بمناسبة مرور عام على استشهاد المناضل مشعل التمو توجهنا بالسؤال الى بعض اصدقاء ورفاق الشهيد مشعل التمو عن آخر لقاء لهم مع الشهيد وماالذي يستذكرونه من ذاك اللقاء :
خالد جميل محمد :
ثم ترافقنا إلى أن وصلت المظاهرة إلى مسافة قريبة من دوار الحرية (دوار هلالية) حيث توقفت المظاهرة ورُفع الشهيد على الأكتاف وألقى كلمة ندد فيها بالقمع والوحشية وصرَّح بشعاراتٍ ثورية أدخلته إلى قلوب الجماهير المحتشدة…
بقي صادقاً لقناعته لأخر لحظات حياته,, واستشهد بطلاً وهو واقف شامخ,,, كان معطاءاً ولكن يد الغدر طعنه في الظهر,,,, رحل عنا ولكنه أبى أن يرحل ككل واحد,,, بل بقي بيننا فكراً وسلوكاً,,,,لم يهمل ما كان عليه ,,,ولم ينتظر احداً إذا اراد أن يفعل شيئاً,,,,,كان يسعى للأخاء والبناء بين المكونات المتنوعة,,,شعاره سوريا حرة أبية,,,سوريا للكل,,,, لاأحد فوق القانون,,,,الأكراد شعب له ما لغيرهم ,,,الأكراد شركاء حقيقيين للوطن ,,,,يطالب بالتغير وبالتعددية والديمقراطية وكان مع أعلام الحر,,,وبقي ضد الدكتاتورية حتى مات واقفاً هكذا عرفته ,,,,,
زهير البوش :
علاقتى مع الشهيد مشعل عمرها اكثر من عشرة سنوات سادها الحوار والاحترام كنا نتفق احيانا ونختلف احيانا اخرى يوجد فى مسيرة الشهيد البطل مرحلتين احدهما قبل السجن والاخرى بعده خرج مشعل من سجنة وهو يحمل مشروع وطنى مقاوم تقدم فيه على اقرانه من الاحزاب الاخرى كانت لنا رؤى مشتركة فى مسائل عديدة وبفقدانه خسرت الحركة الوطنية فى سوريا مقاوما ومناضلا وحكيما لقد اتفقت قوى عديدة وعلى راسها النظام للخلاص من البطل والمناضل مشعل التمو اتمنى على تيار المستقبل وكل اصدقائه ان يسيروا على الدرب الذى سار علية قائدهم ليكملوا المشوار من اجل مستقبل سوريا والسورين بكل شرائحهم
اخر لحظة كنا بدمشق سوية من اجل حضور مؤتمر الانقاذ افشى لى بسر على ان هذا المؤتمر مخترق وذكر لى بعض الاسماء فكان جوابى لة انا لا الومك يامشعل انت خارج من السجن حديثا لقد استعجلت الخطى وبعد ايام انكشفت له الحقيقة كاملة وبعدها التزم مع المجلس الوطنى السورى كنت قد حذرته اكثر من مرة من ان هناك خطر على حياته بعد تعرضه لمحاولتين من الاغتيال فكان لا يابه كثيرا بفقدانه خسرت رفيقا وصديقا لة الرحمة ومثواه الجنة
محي الدين لاذقاني:
آخر مكالمة بيني وبين الشهيد مشعل التمو كانت في الاول من اكتوبر – تشرين الاول من العام الماضي قبل يوم من الاعلان عن المجلس الوطني وكانت لوضع اللمسات النهائية على الفقرة الخاصة بالمكون الكردي حيث كان الشهيد رحمه الله يحاول حتى اللحظة الاخيرة ان يكون النص جامعا موحدا مفهوما ولا لبس فيه بشأن قضية الحقوق السياسية والثقافية وبعد اسبوع كان زبانية العصابة يختارون المشعل الاذكى والانشط والاكثر حرصا على السقف الوطني ليوجهوا اليه رصاص الغدر والخيانة رحمك الله ابا مارسيل وستظل مشعلا مضيئا للعرب والكرد والاشوريين وجميع السوريين الاحرار ….
