البيان الختامي للمؤتمر الثاني عشر الاستثنائي للبارتي الديمقراطي الكوردي –سوريا «مؤتمر الاستاذ المرحوم عبدالرحمن الوجي»

بتاريخ ( 4-5 /10/2012 ) الرابع والخامس من شهر تشرين الأول الجاري انعقد المؤتمر الثاني عشر الاستثنائي للبارتي الديمقراطي الكوردي – سوريا تحت الشعارات التالية:
1- دعم الثورة السورية وشعاره الأساسي في إسقاط النظام .
2- الفدرالية الحل الأمثل لسوريا المستقبل.


3- تفعيل دور المجلس الوطني الكوردي بما يخدم القضية الكوردية والثورة السورية.

افتتح المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الكورد و كوردستان وعلى راسهم البارزاني الخالد والشهيد كمال احمد و السكرتير العام للحزب الدكتور عبد الرحمن الوجي و شهداء انتفاضة  2004و شهداء الثورة السورية المباركة
 و بعد ذلك عزف النشيد القومي الكوردي “اي رقيب”ومن ثم انتخبت لجنة رئاسية لإدارة اعمال  المؤتمر من ثلاثة رفاق وبناء على طلب المندوبين بالاجماع ضم الرفيق شيروار الوجي الى اللجنة الرئاسية وفاء لنضال والده سكرتير عام حزبنا والقى كلمة في المؤتمر باسم العائلة .

و بعد الاتفاق على جدول الأعمال تم قراءة مسودة التقرير السياسي المقدم للمؤتمر وبعد نقاش مستفيض تم إقراره بعد إضافة التعديلات عليه وبعد ذلك تقرر تكليف اللجنة المركزية المنتخبة بتشكيل لجنة لتعديل المنهاج و النظام الداخلي للحزب و عرضها على الاجتماع الموسع بم يتناسب والمستجدات على الساحتين السورية و الكوردستانية وبعد ذلك تم قراءة الرسائل الواردة الى المؤتمر من منظمات الحزب في الداخل و الخارج.

و من ثم  دارت النقاشات حول الربيع العربي و الثورات التي دكت عروش الطغاة في عدد من دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا و الوضع الداخلي في سوريا و الثورة السورية ومواقف المعارضة من القضية الكوردية في سوريا وأدانت مواقف بعض أطرافها وأسباب انحرافها نحو العسكرة.

كان ملخص النقاشات حول الحراك الثوري الذي يشارك فيه مختلف مكونات الشعب السوري بما فيها المشاركة الفعالة من جانب الشعب الكردي وكان حزبنا من اوائل المشاركين في الحراك السياسي و المظاهرات منذ بداية انطلاقتها وفي رد عملي ثوري على الواقع المؤلم الذي يعيشه الشعب السوري جراء سياسة القمع والاستبداد , على مختلف الصعد حيث القتل اليومي و التشريد و التدمير الممنهج أمام أنظار العالم وفي تحد صارخ للقيم الانسانية والمواثيق و الاعراف الدولية, و في ظل التشابكات المعقدة لابد لقضايا الشعوب ان تنال حظا وافرا من الاهتمام من قبل الاوساط و الدوائر العالمية والتي تقف بعضها بالضد من رغبة الشعوب في الحرية و الانعتاق و مثال ذلك روسيا و الصين.

ومن ابرز هذه القضايا العالقة القضية الكوردية التي قطعت شوطا هاما كاهم و اكبر القضايا الملحة  في المنطقة و من اجل ذلك دعا المؤتمرون الى توحيد الخطاب السياسي الكردي و ثمنوا جهود اقليم كوردستان المتمثل بالجهود التي بذلها الرئيس مسعود بارزاني في هذا الاطار الذي نتج عنه انشاء الهيئة الكردية العليا واكد المؤتمرون على  ضرورة تنفيذ بنود اتفاقية هولير, و في منحى اخر اقر المؤتمرون بالعمل على عقد مؤتمر وطني قومي كوردي يشارك فيه كل القوى و الفعاليات المجتمعية المؤمنة بنهج الكوردايتي نهج البارزاني الخالد لتحديد افاق و مستقبل الكورد في المنطقة و سوريا تحديدا.

و ابدى المؤتمر استعداد البارتي للحوار مع الأطراف الأخرى ممن يؤمنون بنهج الكوردايتي لتحقيق وحدة تنظيمية و سياسية على اسس سليمة.

وفي محور اخر ومن اجل تجنيب المناطق الكوردية من المخاطر المحدقة و عدم الوقوع في المحظور اكد الرفاق على  الخطاب الهادىء و لغة التفاهم مع كافة الاطراف المعنية و التهيؤ الكامل بكافة السبل المتاحة للحالات الطارئة لحماية الامن القومي والسلم الاهلي.

 و انتهى المؤتمر باتخاذ العديد من القرارات و التوصيات حول تطوير الآليات التنظيمية والنضالية للمرحلة القادمة وفي الختام انتخب أعضاء المؤتمر لجنة مركزية جديدة والدكتور لازكين محمود فخري سكرتيرا عاما للحزب.

وللأسف بعد انتخاب السكرتير العام و عند فتح باب الترشيح للجنة المركزية وبعد تثبيت أسماء المرشحين طلب منهم التعريف عن أنفسهم وتاريخهم الحزبي وبعد الانتهاء من التعريف وقبل البدء بالتصويت انسحب الرفيق عبد الكريم سكو الذي كان قد رشح نفسه للجنة المركزية واحد المنافسين لمنصب السكرتير الذي لم يحالفه الحظ , من قاعة المؤتمر مع بعض من مؤيديه ورغم بذل جهود مضنية من قبل الرفاق استغرقت أكثر من ساعتين الا ان محاولة إعادتهم الى قاعة المؤتمر باءت بالفشل ورغم ذلك نتمى من هؤلاء الرفاق العودة الى رفاقهم و متابعة النضال في صفوف الحزب و خاصة في هذه الظروف الصعبة .

 عاش نهج البارزاني الخالد
عاش المؤتمر الثاني عشر الاستثنائي
عاشت ثورة الكرامة السورية

07.10.2012

اللجنة المركزية للبارتي الديمقراطي الكوردي- سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…