توضيح للرأي العام من المجلس المحلي في تربه سبي حول الوضع في المدينة

تتالت مؤخرا وعلى الساحة الكردية جملة من المتغيرات المتسارعة كان بدايتها في اقتحام الجيش الحر لمدينة سرى كانيه والمواقف بينهم وبين القوى الكردية الموجودة على الأرض وما تلا ذلك من سيطرة لعناصر PYD على المراكز الحكومية في مجموعة من المدن الكردية ومؤخرا أرادت نفس هذه العناصر أن تسيطر على المراكز الحكومية في تربه سبي مم أدى إلى وقوف العرب في وجه PYD لثنيهم عن فعل هذا الأمر مم أدى إلى خلافات عميقة ظهر على إثرها السلاح في الشارع الكردي محمولا من قبل أطراف عديدة في مدينة تربه سبي مم أدى إلى حالة من الرعب والخوف لدى أبناء المدينة وجوارها وقلق شامل حول مصير المدينة والمنطقة بأسرها لو كانت قد أطلقت رصاصة وقتلت شخصا ما في المدينة .
وإننا في المجلس المحلي في تربه سبي للمجلس الوطني الكردي في سوريا إذ ندين ظهور مثل هذه المظاهر المسلحة في الشارع الكردي نؤكد على أننا ما زلنا متمسكين بسلمية الثورة وخاصة في مناطقنا الآمنة من طائرات النظام التي لا تبقي ولا تذر ونؤكد على ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي ونبذ أي عمل من شأنه أن يوتر العلاقة بين مكونات هذه المدينة من القوميات والأديان المختلفة والمتآخية دوما.
ونؤكد هنا على بيان الهيئة الكردية العليا الموجه إلى عناصر الجيش الحر والذي ورد فيه أننا لا نريد لهم أن يكونوا سببا في استقدام قوات الجيش الأسدي وطائراته ونؤكد على أن كل ما يحصل من فتن ما هي إلا صنيعة النظام الراغب في تأجيج الصراع ليصل إلى حد المقدرة على تسميته بالحرب الأهلية.
ونود أن نوضح أيضا بأننا رغبنا في الجلوس مع كافة المكونات في المدينة ولكننا لم نلق أي رد ايجابي.
أخيرا نرجو من كافة أبناء المدينة التحلي بروح المسؤلية وعدم السير وراء هذا وذاك, وإزالة كافة المظاهر المسلحة بعد انقضاء المشكلة منعا لخلق أي جو استفزازي لأي طرف كان.

المجلس المحلي في تربه سبي للمجلس الوطني الكردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شكري بكر إن ما يحدث في سوريا ومنذ سقوط نظام بشار الأسد البائد من أحداث وتطورات سياسية وعسكرية بين السلطة الجديدة في دمشق بقيادة أحمد الشرع ومظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية ، وما إتفاق 10 آذار هو إتفاق عسكري وإداري لا علاقة له بالقضية الكوردية لا من قريب ولا من بعيد . فالبنود الثمانية التي وقع عليها كل…

شادي حاجي   إلى السياسيين الكرد، إلى المثقفين، إلى النخب في المجتمع المدني، لنكن واضحين منذ البداية: لا يوجد إنجاز كردي حقيقي في سوريا دون تغيير جذري في طريقة التفكير. وكل حديث عن مكتسبات أو انتصارات، بينما العقل الذي يدير المشهد لم يتغير، ليس سوى محاولة لتجميل الفشل أو تأجيل الاعتراف به.   التجارب السابقة لا تحتاج إلى مزيد من…

نحن، المنظمات الحقوقية السورية الموقِّعون أدناه، نتابع ببالغ القلق والاستنكار الجريمة الخطيرة التي تعرّض لها المدنيون في حي وادي الذهب بمدينة حمص، حيث تشير المعطيات الميدانية الأولية، وشهادات السكان المحليين، والمواد المصوَّرة المتداولة، إلى وقوع تفجير إرهابي داخل جامع علي بن أبي طالب التابع للطائفة العلوية، أثناء تواجد عدد كبير من المدنيين المصلِّين داخله، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين…

صلاح بدر الدين تدعو الكاتبة سميرة المسالمة، في مقالها “مواطنون في دولة سورية… لا مكوّنات ولا أقليات” (“العربي الجديد”، 22/12/2025)، إلى “مجتمع من المواطنين… يتحرّرون من الإرث الثقيل الذي خلفه النظام الأسدي باستعادة دورهم ذواتاً فاعلةً، وبناء الثقة المتبادلة فيما بينهم، من خلال تعريف أنفسهم شعباً واحداً لا مكوّناتٍ ولا أقلياتٍ متفرّقة، وتعزيز هُويَّتهم مواطنين لا رعايا”. وتضيف: “فالجماعات الإثنية،…