تقرير حول حفل تأبين الشهيد مشعل التمو في قامشلو

(ولاتي مه – خاص) السبت 6/10/2012 بمناسبة مرور عام على استشهاد المناضل مشعل التمو, اقام تيار المستقبل الكوردي في سوريا, حفل تأبين جماهيري كبير امام منزل الشهيد في قامشلو, حضر حفل التأبين ممثلو الهيئة الكردية العليا والمجلس الوطني الكردي, وقيادات معظم الأحزاب الكوردية , والمنظمة الديمقراطية اُورية, وممثلي فعاليات واتحادات المجتمع المدني, والمنظمات الحقوقية والتنسيقيات الشبابية وشخصيات وطنية واجتماعية وثقافية, وجماهير غفيرة من أهالي قامشلو وبقية مناطق المحافظة التي توافدت الى مكان الحفل بدءا من الساعة الرابعة عصرا, الا ان الحفل تأخر حوالي نصف ساعة من توقيته المقرر وتم ملئه بخطب ومقابلات بصوت الشهيد مشعل التمو وأغاني الثورة السورية.

بدأ حفل التأبين بالترحيب بالحضور ودقيقة صمت على ارواح شهداء الكورد وكوردستان وشهداء ثورة الحرية والكرامة في سوريا والنشيد القومي “أي رقيب” ثم استعرضت الآنسة نارين متيني في كلمة لها المحطات الرئيسية من السيرة الذاتية والنضالية للشهيد مشعل التمو, تتالت بعد ذلك القاء الكلمات من قبل الوفود المشاركة وتلاوة البرقيات الواردة الى الحفل.
الكلمات :
– كلمة الهيئة الكردية العليا / اسماعيل حمه
– كلمة المجلس الوطني الكردي / فيصل يوسف
– كلمة المنظمة الديمقراطية الآثورية / كبرائيل موشي
– كلمة المحامي ممتاز الحسن
– كلمة تيار المستقبل الكردي / ريزان شيخموس
– كلمة حزب يكيتي الكردي / فؤاد عليكو
– كلمة الكاتب والباحث ابراهيم محمود
– كلمة حزب آزادي الكردي / فواز محمود
– كلمة اصقاء الفقيد / زرادشت محمد
– كلمة اتحاد تنسيقيات شباب الكورد / علي
– كلمة ائتلاف سوا / هيثم حسو
– حركة الشعب الكردي / ابو هوزان
– حركة كوردستان سوريا
– كلمة الصحفيين الكورد في سوريا / لوند حسين
– كلمة اتحاد الكتاب الكورد / حواس محمود
– كلمة تنسيقية ميلاد الحرية
– كلمة يكيتي كوردستاني / حسن اسماعيل
كلمات لم تسنح لها الفرصة لالقائها بسبب ضيق الوقت :
– كلمة قوة التدخل الكوردية
– كلمة ائتلاف افاهي
– كلمة الاتحاد النسائي / خانم
– كلمة رابطة الكتاب والصحفيين الكورد / احمد حيدر
– قصيدة للشاعر محمد عبدي
– لجنة مهرجان الشعر الكوردي / عبدالصمد
– عبدالرحيم مقصود / عضو الاتحاد العالمي للبرمجة اللغوية العصبية
– اتحاد الليبرالي الكوردستاني / مزكين
– كريمة رشكو
– الشاعر بروسك
– قصيدة / ديا بلند
– ربيع شباب الاحرار

البرقيات الواردة :
– الكاتب الصحفي محمود عبدو عبدو
– اللجنة الكوردية لحقوق الانسان (الراصد)
– حزب المساواة الديمقراطي الكردي
– طلاب الاحرار / سري كانيه
– الحزب الشيوعي الكردستاني
– كوما قامشلو
– خليل غالب درويش
– كوجكا قامشلو الثقافية

كلمة ريزان شيخموس رئيس مكتب العلاقات العامة في تيار المستقبل الكوردي في سوريا في مناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد مشعل التمو:

ممثل هيئة الكوردية العليا
السيد رئيس المجلس الوطني الكوردي
السيد غبرئيل  موشي رئيس منظمة الديمقراطية الآثورية
السادة ممثلو الاحزاب الوطنية والكوردية والآشورية
التنسيقيات الشبابية
منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني ….

الشخصيات الوطنية والاجتماعية
الاخوات والاخوة الحضور:
نرحب بكم جميعا اجمل ترحيب..

ونامل ان تنتصر الثورة السورية في القريب العاجل لوضح حد لمعاناة الشعب السوري  وتحقيق امانيه وتطلعاته في الحرية والكرامة والدولة المدنية الديمقراطية 
ايها الاخوة :
نلتقي اليوم لنتذكر الشهيد مشعل التمو، نتذكر قوافل الشهداء الذي قضوا في خضم معركة الحرية والكرامة … الشهداء نصر الدين برهك ، جوان قطنا ، د.

