ندوة تنظيمية جماهيرية للبارتي في قرية الزهيرية

قامت مجموعة من كوادر البارتي بجولة تنظيمية وجماهيرية وذلك في قرية الزهيرية التابعة للفرع الثالث , وقد حضر الندوة جمع غفير من أهالي القرية من أعضاء ومؤيدي البارتي.

في البداية دعا الرفيق سيف الدين إلى الوقوف دقيقة صمتٍ على أرواح شهداء الكورد وكوردستان وعلى رأسهم البارزاني الخالد وشهيد كلمة الحق , الشهيد نصر الدين برهك وشهداء الثورة السورية.

ثم تحدث مسؤول الفرع الثالث السيد حاجي كالو عن واقع المرحلة الدقيقة التي تمر بها الثورة السورية ومنطقتنا الكوردية بشكل خاص , حيث أكدّ في سياق كلمته على أهمية الموقع السياسي للبارتي , حيث ذكر في كلمته: إن المطالبة بكيان سياسي أو إقامة دولة خاصة ليس بعمل سياسي بل هو مطلب نابع من الحفاظ على الشرف والكرامة , وللوصول إلى هذا الهدف نحن بحاجة إلى عدة عناصر أولها وأهمها: الفكر القومي.
وبعدها ذكر عدة تجارب منها التجربة اليابانية , والتي تنبع من الثقة بالنفس وأنه لا أحد يبني اليابان  غير اليابانيون , والثقة بالعلم وثقافة الصراحة والواقعية.
كما تطرقّ في حديثه إلى جريمة تجزئة كردستان واعتبار أن اتفاقية سايكس بيكو 1916 جريمة كبرى بحق الشعب الكردي ووطنه كردستان وكانت لتلك الجريمة تلك الآثار البليغة على الشعب الكردي ومنها:
– تشويه اللغة الكردية وإعجاب الكرد بلغات الغير وتأثير اللغات الرسمية في الدول المقسمة لكردستان على التعليم والإعلام.
– ولادة ثقافة هجينة في المجتمع الكردي.
– ضعف الشعور القومي والذي أدى بدوره إلى ضعف الإحساس بالمشكلة.
وأشاد بدور الثورات الكردية عموما ً وثورة أيلول المجيدة (11 أيلول 1961) بقيادة البارزاني الخالد بشكل خاص في إيقاظ الشعور القومي ووصفها بأنها: شمعة تنير الطريق المظلم.
وبعدها تحدثت الرفيقة بسي عبدي عن دور البارتي السياسي والجماهيري وركزت في كلمتها على دور التنظيم في الارتقاء بواقع الحزب وكيفية تطوير تنظيم الحزب بما يتناسب وواقع المرحلة.
حيث عرّفت التنظيم بأنه: مجموعة من الأفراد على نفس المبدأ والفكر والأهداف , كما تحدثت عن أساس التنظيمات السياسية وهي: الأعضاء والفكر والهدف والدستور والهيكل والحياة البيئية.
ثم تطرقّت إلى المشكلات الأساسية التي تعترض التنظيمات السياسية من مشكلة القيادة ومشكلة التنظيم ومشكلة الحركة وكيفية معالجة تلك المشاكل والمعوقات والتي تعالج بالاحتكام إلى النظام الداخلي وتفعيل الإجراءات الحزبية.
كما تحدثت الرفيقة بسي عبدي عن أهم عناصر نجاح التنظيم ولخصتها بما يلي: القيادة والعمل والاتصال والمتابعة والتقييم وحل الصراعات والتوجيه والبحث.
وعن صفات وخصائص العمل الفعال ذكرت: التفاؤل والاستمرارية والحرص والتخطيط والالتزام وروحية الفريق والشعور بالمسؤولية والمساءلة والانضباط والحركية والمبادرة.
وتحدثت في كلمتها عن الصفات الحسنة والصفات السيئة للرفاق في التنظيم السياسي.
بعدها قامت الرفيقة آهين سفر بالتحدث مطولا ً عن دور الشباب والشابات في النهوض بالحزب والمشاركة في نشر أفكار الحزب ومبادئه بين الأوساط الشبابية وبأن الشباب والشابات يشكلون مستقبل الحزب.
وبعدها قام الرفيق أحمد صوفي بالتحدث عن واقع البارتي الحالي وضرورة معالجة المشاكل بما يخدم تطويره وتقويته بين الجماهير من خلال المتابعة والمحاسبة وتفعيل النظام الداخلي.
وفي الختام , أجاب المحاضرين عن أسئلة المشاركين في الندوة والتي تركزت في مجملها عن واقع الحزب الراهن والمستقبلي وعن سوريا المستقبل ودور الكرد فيه.

ديرك 12-12-2012
المصدر: مكتب إعلام ديرك للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…