المؤتمر التأسيسي لإعلان قامشلو

بحضور عدد من اعضاء الاعلان وفعالياته تم عقد المؤتمر التاسيسي للاعلان في مدينة قامشلو بتاريخ 23 /11 /2012 افتتح المؤتمر السيد ابو جوان عضو الهيئة العليا في الاعلان بدقيقة صمت على ارواح شهداء الثورة السورية بعد ذلك القى الاستاذ عبد القادر الخزنوي عضو الهيئة العليا في الاعلان كلمة الاعلان وقد جاء فيها : ايها الاخوة والاخوات اعضاء المؤتمر: بعد مرور اكثر من عشرين شهرا على انطلاق الثورة السورية في وجه الاستبداد و الظلم و العبودية و سقوط عشرات الآلاف من الشهداء و الجرحى و فقدان و تشريد مئات الآلاف من أبناء شعبنا السوري العظيم ما زالت المعارضة السورية بعربها وكوردها ومكوناتها الاخرى تعاني من الانقسام و الخلافات الحادة.
ومنذ اندلاع هذه الثورة كان مؤسسي اعلان قامشلو من أوائل المشاركين فيها بشكل سلمي وعملوا على توحيد الخطاب والقرار السياسي الكوردي ثم الوطني وتوحيد الصفوف لمواجهة النظام ومن ثم استحقاقات المرحلة القادمة من المتغيرات وتأمين حق الانسان الكوردي المحروم في الدولة السورية الحديثة انطلاقا من المصلحة الوطنية السورية العليا وذلك من خلال الإقرار الدستوري بالشعب الكوردي في سوريا كونه شعب أصيل يعيش على أرضه التاريخية .
ومن هنا نحن في إعلان قامشلو نرى من الضروري تفعيل هيئات و مؤسسات المجتمع المدني بكافة أشكالها بان تأخذ دورها التاريخي الفعال في هذه المرحلة الحرجة و ذلك في توجيه كافة الطاقات و الإمكانيات نحو بناء دولة جمهورية سورية مدنية ديمقراطية تعددية تشاركية يتساوى فيها كل مكونات الشعب السوري قائمة على أساس التداول السلمي للسلطة و احترام حقوق الإنسان و تقبل الآخر.


لذا جاء مؤتمرنا التأسيسي الأول هذا بعد مرور أكثر من عام على انطلاقة إعلان قامشلو لاحياء المجتمع المدني لإعادة هيكلته و تقييم أعماله في الفترة السابقة .
علما إننا في الإعلان بذلنا جهودا جبارة لتوحيد الخطاب و القرار السياسي الكوردي للوصول الى توحيد الخطاب والقرار السياسي الوطني و ذلك من خلال تشكيل لجان حوار و تواصل قامت بواجبها لكنها اصطدمت بعقليات اقصائية وشوفنية استبدادية حالت دون تحقيق ذلك .
و كذلك عملنا على دعم الحراك الشبابي من خلال تشكيل لجان شبابية للتواصل و التنسيق فيما  بينها و تشكيل لجان إغاثية لإغاثة المهجرين من أبناء المناطق المنكوبة و الوافدين إلى المناطق الكوردية و أيضا عملنا جاهدين على توحيد جهود كافة الفعاليات المستقلة في المنطقة الكوردية من سوريا الحبيبة .
اعلان قامشلو
هيئه مدنية طوعية غير ربحية وطنية مكونة من الشخصيات والفعاليات والأطر الوطنية المستقلة تهتم بالقضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية وليد ة الثورة السورية العظمى وهي تتبنى أهداف الثورة من خلال دعم الحراك الشبابي الوطني المستقل وتعمل على راب الصدع بين مختلف الأطراف الوطنية من خلال التركيز على المواطنة السورية وحشد الطاقات والإمكانات للانتقال بالدولة إلى دوله مدنية ديمقراطية تعددية تشاركية.
إن إعلان قامشلو يعمل على تحقيق جملة من المبادئ العامة و الأساسية وهي :
1- دعم الثورة السورية السلمية وتبني أهدافها.
2-العمل على بناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية تشاركية قائمة على أساس التداول السلمي للسلطة تعتمد اللامركزية السياسية في نظام حكمها انطلاقا من مبدأ الشراكة الحقيقية بين كافة اطياف ومكونات المجتمع السوري دون تمييز .
3- العمل على وضع دستور عصري جديد للبلاد يشارك في صياغته ممثلي جميع مكونات المجتمع السوري .ويقر مبدأ فصل السلطات الثلاث ، التشريعية والقضائية والتنفيذية وضمان استقلال القضاء واحترام مبدأ سيادة القانون .
4-.

الإقرار الدستوري بالشعب الكوردي في سوريا كشعب أصيل يعيش على أرضه التاريخية وحل قضيته وفق العهود والمواثيق الدولية .
5-.