شيرزاد ،زرادشت وانلي ، ابو جاندي ،إدريس رشو ,  رعد بشو ، نتذكر شيخ الشهداء  معشوق خزنوي ، حمزة الخطيب ، ابراهيم قاشوش ، باسل شحادة ، وكل شهداء الصمود في حمص ودمشق وحلب ودمشق ودرعا وادلب ودير الزور وسائر المدن السورية ، شهداء انتفاضة اذار 2004 ،شهداء نوروز: سليمان ادي والمحمدات الثلاث  وكل شهداء الحرية ، نتذكر شهداء الشعب الكوردي  الذين ناضلوا من أجل حرية شعبهم .


في ذكرى الشهيد مشعل ، لا يغيب عن ناظرينا ذلك المشهد القاسي حين اخترقت رصاصات الغدر والخيانة جسده الطاهر فروت بدمه الازهار والرياحين  , اجل لم يغب عن ناظرينا ذلك المشهد المروع، ولم تفارقنا المرارات التي غصت بها قلوبنا على فقدانه، وفقدان العشرات، بل المئات من خيرة شبابنا السوري .

لكن عزاؤنا أن المسيرة النضالية لم تتوقف، بل تواصلت رغم كل الممارسات الوحشية للنظام الاسدي ، التي استخدم خلالها كل أنواع الأسلحة، بما فيها المحرمة دولياً.

لكن اكد  الشعب السوري بصموده وبسالته، وباستمرار ثورته، أن الإرهاب والقمع وكل أشكال القتل والتدمير، لن تثنيه عن المضيّ قدماً، في طريق الثورة، حتى تحقيق أهدافه في الحرية والكرامة.

   

( كل شيء يهون في سبيل حرية الشعب السوري وانا اليوم ادفع ثمن الكلمة الحرة)هذه الكلمات  رددها الشهيد مشعل التمو في قاعة محكمة الجنايات عندما صدر الحكم بسجنه ثلاث سنوات ونصف ، وفي سبيل حرية وكرامة الشعب السوري دفع القائد مشعل حياته .

   
باغتيال عميد الشهداء و سنديانة الثورة السورية القائد الكوردي السوري مشعل التمو الناطق الرسمي لتيار المستقبل الكوردي بتاريخ  7/10/2011 حاول النظام الاسدي وشبيحته ،  وأد صوت الحق و الحرية ، لكن استشهاده كان جمرة جديدة اتقدت في أتون الثورة السورية، زادتها إصراراً و تصميماً على تحقيق النصر ، وفتحت مرحلة جديدة من الصراع  وشاحها دم مقدس وعنوانها شعرة من رأس شهدائنا لا تساويها رؤوس وأشلاء كل طغاة العالم.
الحضور الكريم
لم يكن اغتيال النظام السوري  للقائد مشعل التمو  حادثاً عرضياً ولا ردة فعل ، بل كان أبعد من ذلك بكثير، إذ أدرك النظام السوري حجم ما يمثله القائد الشهيد من تأثير كوردي ووطني سوري ، فحبس أنفاسه وأقدم على جريمته ، ظاناً أن اغتيال مشعل سيدب الوهن في جسد التيار، وما علم أن الفداء والشهادة عرف في سلوكنا ، ووصية بين قادتنا ، وأمل لشبابنا.

أيها الأحرار…يا من بكيتم المشعل وعاهدتموه بالمضي قدماً في دربه .

يا من راهنتم على رفاقه ، ستكسبون  الرهان لأننا اليوم في الذكرى السنوية الاولى لقائدنا الشهيد وفي حضرته نقسم لكم مجدداً أن نظل على عهد المقاومة والكفاح لنرسم المستقبل القادم  بدمنا ، بمعاناتنا وأصوات حناجر شاباتنا وشبابنا التي تصدح الشعب يريد اسقاط النظام .
الاخوة والاخوات
ان تيار المستقبل الكوردي في سوريا ، حالة ثقافية وسياسية وفكرية مدنية قائمة على الوحدة والاختلاف في إطار الرأي والرأي الأخر بعيدا عن الجمود والدوغما الحزبية ،  يتبنى الخط البراغماتي القائم على الجوانب العملية والمنفعية أكثر من اهتمامه بالتنظير ، بعيدا عن فرض الإيديولوجيات الشاملة والجامدة ، وهو نموذج بازغ تنطلق مبادئه من واقع السياسات القائمة باعتمادها على التشخيص العياني للواقع ، والسياسات والصيغ العملية والقابلة للتطبيق ، وهذا ما جعل تيار المستقبل مدرسة كوردية جديدة تستقطب الفئات الوطنية من المجتمع الكوردي وتحظى باحترامه.
ايها الأخوة والأخوات …
 اسمحوا لي بهذه المناسبة أن أتوقف سريعاً أمام بعض الموضوعات الراهنة التي لا بد من جلائها وتحديد المواقف بشأنها.

فثورتنا تمر بظروف صعبة، وشعبنا يعاني كثيراً من كل أشكال القهر والقمع والقتل والتدمير… فالهجمة لم تتوقف، بل هي متصاعدة، وتتخذ كل يوم أشكالاً جديدة.