محمد شيبب:
كانت في 26/8/2011 في مظاهرات القامشلي وكانت تلك اللحظات اجمل ما حملت مخيلتي من الذكريات الي مشعل وهو يتحدى الطغاة في خطابه امام الجماهير وكان يبعث فينا الامل والتحدي وبعد ذلك انا عتقلت وسمعت في المعتقل عن استشهاده في دمشق في الفرع 285 المخابرات العامة فكنت اروي للمساجين بان مشعل قال ساستشهد على تراب سوريا ولا اخرج من البلد
خليل كالو:
ما أتذكره في آخر لقاء بيننا وبين أبا فارس الشهيد من لقاء عمل كردواري حول المؤتمر الكردي في بيته في ذلك الصيف اللهيب حرارة وحراكا ومن قبلها مرات عديدة ومن ثم بعد ذلك في اللقاء التشاوري في قامشلو .
كنا نعرفه لا لكونه الناطق الرسمي باسم تيار المستقبل فقط بل كان صديقا حميما ورجل مثقف من الطراز الرفيع وشجاع لا يهاب المنية ولا يقبل الذل من أي كان .
وما دار من حديث في ذلك اللقاء كان كردواريا أنصب في مصلحة الكرد والثورة السلمية السورية وحدة القرار والخطاب في هذه المرحلة وأكد مرارا وتكرارا بأن على الكرد أن لا يتقوقعوا في خنادقهم كما كانوا وحان الوقت ليثبتوا لكل المشككين والشوفينين بأننا وطنيون وأصحاب حق ونحن مطالبون به .وبعد نقاش طويل دام ساعتين طلبنا منه معرفة مكان الأخوين لقمان سليمان وجوان يوسف للقاء بهم وحينها كانوا ملاحقين ومتوارين عن الأنظار وفعل ذلك والتقينا بهم لنفس الأسباب حول المؤتمر الكردي .لقد كان الشهيد مشعل التمو مثال الرجل الكردي الشهم .
محب لصديقه ولا يكره الآخر لما يحمله من أفكار أو الاختلاف معه بقدر ما كان حريصا على التواصل ومناقشة المسائل بعقلانية .
لم ينصفه الكرد في حياته وكذلك في مماته .
ولم يسلك رفاق تنظيمه دربه عملا .
أنه أخلاق وسلوك الكرد وطبيعة ثقافتهم الخاصة بهم
نارين متيني:
طلب منا ان يرانا ليودعنا فامضينا معا خمس ساعات ،فلم يكن سياسيا في ذاك اليوم كان روحانيا وكان كئيبا وحزينا ، طلب مني ان اقطف له ازاهير الياسمين فاحضرت له فكان ينظر الينا باستمرار وقال اود ان احفظ ملامحكم ، فتحدثنا كثيرا وصمتنا طويلا وقال قدمت رسالتي للحياة وربما لن اراكم بعد اليوم وكان ينظر الى الساعة باستمرار وكأنه ينتظر ساعته ومن ثم طلب مني ان اعاهده ان نمضي معا على درب التيار ومن ثم طلب منا ان نلتقط صورا للذكرى وطلب من ثم قال بانه لن ينسى موقف اكرم حسين عندما قال بانه مستعد له للدعم المادي والمعنوي معا وايضا طلب منا ان نساند ونساعد ريزان لانه صديقه الوحيد منذ ثلاثين عاما وقبل ان يرحل قال لنا ماهي الكلمة الاخيرة التي تودون قولها لي فقلت له فليكن الله وارواحنا معك يامشعل ومن ثم التقط لنا صورة اخرى قال سأودع قامشلو فتقدم الى الامام وتمعن طويلا قامشلو الحبيبة ونظر الى السماء و شهق طويلا وقال يالله لا تعلمون كم احب قامشلو ومن ثم رحل ولكنني لا احس ولم اشعر ولن اصدق بان مشعل قد افل وغاب ورحل بل يتواصل بنا ويعمل معنا ويتحدث الينا ولكن بطريقة اخرى
سيامند ابراهيم:
قرع جرس منزلي في العنترية ففتحت الباب فتفاجأت بمشاهدة الصديقين مشعل تمو وريزان شيخموس أمام المنزل
فسلم علي وقال هل نستطيع أن ندخل ونشرب فنجان قهوة
فقلت له يشرفني أن نشرب سوية القهوة وبعد دخول المنزل طرح علي فكرة مشروع سياسي وثقافي, فقلت له رأيي في الموضوعيين.