اعتماد اللغة الكوردية لغة رسمية في البلاد إلى جانب اللغة العربية والتاكيد على الاهتمام بلغات المكونات الآخرى .
6-إلغاء كافة المراسيم والقوانين والمشاريع الجائرة المطبقة بحق الشعب الكوردي وتعويض المتضررين من تلك القوانين والمراسيم تعويضا عادلا .
7 – المطالبة باجراء احصاء سكاني شامل في كل سوريا والتوزيع العادل للثروة الوطنية على اساس هذا الاحصاء وتخصيص جزء من عائداتها لبناء البنية التحتية للمناطق المتضررة وتعويض المتضررين من الاستثمار العشوائي للثروة .
8- إدانة المجازر والجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق الشعب السوري ورصدها وتوثيقها ومحاسبة المسؤلين عنها وإعادة أعمار المدن المنكوبة وتعويض المتضررين ماديا .


9-اعتبار ضحايا الثوره السورية شهداء وتعويض عوائلهم ماديا ومعنويا وتامين الطبابة المجانية لجرحى الثورة ورعايتهم صحيا لحين شفائهم وتخصيص رواتب للمعاقين وتكريم كل من ساهم في محاربة الاستبداد وبناء الدولة السورية الحديثة .
10-المساهمة في احياء مؤسسات المجتمع المدني ونشر ثقافتها ومحاربة الطائفية والتعصب القومي والعقلية القبلية والعشائرية ونبذ العنف والدعوة الى الحوار مبدأ لحل كل القضاية العالقة واحترام العهود والمواثيق الدولية ومبادئ حقوق الانسان .
بعد ان القى الاستاذ عبد القادر الخزنوي عضو الهيئة العليا للاعلان كلمته الافتتاحية جرى مناقشة النظام الداخلي للاعلان حيث تم التاكيد على الالتزام بالمبادئ العامة التي ذكرت في الكلمة الافتتاحية .

وبعد الاستماع الى مداخلات اعضاء المؤتمر تمت الاجابة على ملاحظات المؤتمرين من قبل السادة ابو روني وابو سيبان وابو جوان اعضاء الهيئة العليا للاعلان بعد ذلك توصل المؤتمرون الى القرارات التالية :
1 – اعلان قامشلو هو ائتلاف للفعاليات المدنية المستقلة المختلفة .
2 – اعلان قامشلو ليس له أي طابع قومي شوفيني بل هو ائتلاف وطني مستقل وهو مفتوح امام كافة الفعاليات المدنية الوطنية المستقلة .
3 – اعلان قامشلو ليس حزبا سياسيا او بديلا عن أي مكون بل هو حاضنة لمؤسسات المجتمع المدني .
4 – تشكيل لجنة حوار للتواصل مع كافة اطراف المعارضة السورية للاطلاع على رؤيتها حول مستقبل سورية الجديدة ومدى التطابق بينها وبين مبادئ الاعلان .
5 – تشكيل لجنة للتواصل مع الجهات المسؤولة عن اغلاق بعض المدارس في المناطق الكوردية بغية ايجاد الحل المناسب لاعادة الروح اليها .
اختتم المؤتمر بدقيقة صمت على ارواح شهداء الثورة السورية .
r.qamishlo@hotmail.com
قامشلو 23 /11/2012

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

كفاح محمود حينما كان الرئيس الراحل عبد السلام عارف يُنعى في أرجاء العراق منتصف ستينيات القرن الماضي، أُقيمت في بلدتي النائية عن بغداد مجالسُ عزاءٍ رسمية، شارك فيها الوجهاء ورجال الدين ورؤساء العشائر، في مشهدٍ يغلب عليه طابع المجاملة والنفاق أكثر من الحزن الحقيقي، كان الناس يبكون “الرئيس المؤمن”، بينما كانت السلطة تستعدّ لتوريث “إيمانها” إلى رئيسٍ مؤمنٍ جديد! كنّا…

نظام مير محمدي *   عند النظر في الأوضاع الحالية الدائرة في إيران، فإن من أبرز ملامحها ترکيز ملفت للنظر في القمع المفرط الذي يقوم به النظام الإيراني مع حذر شديد وغير مسبوق في القيام بنشاطات وعمليات إرهابية خارج إيران، وهذا لا يعني إطلاقاً تخلي النظام عن الإرهاب، وإنما وبسبب من أوضاعه الصعبة وعزلته الدولية والخوف من النتائج التي قد…

خالد حسو تعود جذور الأزمة السورية في جوهرها إلى خللٍ بنيوي عميق في مفهوم الدولة كما تجلّى في الدستور السوري منذ تأسيسه، إذ لم يُبنَ على أساس عقدٍ اجتماعي جامع يعبّر عن إرادة جميع مكونات المجتمع، بل فُرض كإطار قانوني يعكس هيمنة هوية واحدة على حساب التنوع الديني والقومي والثقافي الذي ميّز سوريا تاريخيًا. فالعقد الاجتماعي الجامع هو التوافق الوطني…

تصريح صحفي يعرب “تيار مستقبل كردستان سوريا” عن إدانته واستنكاره الشديدين للعملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت دورية مشتركة للقوات السورية والأمريكية بالقرب من مدينة تدمر، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى. إن هذا الفعل الإجرامي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويؤكد على خطورة الإرهاب الذي يتهدد الجميع دون تمييز، مما يتطلب تكاتفاً دولياً جاداً لاستئصاله. كما يُعلن…