وقائع حفل إعلان الاتحاد السياسي الديمقراطي الكردي – سوريا

(قامشلو – ولاتي مه – شفيق جانكير) بحضور ممثلي الأحزاب الكردية, الكتلة الوطنية السورية , المنظمة الديمقراطية الآثورية, الاتحاد السرياني, تجمع الشباب العربي, والفعاليات المجتمعية والتنسيقيات الشبابية, منظمات المرأة , الفرق الفلكلورية وبمشاركة واسعة لكوادر وأعضاء ومؤيدي أحزاب الاتحاد السياسي, جرى احتفال في صالة دجلة للأفرح بمركز المدينة, للاعلان عن تأسيس الاتحاد السياسي الديمقراطي الكردي بين أربعة أحزاب كردية, هي: (البارتي, يكيتي, وآزادي بجناحيه)
  في البداية وقف الجميع دقيقة صمت على ارواح الشهداء وتم الترحيب بالضيوف من قبل عريف الحفل “رفعت” ثم القى السيد محمد إسماعيل (عضو المكتب السياسي للبارتي) كلمة باسم الاتحاد السياسي اعتبر فيها الاتحاد السياسي بانها خطوة لتجميع طاقات الشعب وعامل مساعد ورافع للمجلس الوطني الكردي والحركة الوطنية السورية, وخطوة من اجل لم شمل الحركة لاسقاط النظام بكافة مرتكزاته وتأمين البديل الديمقراطي الذي يحترم خصوصية المجتمع السوري والتعدد القومي والديني, والدفع بالبلاد الى افاق جديدة, واكد ان الاتحاد ليس ضد أي تيار سياسي وان الباب مفتوح لاي فصيل للانضمام اليه.

ثم تلا السيد اسماعيل حمه (سكرتير حزب يكيتي الكردي) بيان اعلان الاتحاد السياسي الديمقراطي الكردي, ننشر نصه الكامل في نهاية التقرير.

ثم القى السيد كرم دولي (عضو المكتب السياسي للمنظمة الديمقراطية الآثورية ) كلمة باسم المنظمة , قدم فيها التهاني باسم قيادة وقواعد المنظمة بتأسيس الاتحاد السياسي وتمنى ان تكون خطوة بالاتجاه الصحيح بما فيه خير ومصلحة الشعب الكردي والسوريين عموما , واشار السيد كرم الى العلاقات التي توطدت وترسخت بين المنظمة ومعظم الأحزاب الكردية عبر محطات متعددة تراكمت خلالها الثقة والمصداقية المتبادلة, واكد ان المنظمة الآثورية تنظر بايجابية وتفاؤل للجهود المبذولة التي تسعى لتوحيد القوى الكردية والخطاب السياسي الكردي, لقناعتها بانه نضال ديمقراطي, وطني بامتياز ولتعدد المشتركات النضالية بيننا على الصعيدين القومي والوطني المتمثلة باحقاق الحقوق المشروعة للكورد والسريان الآشوريين والاقرار الدستوري بوجودهم كمكونات اصيلة ضمن المجتمع السوري واعادة انتاج هوية وطنية سورية جديدة ..

والقى السيد فيصل يوسف كلمة باسم حركة الإصلاح قال فيها اننا نلتقي اليوم وقد ارادت النوايا ان تكون في ظل الثورة السورية وفي ظل التوجهات الوحدوية..

املنا من هذا الاتحاد ان يستكمل مسيرة الثورة وان يمضي من اجل تحقيق اهدافها ..

واضاف كنا نتمنى ان نعلن اليوم المجلس الوطني الكردي اتحادا سياسيا لاننا نلتقي جميعا في تصوراتنا السياسية..

وتليت بعد ذلك برقية الاتحاد السرياني التي هنأت الأحزاب الأربعة وتمنت لها النجاح والتوفيق في تأسيسها للاتحاد السياسي, لتحقيق تطلعات الشعب الكردي وفي احقاق حقوقه القومية لاخذ دوره في مرحلة بناء سوريا ..

