بيان من الجيش الحر بخصوص المعارك الأخيرة على تخوم قرى عفرين من طرف مدينة اعزاز

بالتأكيد هناك العديد من المعارك التي تجري ليل نهار بين القوات التابعة للجيش السوري الحر وكتائب وشبيحة الأسد ومن والاهم ومدينة اعزاز نظراً لموقعها الجغرافي فهي تقع ضمن محيط مضطرب شائك تدور في فلكه العديد من الشوائب البعيدة عن روح الثورة السورية وجيشها الحروأخلاقياته وثوابته ومبادئه وبرزت في الآونة الأخيرة وللأسف فئات ضالة في العديد من المدن والمناطق تقاتل إلى جانب النظام وتبذل جهودها لإبعاد أهلنا وأخوتنا الكرد السوريين عن الانخراط الفاعل في الثورة السورية ولكنها عبثاً تفعل لأن الكرد كانوا ومازالوا حاضرين ومستمرين في الثورة في كل بقعة من أرض وطننا سورية وكانوا مشاعل للثورة في دمشق وحلب والقامشلي وسائر المدن السورية وكان الكرد شعلة الانتفاضة ضد الظلم والطغيان في انتفاضة القامشلي عام 2004 وهناك مئات الشهداء من السوريين الكرد الذين سيبقوا أمد الدهر في ذاكرة الوطن والسوريين.
بالإشارة إلى اشتباكات واستفزازات تحدث في بعض البلدات والقرى في اعزاز وعفرين وقسطل جندو وقيام بعض المسلحين الذين لا علاقة تنظيمية تربطهم بالجيش السوري الحر بترويع السكان أو استبزازهم أو إجبارهم على قضايا معينة أو القيام بعمليات الخطف، نؤكد بأننا من أمثال هؤلاء براء ونستنكر وندين وبأشد عبارات الاستنكار والإدانة مثل هذه الأعمال والتصرفات المشينة التي لا تمثل أخلاقيات الجيش السوري الحر وثورتنا المجيدة وهؤلاء لا يمكن تصنيفهم إلا في خانة قطاع الطرق والمهربين والمرتزقة والمتطرفين وهؤلاء أعداء الثورة والجيش الحر ويضرون بالثورة وبصورتها ويسيؤون للشعب السوري برمته وللثورة السورية وجيشها الحر كما أن تصرفات وسلوكيات أمثال هؤلاء لا تصب في نتائجها إلا في خانة النظام وسلوكياته بغية تشويه صورة الثورة وإبعاد الحاضنة الشعبية عن الجيش الحر.

إننا في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر نشد على يد أهلنا وأخوتنا السوريين من الطائفة الايزيدية فهم منا ونحن منهم وهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع السوري ونؤكد لهم بأننا لا ولم ولن نقبل وسنضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه العبث بأمن أهلنا من الطائفة الايزية ومن أهلنا الكرد السورييين وأي مواطن سوري كان بغض النظر عن انتمائه الديني والمذهبي والقومي والفكري والثقافي والسياسي ونؤكد بأن التعرض بالأذى لهم إنما هو تعرض بالأذى للشعب السوري برمته وتحد للجيش السوري الحر .إننا سنقوم بتحقيق شامل ومفصل عن حقيقة وماهية هذه الاعتداءات والممارسات اللا أخلاقية وفضحها وسنحاسب كل مسئ واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المناطق الآمنة والمدنيين.وسنضرب بيد من حديد على كل يد تمس بسوء وحدتنا الوطنية والترابية.
ونقول لأخوتنا الكرد ولأخوتنا في مجلس ايزيديي سوريا والمجلس الروحاني الايزيدي إن من يمسكم بسوء فقد مسنا جميعا بسوء فكونوا على ثقة بأن ثورة سورية وجيشها الحر سيرفع كل أشكال الأذى والظلم عنكم وعن كل أطياف وأبناء الشعب السوري ويعيد كامل الحقوق لأهلها ويعوض كافة المتضررين.

إن ثورتنا هي ثورة شعب ضد الظلم والطغيان من أجل الحرية ورفع الأذى

إن ثورتنا من أجل دولة مدنية تحترم فيها حقوق كافة الأقليات على قاعدة الشراكة الوطنية

إننا نتطلع أن نكون جميعا وكمواطنين سوريين يدا بيد لبناء دولة المواطنة دولة يسودها العدل والمساواة والتعايش والسلم الأهلي.

عشتم وعاشت سورية حرة عزيزة أبية وبكل مواطنيها
فهد المصري ـ المتحدث الإعلامي
مسؤول إدارة الإعلام المركزي
القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف ما يلاحظ من صمت من قبل المثقف السوري أمام التحولات العميقة التي شهدتها البلاد خلال العقود الأخيرة يمثل في حقيقته ظاهرة لافتة، تكشف عن حجم التعقيد الذي يكتنف المشهد السوري. هذا الصمت- ولا أقصد الخطاب التهليلي الببغاوي- الصمت الذي قد يراه بعضنا خياراً واعياً بينما يجده آخرون منا نتيجة ضغوط وقيود، وهو لم يكن مجرد فعل فردي، بل…

خليل مصطفى منذ 13 عاماً ونخب كورد سوريا (المثقفون المُستقلون) لا زالوا يسألون: عن سبب عدم وحدة أحزابهُم السياسية.؟ وعن سبب ديمومة الخصومة بين زعماء أحزابهم.؟ يقول الله تعالى (عن المشركين): ( ما ينظُرُون إلا صيحة واحدة تأخُذُهُم وهم يَخِصِّمُون. يس 49 ). التفسير (التأويل): 1 ــ ما ينظُرُون: ما ينتظرُون إلا صعقة (نفخة) إسرافيل تضربهم فجأة، فيموتون في مكانهم….

بوتان زيباري في زوايا المشهد السوري المعقّد، تتشابك الخيوط بين أيدٍ كثيرة، بعضها ينسج الحكايات بدماء الأبرياء، والبعض الآخر يصفّق للقتلة كأنهم أبطال ميثولوجيون خرجوا من أساطير الحرب. في قلب هذا العبث، يقف أكثر من خمسة آلاف مقاتل أجنبي ضمن صفوف هيئة تحرير الشام، وكأنهم غيوم داكنة جلبتها رياح التاريخ المشؤوم. هؤلاء لم يأتوا ليحملوا زيتون الشام في أيديهم…

اكرم حسين تستدعي الإجابة عن سؤال أيُّ سوريا نُريد؟ صياغة رؤية واضحة وشاملة تُعالج الجذور العميقة للأزمة السورية ، وتُقدّم نموذجاً لدولة حديثة تُلبي تطلعات جميع السوريين ، بحيث تستند هذه الرؤية إلى أسس الشراكة الوطنية، والتعددية السياسية، والمساواة الاجتماعية، وتجاوز إرث الاستبداد والصراعات التي مزّقت النسيج المجتمعي على مدار أكثر من عقد. لأن سوريا الجديدة يجب أن تبدأ…