أسئلة برسم الاجابة!!!!

لازكين ديروني

في ظل الثورة السورية والقائمة منذو عشرين شهرا و شلال الدم الذي يجري ليل نهار و في كل ساعة و باستمرار و الاوضاع تتدهور يوما بعد يوم  اكثر فاكثر  نحو الاسوء و امام هذا المشهد المروع و المريب كم يلزم لانسان عاقل او حتى يكون اهبلا من وقت كي يفكر حتى يعطي رايه ان كانت هذه ثورة ام مؤامرة ام فتنة حتى يكون معها ام ضدها ؟فما بالك اذا كان هذا الانسان سياسي مخضرم او قيادي اوحزبي و يدعي انه وطني وله تاريخ نضالي طويل ما شاء الله ضد الظلم و الاستبداد و يطالب بحقوق الشعب و الحرية و الكرامة و الديمقراطية و حقوق المراة و حقوق الحيوان و الحفاظ على البيئة وووو….و لا زال حتى الآن يفكرو يحلل و يناظر و يقلب المسالة يمينا و شمالا دون ان يصل الى نتيجة و لم يحسم امره بعد.
عندما يرفع احدا يده عليك ليقتلك او حتى يضربك فكم من الوقت تحتاجه حتى تدافع عن نفسك؟ ام انه بشكل لا شعوري و بدون أي تفكير تجد يدك مرفعوعا و مدافعا عن نفسك؟ هل من يريد ان يحسم امره و يحدد موقفه من الثورة السورية  يحتاج الى كل هذه التحليلات و البيانات و كل هذا الوقت ؟ام انه يحتاج الى و لو قليلا من الارادة و الشجاعة و التضحية ؟اليس من لا يملك هذه الصفات  مهزوم في داخله و وجدانه و متخاذل؟الم يقدم كل هذه الحجج الواهية حتى يبرر موقفه المتخاذل و الاستسلامي و  يتهرب من المسؤولية الوطنية و الاخلاقية .
من عانى اكثر مما عاناه الشعب الكوردي على يد هذا النظام من ظلم منذ مجيئه الى الحكم و الى الآن؟ , هل اهل درعا ام اهل حمص ام اهل ادلب ام ام …؟,هل طبق بحقهم الحزام العربي ام بحق الكورد ؟هل هم كانوا مجردين من الجنسيةالسورية؟ هل كان كبار المسؤولين في الدولة و رؤساء الالوية في الجيش منهم ام من الكورد؟لماذا هم يقدمون  مئات الشهداء يوميا ويقدمون النفيس و الرخيص من اجل اسقاط هذا النظام و نحن الكورد نتفرج عليهم و قاعدين نعد عدد القتلى ؟و فوق ذلك نتهمهم بالسلفية و الاخونجية و عصابات و مرتزقة و….الخ.
كيف تشكل الجيش السوري الحر الذي يقارع النظام الآن و يحصاره في دمشق و الذي حرر ثلاثة ارباع سوريا حتى الآن ؟اليس من الشباب و العسكريين المنشقين عن جيش النظام ؟اليس لهم اهل و اولاد و بيوت و ممتلكات ؟بالمقابل اين الشباب الكوردي و العسكريين الذين انشقوا عن جيش النظام ؟لماذا لم يتبناهم احد ؟لماذا لم يقدم لهم السلاح لتكوين جيش كوردي حر يستطيع ان يحرر المدن الكوردية من النظام و يقطع الطريق امام الآخرين ؟انا شخصيا سألت قيادي كوردي في ندوة و بحضور عدة قيادات كوردية و من مختلف الاحزاب و في الاشهر الاولى من الثورة  :لماذا لم تشاركوا بهذه الثورة كما هو مطلوب منكم ؟فكان جوابه لم نمسك راس الدبكة لاحد ,و الآن استطيع أن أسأله أيضا ألم يكتمل الدبكة بعد يا استاذ؟وكنت ترفض أن تمسك رأسها فلماذا لا تمسك زيلها الآن؟أسفنا و خوفنا ليس على هؤلاء الاشخاص و امثالهم و احزابهم و انما على الشعب الكوردي و مصيره و مستقبله و خيبة امله.

10/12/2012

lazgin60@gmail.com

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…