تقرير حفل افتتاح مكتب حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا (يكيتي) في مدينة عامودا

 

ضمن مهرجان جماهيري  كبير وحضور أعضاء المجلس الوطني الكوردي المحلي والأحزاب الكوردية وفعاليات ثقافية واجتماعية افتتح  في مدينة عامودا مكتب حزب الوحدة الديمقراطي  الكوردي في سوريا / يكيتي /منظمة عامودا حيث بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكورد والثورة السورية ثم القى الأستاذ فهد حج يوسف كلمة باسم حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي / يكيتي / منظمة عامودا قال فيها :إن عامودا – من بين كل المدن السورية – تنفرد بخاصية هامة إنها من المدن المغلقة اجتماعياً حيث الكل أهل ، سواء من ناحية القرابة والمصاهرة أو الجيرة على المدى الطويل .
إنها المدينة التي لم تعرف أبداً الخنوع لكل ما ينافي تطورها أو كرامة أبنائها .

أنها أبت – على الدوام – وتأبى الظلم والاستبداد والقرارات الفردية أو الفئوية ، لذلك يطلب منا جميعاً وتحت مظلة الهيئة الكوردية العليا وإنطلاقاً من الشراكة الحقيقية – أن نتخذ قراراتنا ، ليس إنطلاقاً من انانياتنا الحزبية الضيقة وداخل المكاتب .

وإنما من المعاناة الشعبية اليومية وملامستها خارج هذه المكاتب وبمشورة كل وطني غيور في هذا البلد ، بمشورة كل مثقف وعامل كل غني وفقير ، كل شخصية اجتماعية  ذات دور في هذا البلد والمجتمع .
وأشار إن سوريا تعيش في أخطر مرحلة خلال تاريخها الطويل .

فالتدمير الشامل وقصف  المدن و القصبات والقرى والقتل الجماعي من قبل النظام الاستبدادي الشمولي باتت من الامور الطبيعية اليومية .

منوهاً  ” أن الإصرار على الحل الأمني من قبل السلطة ومناصرة بعض الأنظمة الدولية ذات المصلحة في ذلك لها .

يزيد من الهلاك والتدمير والنزوح الجماعي .


وقال فهد  :ليس  بخافٍ على أحد ان هذا النظام الامني متطور في أساليبه القمعية وحنكته السياسية ويعمل جاهداً في زرع بذور الشقاق بين المواطنين على اختلاف انتماءاتهم ، بزرع الفتن والأقاويل والأكاذيب .

كما يمارس لعبة قذرة حينما يحاول جر الثورة السورية إلى مواقع الفئوية بكل أشكالها ، الأمر الذي يتطلب منا الحيطة واليقظة عبر التكاتف والتلاحم وقبول الرأي الآخر واحترامه إنطلاقاً من الأرضية الديمقراطية.


والقى السيد ابراهيم شويش عضو المجلس الوطني الكوردي في سوريا  كلمة جاء فيها 
باسم المجلس الوطني الكوردي – المجلس المحلي في عامودا – نتقدم إليكم ومن خلالكم إلى جماهير حزب الوحدة بالتهنئة الحارة والأمنيات الطيبة بافتتاح مكتب حزبكم في عامودا ، والذي نأمل من افتتاحه دعماً وتقوية وتعزيزاً للمجلس الوطني الكوردي .
 وأضاف : يتزامن افتتاح المكتب مع مرور الذكرى السنوية الثانية لرحيل الاستاذ إسماعيل عمر الذي شكل فقدانه خسارة كبيرة لشعبنا السوري بشكل عام والكوردي بشكل خاص لدوره وجهوده وتطلعاته لتوحيد الصف الوطني والقومي .

و مرور أكثر من تسعة عشر شهراً على إندلاع ثورة الحرية والكرامة – الثورة السورية العظيمة التي يقدم فيها ابناء شعبنا السوري ملحمة في البطولة والتضحية ويقدم يومياً المئات من الشهداء والجرحى والمعتقلين 
وأكد عضو المجلس الوطني الكوردي  موقف المجلس الداعم للثورة السورية حتى تحقيق أهدافها بإسقاط النظام الديكتاتوري وإقامة سورية ديمقراطية – تعددية لا مكان فيها للتمييز والإقصاء والمجازر الجماعية .

