فماذا تريدون منا هذا الشعب الفقير المبتلي بسياسيات مدمرة وقد ضاع في متاهات دجلكم الكهنوتي وجدلكم العقيم .
فاغلب الناس ممن تنادونهم للمناصرة على جبهات معارككم الحزبية يحتارون في تأمين خبزهم اليومي وها قد ملئوا مخيمات الفقر والغربة عن الديار والهجرة إلى بلاد الله الواسعة على حساب كرامتهم وأعراضهم وإنسانيهم لا خوفا من مروع بل فقرا وجوعا بحثا عن لقمة عيش وفقدوا الأمل من تصرفات لا معنى لها سوى زرع الفتنة.
لقد شبعنا النصائح والوعظ ونحن نزداد تخبطا وفوضى من جراء سياساتكم الطفلية حتى بات وقع تلك النصح كالشتيمة والسباب علينا من الذي لا يتعظ ويزداد يوما عن يوم بغاء وتجبرا .فبدل أن تكونوا في خدمة هذا الشعب تخدعونه ليكون في خدمتكم .
ألا ترون يا سادة المسلات في عيونكم فيعيبكم إبر عيوننا وتغضبكم تذمرنا فيما نحن فيه بسبب طيشكم ورعونة أفكاركم .فإذا كنت أوصياء علينا بحق كونوا كالراعي الذي يرعى بخرافه في المروج الخضراء وحمايتنا من الضواري لا السرحان بناء في الوديان المقفرة والجرداء لا كراع مخدوع فيه يفتك كضواري في نهش جسد هذا الشعب اليتيم .فكفوا عن نشر ثقافة الغل والعداوة بين أبناء وبنات الكرد في هذه المرحلة ولا نريد منكم شيئا “لا الحقوق ولا المقوق” لأن الحقوق التي تخفون أنفسكم خلفها أين هي الآن ربما قد ضاعت في متاهات وسخافات أنانيتكم والخلف على الله .
نحن شعب مسالم وبسيط وطيب القلب وساذج إلى ابعد الحدود فلا تستغلوه في مشاعره وطموحاته من أجل حقوقه الإنسانية قبل القومية وقد فعلتم في هذا المضمار الكثير وأسأتم أكثر وأن أي دعوة بلا معنى ومكررة لتصيد في الأجواء الملبدة وتخويف الناس وتخوينهم في حدود معينة ونشر ثقافة الكره والتفكير السخيف والتسطيح للأمور يعتبر مهانة كبيرة ما بعده مهانة للطبقات الشعبية الفقيرة التي هم وقود تلك القوى ولا تفكروا بأننا قصر لا ندرك من أحوال شؤوننا شيء فحتى الأطفال والعاهرات تدرك خطورة الموقف والمرحلة وحقيقتكم فمن تنصحون ..؟ أنفسكم أولا أم هو استضراط جديد بنا وبكل القيم الكردوارية والجمعية واستخفاف بالإنسان الكردي وعقله وشخصيته الإنسانية ولكن يبدو أن مثل هؤلاء البشر كمثل المحتال الذي تضعه في الواجهة فيتصرف كالشرفاء.
فلمن نشتكي يا آغاتي..؟ إن لله وإن إليه راجعون .
2.11.2012