حول عمليات نقل محصول ومخزون القمح من محافظة الحسكة

  تعتبر المنطقة الكردية المنطقة الزراعية الاولى في سورية وهي العمود الفقري للاقتصاد السوري رغم ما عانته هذه المنطقة طيلة عقود حكم البعث و نظام الأسدين من سياسات التفقير و الإفراغ و التهجير و نهب الخيرات و التحكم بمفاصل الحياة الاقتصادية بهدف السيطرة بقبضة حديدية على هذه المنطقة.
و رغم انطلاق الثورة و وجود هامش من الحرية و السيطرة على المنطقة الكردية مؤخرا إلا أننا لا نزال نتابع بكل استياء عمليات نقل مادة القمح من صوامع و محطات تخزينه إلى مناطق أخرى يرجح ناشطون و شهود عيان على أنها تتوجه إلى منطقة اللاذقية و طرطوس
 وحسب المصادر يجري تخزينها هناك في وقت تمر المنطقة الكردية بمرحلة حرجة من العوز و الفقر و البطالة نتيجة سياسات النظام الهمجية و اعماله القمعية بحق المناطق الساخنة على امتداد أرض الوطن مما اضطر إلى تدهور الوضع الاقتصادي و فقدان المواد الاساسية المعيشية في المنطقة رغم وجود حالة من سيطرة الهيئات الكردية التي وعلى ما يبدو لا حول لها ولاقوة أمام هذه العملية.
إننا في تنسيقية الحسكة الموحدة ندين هذه الاجراءات التي تتم في منطقتنا و نطالب الشعب البطل بكرده وعربه آثورييه على التحرك العاجل لوقفها لأننا مقبلون على مرحلة خطرة حيث بدأت المخابز بالتوقف عن العمل و ربما لن يستطيع المزارعون و الفلاحون بداية موسم جديد ونحن على أبواب شتاءٍ طويل .

لا لاستمرار النهب

يسقط نظام المافية
الخلود لشهداء الثورة السورية البطلة
الحرية للمعتقلين

تنسيقية الحسكة الموحدة

27/9/2012

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…