ومن ثم القيت كلمة الكتلة الوطنية السورية من قبل السيد موسى حنا عيسى قدم فيها التهاني باعلان الاتحاد السياسي الكردي واكد اننا في سوريا عموما وفي الجزيرة بشكل خاص محكومون جميعا بالعيش المشترك وقال: لابد لنا من العمل على توحيد الرؤى والمواقف والتكاتف لتعميق حالة الالتحام بين جميع المكونات والحفاظ على حالة السلم الاهلي والعيش المشترك ورفض حالات الفتنة والتعصب والعمل معا خدمة للثورة السورية ..

القيت بعد ذلك كلمة التجمع الوطني للشباب العربي التي رحبت وثمنت تشكيل الاتحاد السياسي وتمنت ان تكون خطوة اخرى من قبل الكورد لدعم الثورة السورية التي اعلن الكورد فيها منذ اول يوم وقوفهم مع الحق في وجه نظام استبدادي , دكتاتوري , قمعي ..

واشارت الكلمة الى مساهمة التجمع الوطني للشباب العربي في تشكيل لجنة السلم الاهلي, وتوجهت بالكلام للنظام السوري وقالت نحن والكورد لن نتقاتل, وسنصون الاخوة العربية الكردية ..

وذكرت بابيات من قصيدة الشاعر محمد مهدي الجواهري: شعب دعائمه الجماجم والدم ….

تتحطم الدنيا ولا يتحطم , واضافت: الشعب الكردي شعب دعائمه الياسمين والورود..

شعب الحضارة ..

ثم القيت كلمة الاتحاد النسائي الكردي في سوريا من قبل السيدة خانم هيبو التي باركت بدورها اعلان الاتحاد السياسي وتمنت ان تكون خطوة اولى في اتجاه توحيد الحركة الكردية بكافة فصائلها وتياراتها واتجاهاتها من اجل تعزيز دور ومكانة الهيئة الكردية العليا والمجلس الوطني الكردي وان يكون المعبر عن طموحات الشعب الكردي في هذه المرحلة الحاسمة ..

واكدت على وضع كافة امكانات الاتحاد النسائي في خدمة توحيد الصف الكردي والوطني ..

ثم اختتم الحفل بكلمة شكر من قبل السيد مصطفى اوسو (سكرتير حزب آزادي الكردي) لجميع السادة الحضور ..
هذا وقد تليت عشرات برقيات التهنئة التي وصلت الى ادارة الحفل من احزاب وفعاليات مجتمعية وفروع منظمات الاحزاب الاربعة, ومواقع الكترونية وشخصيات..

وفيما يلي بيان الاعلان عن الاتحاد السياسي الديمقراطي الكردي – سوريا

نظراً للتطورات السريعة والتحولات الكبيرة التي تمر بها سوريا في ظل الثورة التي بدأت منذ منتصف شهر آذار عام 2011 والتي على وشك الاقتراب من تحقيق اهدافها في إسقاط النظام الدكتاتوري رغم آلة القمع والتدمير الوحشية التي يستخدمها النظام في مواجهة الثوار الذين يصنعون اليوم ملحمة بطولية تاريخية قل نظيرها في العالم, فقد تبلورت لدى أحزابنا الأربعة (الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا- البارتي, حزب آزادي الكردي في سوريا, حزب يكيتي الكردي في سوريا, حزب آزادي الكردي في سوريا) ومنذ شهور فكرة العمل على مشروع اتحادي كمرحلة انتقالية لتأسيس حزب موحد وذلك لتحقيق أقصى درجات التفاهم والتقارب بين هذه القوى في خدمة الثورة السورية واهدافها وفي خدمة تعزير دور المجلس الوطني الكردي ودور الهيئة الكردية العليا, لتتمكن أحزاب الاتحاد بما تملك من ميراث ومراس نضالي من لعب الدور المنوط بها في هذه المرحلة التاريخية الانعطافية في سوريا وتاريخ القضية الكردية, وخاصة إننا اصبحنا على يقين بأن فاعلية المجلس الوطني الكردي مرهون الى حد كبير بفاعلية حامله السياسي والقوى المحركة له, ولذلك وجدنا في هذا الاتحاد خطوة ضرورية, ونقلة لا بد منها لتعزيز دور المجلس ومن ثم دور الهيئة الكردية العليا في حياة شعبنا الكردي من أجل تحقيق طموحاته القومية التي ما انفك يناضل من اجلها منذ أكثر من خمسة عقود وقدم في سبيلها الكثير من التضحيات وذاق من أجلها آلاف المناضلين العذابات والحرمان.