مشيراً أن سورية لكل السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم القومية والدينية والطائفية ، يتمتع فيها شعبنا الكوردي بحقوقه القومية دستورياً ووفق العهود والمواثيق الدولية .
كما ألقى الاستاذ لوند حسين رئيس اتحاد الصحفيين الكورد السوريين كلمة أشار فيها إلى ضرورة العمل مع جميع الجهات والمنظمات الكوردية الأخرى في سبيل الارتقاء بدور المنظمات والمكاتب الكوردية من حيث خدمة الثقافة والتعليم والنضال الكوردي في ظل الظروف الراهنة ونحو تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المكاتب مستقبلاً .
وألقى السيد نعمان كن رش كلمة الحزب ا الديمقراطي  الكوردي في سوريا / البارتي/ ( د.

حكيم ) باللهجة الجزراويّة وهنئ بها منظمة عامودا لحزب الوحدة ، و أثنى على هذه الخطوة المهمة على طريق الديمقراطية والتعددية السياسية ، متمنياً أن تكون لخدمة جميع أهالي عامودا الكرام في هذه الأوقات العصيبة .


وفي كلمة للاستاذ فهد محمود عن  الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا / البارتي/ نصر / قال : في البداية لا يسعنا إلا أن نترحم على روح المرحوم المناضل إسماعيل عمر رئيس  حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي / يكيتي / وعلى أرواح شهداء الثورة السورية المجيدة في الوقت الذي نهنئ الرفاق في حزب الوحدة منظمة عامودا نهنئ أنفسنا على افتتاح هذا المكتب الذي نأمل منه ان يكون حاضناً لكل القوى الخيرة من أبناء شعبنا .
وأشار في كلمته إلى الدور الايجابي الذي لعبه الرفاق في منظمة عامودا عبر الانخراط في الثورة السورية مستندين في نضالهم على رؤية واقعية موضوعية ووطنية ونأؤوا بأنفسهم عن الفكر الحزبي الضيق وأثبتوا بذلك بأن الحزب ما هو إلا وسيلة لخدمة قضية الشعب الكوردي وليس بغاية .

فابتعدوا بذلك عن سياسة المحاور والشعارات البراقة التي لا تخدم قضية الشعب الكوردي كما ابتعدوا عن النفاق السياسي بنضالهم الجاد ضمن المجلس الوطني الكوردي عبر الالتزام بكافة قرارات المجلس وثوابته مسخرين كافة طاقاتهم لإنجاح هذا العمل الوحدوي عبر تطبيقه في الشارع الكوردي بأمانة أخيراً وليس آخراً 
وأن يكون هذا المقر منبراً للمساهمة في وحدة الصف الكوردي وان يخدم قضيته العادلة
وبينت الرفيقة جيهان عارف عضو منظمة المرأة في الحزب عن أهمية دور المرأة في الظروف الراهنة حيث قالت :
بات من الضروري أن تجد المرأة الكوردية مكانة لها في المجتمع وأن تلعب دوراً هاماً في المرحلة الراهنة والتي يمر بها مجتمعنا وخاصة أن نسبة التعليم قد ارتفعت لدى المرأة عما كانت في السابق .
وأشارت إلى أن خروج المرأة للعمل إلى جانب الرجل يحمل في طياته العديد من المؤشرات لعل من أهمها تنامي الوعي بدورها في العمل الوطني بالدرجة الأولى إضافة إلى أن عملها له مدلولات سياسية واجتماعية واقتصادية .
 منوهة إلى أن مشاركة المرأة في العمل السياسي في المرحلة الراهنة يعطي مدلولاً على مدى تطور وتقدم المجتمع وهنا لا مجال للتفرقة بين الرجل والمرأة فكلاهما في النهاية إنسان وقد حان الأوان لأن تقوم بدورها وإنه يجب إزالة كافة الحواجز التي تحول دون ذلك .
وأضافت قائلة :  لقد عانت المرأة الكوردية من عمليات الترويض بكافة الوسائل ابتداءاً من قائمة الممنوعات وانتهاءاً بقائمة المحظورات فالمجتمع يعلم الفتاة ولكنه يمنعها من الممارسة والمساهمة في الكثير من المجالات بحجة العيب الاجتماعي ونتيجة لذلك تعيش المرأة في دوامة من التناقضات التي تؤثر على عطائها وهي المطلوبة منها تنشئة رجال المستقبل ونتساءل هنا كيف لفاقد الشيء أن يعطيه ؟.
وأكدت الرفيقة جيهان أن المرحلة الحالية والظروف الراهنة تتطلب إعادة النظر حول طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة في العمل بكافة جوانبه على أساس أنها إنسان وعليها أن تمارس عملها كعضو في المجتمع الإنساني وإسماع صوتها للعالم وما خروجها للعمل إلا ثمرة لإصرارها على إثبات وجودها وتجسيد إيمانها في تحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع والوطن وهو واجب وطني قبل كل شيء .

