية والسياسية وتوحيد حقيقي للصف الكوردي ثوريا وسياسيا وعسكريا وانخراط كافة الشباب الكورد صفا واحدا للدفاع عن الوجود انطلاقا من مصلحة شعبنا الكوردي الخاصة في تثبيت كافة حقوقنا القومية العادلة في صلب مصلحة شعبنا السوري عامة الثائر بكافة مكوناته طلبا للحرية مع الحفاظ على انتمائنا للثورة السلمية ومراهنتنا على العقلاء في القيادات الثورية السورية عربا وكوردا والعقلاء في القيادات الحزبية الكوردية لتجاوز هذه المؤامرة التي تدار من خارج الحدود لمصلحة النظام في ضرب المكونات السورية ببعضها.
وليعلم الجميع بان ثورة السوريين من ابناء الشعب الكوردي هي ضد الظلم والاستبداد  والاضطهاد القومي والتهميش والاقصاء سواء من قبل النظام او من قبل قادة المعارضة والجيش الحر فلن نتنازل عن انتمائنا لثورة الحرية والكرامة السورية او نتخاذل عن خيارها العسكري بوجه النظام وكل من استثمر الثورة لخدمة اجنداته العقائدية الغريبة عن المجتمع السوري حتى ننال كافة حقوقنا القومية في ظل الحرية والديمقراطية في سوريا كدولة مدنية تعددية تشاركية لكل السوريين
ملاحظة: في هذا السياق نؤكد مجددا بان مايسمى بلواء مشعل تمو لا علاقة لنا به واسم القائد الشهيد مشعل تمو هو ملك لكل السوريين ولو كان من المحبب ان يطلق اسمه على الانشطة التي تشبه معتقدات وافكار ومبادئ الشهيد في المجتمع المدني والديمقراطية والسلمية الثورية

عضو في تيار المستقبل الكوردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين تمر سوريا بظروف سياسية واقتصادية واجتماعية مُعقّدة ، يجد الإنسان السوري نفسه في ظلِّها أمام تحدّي التوفيق بين هوياته المتعدّدة. فهو من جهة ينتمي إلى الوطن السوري، وهو الانتماء الجامع الذي يحمل الهوية وجواز السفر والشهادة ، ومن جهة أخرى، يرتبط بانتماءات فرعية عميقة الجذور، كالقومية أو العرق أو الدين أو الطائفة. ويخلق هذا التنوّع حالة من…

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…