بيان من المجلس الوطني الكردي في كوباني حول إطلاق الرصاص من قبل العناصر المسلحة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على المتظاهرين السلميين وإصابة ستة أشخاص

  بعد أن خرجت أهالي مدينة كوباني ملبيةً نداء المجلس المحلي في كوباني للمجلس الوطني الكردي في سوريا للتظاهر في يوم الجمعة 9-11-2012, وعند اقتراب الجماهير من نقطة نهاية المظاهرة, تفاجئ بوجود أنصار الحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) حاملين العصي والسكاكين أمام سير المظاهرة ويرددون شعارات تندد بالجيش السوري الحر وطالبوا من المتظاهرين بعدم رفع علم الثورة في المظاهرات ووجهوا تهم الخيانة و الإهانات لجماهير المجلس الوطني الكردي في كوباني, أدى تصرفهم الأرعن إلى تصادم بينهم وبين المتظاهرين بالحجارة والعصي والسكاكين, بعدها تدخلت العناصر المسلحة من أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وأطلقت الرصاص الحي في الشوارع الفرعية بشكل عشوائي على الجماهير مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص بالرصاص الحي وهم:
 ” ولات محمد صالح محو – ريناس حسين – ديار محمد إبراهيم حدو – فاطمة دهار – سمر دهار – مريم دهار” وتمّ نقلهم إلى مشافي المدينة ولخطورة حالة ولات محمد صالح محو تمّ نقله إلى تركيا للمعالجة, كما وهاجم أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) مكتب حزب الديمقراطي التقدمي الكردي في مدينة كوباني وأنزلوا علم الثورة من فوق المكتب وكذلك أطلقوا الرصاص الحي في الشارع القريب من مكتب حزب آزادي الكردي (جناح مصطفى أوسو) وألصقوا تهمة إطلاق الرصاص بحزب آزادي وطالبوه بإنزال علم الثورة من فوق مكتبهم.

جدير بالذكر بأنّه في الجمعة الماضية 2-11-2012 أيضاً قامت مجموعة من أنصار (PYD) بفعل مماثل في نهاية المظاهرة دون تصادم أو أضرار تذكر, وقبلها وتحديداً في يوم 26-10-2012 هاجمت العناصر المسلحة الملثمة التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) مكاتب الأحزاب “ديمقراطي التقدمي – البارتي – آزادي – يكيتي” وأنزلوا علم الثورة من فوق مكاتبهم وسط إطلاق رصاص كثيف في الهواء وعلى المباني, وقبلها وفي يوم الجمعة 29-6-2012 هاجمت نفس العناصر مظاهرة المجلس الوطني الكردي في مدينة كوباني وأطلقت رصاصاً كثيفاً في الهواء بغية ترويع وترهيب المتظاهرين وحاولت منع قيام المظاهرة.

تلك الهجمات المتكررة تدل على أنّ هناك سياسة ممنهجة تمارس من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ضد المظاهرات والمتظاهرين السلميين وليست مجرد أخطاء من قبل مجموعات من مناصريه كما يدعي.
إننا في المجلس المحلي في كوباني للمجلس الوطني الكردي في سوريا, ندين ونستنكر بأشد العبارات فعلة أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وعناصره المسلحة في منع جماهير منطقة كوباني للقيام بالتظاهر تحت راية المجلس الوطني الكردي في سوريا وفي محاولتهم لقمع المتظاهرين السلميين وإطلاق الرصاص الحي عليهم هذه المرة, ونعتبر تلك الأفعال والممارسات المدانة بكل التعابير خرقاً فادحاً للاتفاقية الموقعة بين المجلس الوطني الكردي في سوريا ومجلس الشعب لغربي كردستان, ولا تمت بأية صلة لروح الكردايتي الذي يحرّم الاقتتال الكردي الكردي وسفك الدم الكردي بيد الكردي كما فهمناه, كما ونرفض كل المظاهر المسلحة الملثمة الغير المبررة لتلك الجهة سوى للاستعراض وفرض الهيمنة والتحكم بالقوة في منطقة كوباني الآمنة التي لا تحتاج إلى كل تلك المظاهر, ونرى بأنّ وظيفة القوات التي تدعي بأنها تحمي الشعب هو حماية الشعب وليست إطلاق الرصاص عليه وإصابته وترهيبه وإخضاعه بقوة السلاح لتوجه سياسي معين, ويجب أن يوجه سلاحه إلى صدور أعداء الشعب الكردي وليس إلى صدور المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بحقوقهم القومية المشروعة و يطالبون بإسقاط النظام البعثي في سوريا.
في هذه المناسبة الأليمة نعلن لجماهير شعبنا, بأننا مستمرون في ثورتنا السلمية حتى إسقاط طاغية البعث في سوريا, ونرى بأنّه لا مصلحة لشعبنا في معاداة الأطر المعارضة السورية والجيش السوري الحر والذي لم نرى منه أي تدخل في شؤون منطقتنا كوباني المسالمة, ونعتبر علم الاستقلال علماً للثورة السورية المباركة ونحن ملتزمون برفعه في مظاهراتنا وعلى مقراتنا لأننا نعتبر مجلسنا جزء من الثورة السورية, ولا نتحمل عواقب السياسات المخالفة لسياسة المجلس الوطني الكردي التي قد تدهور أمن وسلامة منطقتنا وتخلق حجج وذرائع بيد أعداء الشعب الكردي في التدخل الذي لا نرغب ولا نرحب به ولسنا مرغمين في تحمل نتائجها.
كما وندعو جماهير شعبنا الكردي في منطقة كوباني إلى التحلي بالصبر وروح المسؤولية العالية وضبط النفس والابتعاد عن كل المظاهر والأعمال التي تضر بالسلم الأهلي في المنطقة وقد تسبب في سفك الدم الكردي المقدس, وعدم الانجرار وراء مخططات النظام البعثي في سوريا ومصالحه وأجنداته في ضرب السلم والأمن الأهلي من خلال خلق صراع كردي كردي أو بين الكرد والجيش السوري الحر, ونرجو الابتعاد عن المظاهر المسلحة وتحريم سفك الدم الكردي المقدس والذي نعتبره شرف وكرامة الشعب الكردي في سوريا.
نتمنى الشفاء العاجل للجرحى الستة في منطقة كوباني
عاشت الأخوة الكردية ولا للاقتتال الكردي الكردي
عاش شهداء الشعب الكردي وشهداء الثورة السورية المباركة
السقوط للمجرمين والقتلة وأعداء ثورة الحرية والشعب الكردي في سوريا
 
المجلس المحلي في كوباني للمجلس الوطني الكردي في سوريا

كوباني في: 9-11-2012

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…