إننا إذ نعلن عن اتحادنا, نؤكد بأن هذا الاتحاد مجرد خطوة انتقالية مرحلية على طريق الوحدة التنظيمية وتشكيل حزب موحد لإيماننا بأن الأحزاب الكبيرة وحدها ستكون قادرة على التصدي لاستحقاقات المرحلة القادمة مع تقديرنا واحترامنا لكل الأحزاب, ونعاهد شعبنا بالعمل المتفاني من اجل تعزيز وحدة الصف والموقف الكردي والتعاون المثمر مع شركائنا في الوطن من العرب والآثوريين وكل المكونات القومية والثقافية الأخرى, للمساهمة معاً في تدشين مرحلة نوعية من الاستقرار والازدهار والتنمية والتعايش السلمي الذي عبث بها النظام على مدار السنوات الطويلة الماضية لاستدامة تسلطه واحتكاره للسلطة.

ونحن على يقين بأن الشعب السوري الذي يسطر منذ ما يقارب العامين ملحمة بطولية قل نظيرها في العالم سيحقق بإرادته الثورية التغيير المنشود في أقرب وقت ممكن, وسيكون قادرا على تجاوز المحنه الراهنة رغم خيبته من المجتمع الدولي والمواقف الدولية, والنهوض بسوريا من جديد من تحت الدمار والركام الذي خلفه النظام وآلته العسكرية الوحشية وطي صفحة هذا النظام الدكتاتوري العنصري السوداء والى الأبد وإعادة بناء سوريا دولة اتحادية ديمقراطية تعددية علمانية حرة تحفظ حقوق الجميع وتنهي عهود الظلم والتمييز والتغييب والاستئثار بالسلطة والثروة.

ولا يسعنا بهذه المناسبة إلا أن نشيد بموقف سيادة الرئيس مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان الذي كان ولا يزال يتقاسم مع شعبنا الكردي في سوريا همومه وكان له دور اساسي ومؤثر في تحقيق وحدة الصف الكردي, فقد كان سيادته من أول المهنئين بتأسيس المجلس الوطني الكردي, وجرى بتشجيع منه وتحت إشرافه توقيع اتفاقية هولير بين المجلسين الكرديين، المجلس الوطني الكردي ومجلس شعب غرب كردستان وتأسيس الهيئة الكردية العليا وذلك لإدراكه أهمية اللحظة التاريخية التي تمر بها سوريا وأهمية وحدة الموقف في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ الشعب الكردي والقضية الكردية, ولذلك كان من أشد الحريصين والمشجعين لأي تقارب أو عمل من شأنه تعزيز وحدة الحركة الكردية.

واخيراً لا بد من التأكيد أيضاً بأن باب الاتحاد والوحدة سيبقى مفتوحاً أمام القوى الكردية التي ترغب بالانضمام اليه لتعزيز دور المجلس الوطني الكردي والعمل من خلاله لخدمة الشعب الكردي وخدمة حل قضيته القومية.

المجد والخلود لأرواح شهداء ثورة الحرية والكرامة

عاشت سوريا حرة ديمقراطية ابية

15-12-2012

 

الاتحاد السياسي الديمقراطي الكردي – السياسي

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…

نظام مير محمدي* عادةً ما تواجه الأنظمة الديكتاتورية في مراحلها الأخيرة سلسلةً من الأزمات المعقدة والمتنوعة. هذه الأزمات، الناجمة عن عقود من القمع والفساد المنهجي وسوء الإدارة الاقتصادية والعزلة الدولية، تؤدي إلى تفاقم المشكلات بدلاً من حلها. وكل قرارٍ يتخذ لحل مشكلة ما يؤدي إلى نشوء أزمات جديدة أو يزيد من حدة الأزمات القائمة. وهكذا يغرق النظام في دائرة…