هذه الحالة النادرة تصيب الشعوب ونخبها بين فترات طويلة جدا وعند المفاصل الهامة حينما لا تجد من حل لمشاكلها الذاتية بعقل وتعقل وتتدخل في شؤونها غرباء يستخدمون أفرادها لأجنداتهم الخاصة باستغلال التناقضات الداخلية كما هو الحاصل للشعب السوري الذي يدمر بجنون مما بناه خلال مائة سنة من خلال حرب جنونية لا يعرف نهايته إلا الرفيق الأعلى وفي الحالة الكردية لا يزال انتشار المرض محدودا يمكن السيطرة عليه من قبل الحكماء فيهم ومحصورا في بعض البؤر الحزبوية والمناطق التي تكون تبعية الناس للأحزاب فيها عالية النسبة والانتماء ويعزفون على الوتر القديم هذا فقط أنا وهذا من فضل حزبي .
يا سادة فأنتم جميعا أخوة أعزاء وما يسمع كل يوم من كلام وسوء تصرف يولد اللا ستقرار السيكولوجي والأسف وما هكذا تدار السياسية من أجل حقوق فيما إذا كان قد بقي لنا من حقوق حيث زرعتم الشك والريبة في النفوس سببه تصرفات وسلوك النخب السياسية والثقافية وان الحراك الدائر والصراع الخفي والمستشري زيفاناته الثقافية لا تمت بصلة لحقوق جماعة حيث لا ندري الدين والمذهب الذي يسير عليها الحركة الكردية بشكل عام حتى نؤمن بأن لنا حركة مسئولة وجادة تدافع عن وجودنا وخاصة في هذا لظروف الاستثنائية والخاصة .
فلم تستطع هذه الحركة المفترضة والمزعومة من خلال المجلسين الكرديين والهيئة الكردية العليا من تأسيس مركز قرار وخطاب كردي عملياتي على الأقل في هذه المرحلة حتى الآن كما يفعله الآخرين من أطراف الصراع السياسي الدائر من حولنا وما الكل المشيد ليس إلا رسوم من ورق .
خلاصة القول : أنتم أخوة في القضية ذاتها ومصيركم واحد وعدوكم متربص والسيف مسلط .فإن سقط أحدكم سيسقط الآخر من تلقاء ذاته .فلا قوي بذاته ومن خلال ذاته مهما امتلك من القوة والوسائل فحراك الشعوب ليس أمر فردي بل هو جمعي وجماعي ومن خلال حشد الطاقات والقدرات حتى يصل الجميع إلى بر الأمان من خلال قيادة واعية لذاتها لا مصابة بجنون البقر ولا خلاص منفردا وأيا كان وأن تاريخ آبائكم شاهد عليكم ,فصونوا الأمانة والعهدة والوعود ولا تتناثروا ولا تتنابذوا حيث الموت بانتظار كل خطاء عنيد ..ألهاكم التحزب فزوروا مقابر أجدادكم ..
27.10.2012