مبينة  أن عملها مكسب اجتماعي لا يجوز التراجع عنه فالمجتمع في هذه المرحلة الراهنة بحاجة إلى كافة القوى المحلية ذكوراً وإناثاً .
من جانبه قال عضو اتحاد الطلبة الكورد في جامعة الفرات (دير الزور)/ دجوار توفيق :
 يشرفنا أن نتشارك معكم افتتاح مكتب حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا (يكيتي) بعامودا متمنين أن يكون عوناً لأهالي عامودا ، ومساهماً إلى جانب المكاتب والمراكز الكوردية الأخرى في توعية وتنشئة جيل جديد ونشر الثقافة والتوعية ورسم الطرق السليمة لنضاله ، هذه الطرق التي ألتزمت بها الحركة الكوردية في نضالها السلمي خلال التاريخ النضالي الطويل والثورة الشعبية السورية المستمرة .

وباسم كوميتا خوندفاني عامودي  قالت شيرين عبدالكريم في كلمتها :
 أهنئكم على افتتاحكم هذا الملتقى الحضاري الذي يعتبر عملاً نضالياً في الساحة الكوردية للتواصل بين الحركة الوطنية الكوردية وجميع فئات ومكونات الشعب في عامودا ورفيها ولترسخ مفاهيم الكوردايتي بين الشعب والذي يتسم بالأخوة والتسامح والعدالة ولنقل المفاهيم الإنسانية والتطلعات القومية المشروعة للشعب الكوردي في إطار وحدة البلاد إلى شركاءنا في المعارضة الوطنية .
وأضافت : تمر سورية اليوم بمنعطف خطير فآلة القمع والبطش العسكرية تفتك بالوطن والمواطن مخلفة آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين والمفقودين وكذلك أعداد هائلة من المشردين والمهجرين وأمام هذا المشهد تتضاءل فرص الحلول السياسية وتفتح حلول مرعبة للبلاد .
وطالبت باسم الحركة الطلابية بتوحيد الصف الكوردي واتخاذ  طريق الحوار لحل الخلافات ونبذ وسائل العنف وضرورة التواصل والحوار مع جميع الأطراف الكوردية لتجاوز هذه المرحلة الحساسة والصعبة ووضع مصلحة الشعب الكوردي فوق كل الاعتبارات …والعمل   يداً بيد من أجل بناء سوريا جديدة يتمتع فيها المواطن بحريته وكرامته .
وبسبب الظروف الراهنة وعدم تمكنه من الحضور شخصياً , وفي اتصال هاتفي للأستاذ محي الدين شيخ آلي عضو الهيئة الكوردية العليا وسكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا (يكيتي) جاء فيها  :
أهالي عامودا الكرام تحياتي الحارة لكم جميعاً, كنت اتمنى أن أكون بينكم اليوم وأهنئكم وأبارك لكم افتتاح مكتبكم وما أتمناه أن يكون في خدمة أهالي عامودا جنباً إلى جنب مع المكاتب الأخرى في المدينة لخدمة الثقافة والنضال الكوردي والسوري …..أعذروني لعدم تمكني من الحضور و التواجد معكم بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها البلاد وظروفي الخاصة
 أتمنى النجاح لأهالي عامودا والشعب الكوردي والثورة السورية المباركة .

المصدر: اعلام حزب الوحدة (يكيتي)

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…