والهدف منها اخضاع شعبنا وفرض الاستسلام عليه:

1- ان خيار المقاومة السلمية  ومجابهة النظام السوري حتى سقوطه ، سيظل الأعلى صوتاً والأسبق فعلاً وفق المحددات التالية : الأول انتماؤنا المطلق إلى  الثورة السورية وأهدافها في إسقاط النظام القائم بكل رموزه ومرتكزاته ، الثاني استقلالية القرار الكوردي ، أما المحدد الثالث فهو شراكتنا في سوريا المستقبل، هذه الشراكة التي تعني أننا شعب أصيل يعيش على أرضه التاريخية له خصوصيته القومية، يريد أن تكون له كل حقوقه القومية والوطنية التي يصونها الدستور، يعمل من اجل سوريا دولة مدنية ديمقراطية مبنية على التعددية والتداول وفصل السلطات وسيادة القانون  وحماية حقوق وخصوصية كافة مكونات المجتمع السوري، كما يعمل على بلورة رؤية سياسية وطنية تعزز الثقة بين كافة مكونات الشعب السوري عبر ممارسات فعلية على الأرض ، تحقق طموح شعبنا السوري والكوردي في الحرية والكرامة، و العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والبشرية   
2- نقترح عقد مؤتمر للحوار الكوردي على أن يكون جامعا لكل الأحزاب السياسية والتنسيقيات والشخصيات الوطنية والقوى الفاعلة على الأرض، توضع له آليات إنجاز ، وقواعد للحوار والمناقشة، تؤدي في نهاية المطاف إلى تشكيل مجلس موحد يمثل ارادة الشعب الكوردي  التواق للحرية ، دون وصاية اواستئثار بالقرار من قبل أي جهة كانت .

3- في ظل ربيع التحولات الديمقراطية في الوطن العربي والتي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك صوابية الفكرة التي حملها وبشر بها الشهيد حول دور الشعوب وقدرتها على التغيير ، نؤكد أن دماء مشعل التمو ومن سبقه من الشهداء ستكون هادياً ومنارة لنضالنا كما انها  بالتأكيد ستشكل هادياً للشعوب التواقة للحرية .


4-  نجدد التأكيد على موقفنا المبدئي من النظام السوري ورفض الالتقاء  معه تحت اية عناوين او مسميات ، وبالتالي لن نقبل أن نكون جزءً من أي تهدئة اوموقف يستفيد منه النظام ، وسيستمر رفضنا ومقاومتنا له حتى إقامة سورية الحرة الديمقراطية على كامل الوطن السوري .


أبناء شعبنا المقاوم…رفاق تيار المستقبل الكوردي ، نقسم لكم بدم مشعل  ومجده أن نظل في التيار اوفياء للبذرة الاولى الذي غرسها مؤسسوا التيار وخاصة شهدائه القائد مشعل التمو و انور حفتارو ومصطفى خليل   ، نقسم أن نظل على العهد الذي عرفتموه عنا في معترك النضال الميداني  سنمضي نُزرع في هذا الوطن شهداءً وفي ذاكرة شعبنا مجداً ومقاومة لن تخبو شعلتها حتى تحرير الوطن من الاحتلال الاسدي  .
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار ..

والنصر للثورة السورية العظيمة
المجد لعميد شهداء الثورة السورية العظيمة القائد مشعل التمو
وشكرا لحسن استماعكم

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف يكتسب الخطاب الشعبوي سلطته وسطوته حين يتم استغلاله كأداة لإعادة تشكيل الواقع وفرض رؤية محددة، لتسيدها، بغض النظر عن صحتها أو توافقها مع منطق الواقع. هذا النوع من الخطاب لا يكتفي بتقديم المواقف الخاطئة بوصفها حقائق، بل يتجاوز ذلك إلى تشويه المواقف العقلانية، وتجريم كل من يتبنى رأياً صائباً، في محاولة لترسيخ الوهم وإضعاف كل محاولة للتصحيح. إن…

فرمز حسين ليس سهلاً البقاء في القمة، مقولة سويدية و تعني أن الحفاظ على البقاء في القمة أصعب بكثير من الوصول اليها. هذا المثل ينطبق حرفياً على هيئة تحرير الشام و الفصائل الاسلامية المسلحة الأخرى التي دخلت دمشق منتصرة. الأسد سقط و زمرته بعد ثورة شعبية دامت أكثر من ثلاثة عشر عاماً شارك فيها الأغلبية الساحقة من السوريين مضحّين في…

نظام مير محمدي* لقد أشعل تحرير سوريا الجدل من جديد حول الفرص الضائعة التي أطالت أمد نظام بشار الأسد الوحشي. فقد كشف الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في مقابلة أجريت معه مؤخرا أنه في عام 2013، خطط هو والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون لشن ضربة لزعزعة استقرار الأسد بعد استخدامه للأسلحة الكيميائية. ومع…

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…