جدلية الخروقات الداخلية والخارجية لاتفاقية هولير بين المجلس الوطني الكردي ومجلس الشعب لغرب كوردستان كيف تقيمونها ؟ وهل تعتبر الاتفاقية لاتزال قائمة بحكم انتهاء الجدول الزمني لتطبيقها ؟
نحن نسعى الى الحد من هذه الخروقات, ونحن جادون في تطبيق اتفاقية هولير التاريخية بكافة بنودها وذلك من خلال الهيئة الكردية العليا واللجان المنبثقة عنها, ولكن برأيي حتى نطبق الاتفاقية على ارض الواقع لابد من السعي لإيجاد رؤية سياسية موحدة بين المجلسين .
لم يعقد مؤتمر المجلس الوطني الكردي في موعده المقرر, ويقال انه لم يرتق الى مستوى تحقيق آمال وطموحات الشعب الكوردي في سوريا, وظاهرة الاتحادات السياسية ضمن المجلس دليل على عدم الانسجام وعدم الرضى عن آداءه, ما رأيكم بذلك, وكيف سيكون مستقبل المجلس بتصوركم ؟
في الحقيقة ليس هناك تأخير في انعقاد المؤتمر لانه كما تعلمون تعتبر الدورة او المدة الزمنية هي سنة بين المؤتمر والمؤتمر الذي يليه, ونحن في الهيئة التنفيذية انتخبنا لجنة تحضيرية لإعداد مشروع لائحة تنظيمية ووثيقة سياسية للمؤتمر وعرضه على اجتماع الهيئة التنفيذية لاعتماده كمشروع يرتقي الى آمال وطموحات الشعب السوري بصورة عامة والشعب الكوردي بصورة خاصة؛ اما بالنسبة لظاهرة الاتحادات السياسية فنحن في اجتماعنا للهيئة العامة لحركة الاصلاح قررنا ضرورة انشاء اتحادات سياسية لبناء حزب مؤسساتي ديمقراطي هدفه الاساسي هو تفعيل دور المجلس الوطني الكوردي , وبرأيي إن بناء أي اتحاد سياسي يجب ان يكون هدفه الاساسي هو تفعيل دور المجلس الوطني الكردي لانه خطوة تاريخية لابد من الحفاظ عليه وتطويره.
تعتبر كركى لكى ذي موقع استراتيجي وحساس في نفس الوقت, هل هنالك اتفاق بينكم وبين مجلس الشعب لغرب كوردستان والمكونات الأخرى في هذه المنطقة حول شكل من أشكال الحماية كتفعيل اللجان الأمنية المشتركة للهيئة الكوردية العليا مثلا في حال وجود خطر قادم, وحتى لاتتكرر مأساة سري كانيى ؟
هناك تواصل بيننا وبين الاخوة في مجلس الشعب لغرب كوردستان, ونحن متعاونون في المجال الخدمي ونسعى من خلال لجنة العلاقات الى تفعيل جميع اللجان المنبثقة من الهيئة الكردية العليا, وقد بادرنا كمجلس وطني كوردي الى تفعيل لجنة السلم الاهلي ونسعى لتفعيل هذه اللجنة مع كافة الشرائح والمكونات في مجتمعنا والتكاتف من اجل الحفاظ على امن واستقرار مناطقنا وعدم افساح المجال لتكرار مآساة سرى كانيى وذلك على اساس بناء ادارات مدنية مشتركة وفاعلة.