وقبل الخرروج من المنزل قال المرحوم المناضل مشعل تمو: أخ سيامند هذه أول زيارة لصديق أقوم بها, فقلت له: أنت يا مشعل سيكون لك شأن كبير في عالم السياسة السورية مستقبلاً, وأتوقع أن تكون وزير الخارجية مستقبلاً, فضحك وودعنا بعضنا البعض, ومن المؤسف أننا خسرنا قائداً مقداماً ومناضلاً صلباً ستبقى يا مشعل خالداً في قلوب الشعب السوري عامة والكردي خاصة.
سيف داود (لوند داليني) :
عندما زرنا انا والدكتور صلاح رمو الشهيد مشعل تمو في خيمة المهنئين….استقبلنا بوجههه البشوش وجلس معنا حيث جلسنا.
هنأناه بخروجه من السجن وتبادلت معه اطراف الحديث.
قال لي يا سيف ان خروجي من السجن كان من نتيجة اراقة دماء شهداء اطفال درعا؟
جاوبته: رحمة الله عليهم ولكن قلت له يجب ان لا ننسى نضالنا الكردي يا صديقي؟ .
أسفت كثيرا على رحيل هذا المناضل وكصديق غزيز.
كريمة رشكو:
اخر لحظة لي مع مشعل كان في منزل اخوه
شجعني على الاستمرار الثورة و منحني ثقة بالنفس وعدم الالتفات للوراء
وبنفس اللحظة انتابني شعور غريب وهو يخاطبني خطابه المشجع و يحثني على ان اثبت وابرز شخصيتي وان اكون حرة دائما..
أشعرني بوجود خطر يطوقه ولكن لم افكر بلحظة من اللحظات ان تلك كانت آخر لحظاتي مع مشعل
ولا ازال اسمع صوته و احس بحركات يده وابتسامته المعتادة
فرهاد احمى:
كانت اللحظات الأخيرة مع مشعل هي تلك اللحظات الأولى معه ، دائما لم يكن يملك الوقت للجلوس المطول و مع ذلك ففي اللحظات القليلة التي كنا نلتقي كان يزودنا بآخر الأخبار و المستجدات على الساحة الكوردية و الوطنية السورية و لم يكن يبخل علينا بتلك المعلومات ، كعادته كان معطاءً في كل شيء حتى بروحه .
كنا على موعد للقاء قبل خروجه من سوريا و لكن الوقت الضيق لم يسمح لنا بذلك و مع ذلك فقد اتصلت معه قبل الحادثة بيومين و تمازحنا قليلا كعادته التي كانت تميز روحه البسيطة و توعدنا من جديد و لكن القدر كان له الكلمة الفصل في أن لا نلتقي مجدداً و لكنه سيبقى – دون شك خالداً بيننا .
أملي أن ألتقي به في حياة أخرى
كلبهار محمد :
كانت آخر مرة أراه فيها هو زيارتنا له حين تعرض للمحاولة الأولى للاغتيال و في ذلك اليوم ضحكنا كثيرا ، لم يكن يشعرنا بأنه تعرض لتهديد على حياته بل كان يزرع فينا الفرح و الأمل و قد استمر بالحديث و الاستهلال فيه حتى علت أصوات ضحكاتنا ، هكذا كان مشعل و هكذا عرفناه ، لا يهدأ و لا يعرف اليأس و الحزن ، بل و يزرع هذه الخصال في كل من حوله .
لن ننساه و سيبقى في وجدان كل إنسان حر و شريف..