مجموعة المضربين عن الطعام حتى تفعيل قرارات الهيئة الكردية العليا على الأرض تنهي إضرابها

في رسالة عممته مجموعة المضربين عن الطعام حتى تفعيل قرارات الهيئة الكردية العليا على الأرض على وسائل الإعلام أعلنت فيه إنهاء الإضراب بعد ان وصلت رسالتهم إلى الشعب , وان الهيئة الكردية العليا تبدو أكثر جدية تجاه تنفيذ قراراتها على الأرض..

وفيما يلي نص الرسالة :

في الساعة الثامنة من مساء يوم الخميس الأسود 6|9|2012 الذي نفذ فيه النظام مجزرة جماعية في الشيخ مقصود موقع جامع معروف , بدأنا بالإضراب عن الطعام , لكننا كنا قد قررنا الإضراب قبل سماعنا بذلك الخبر الأسود.

أيتها الأخوات ……أيها الأخوة: حمداً لله, عقلاؤنا منتسبو أحزابنا , وقوانا السياسية – برعاية الأخ مسعود بارزاني – قد اجتمعت في هولير فتوصلت إلى اتفاقية هولير التي كانت السبب والأساس المرتكز عليه لبناء وإعلان الهيئة الكردية العليا والتي قبلتها الجماهير الكردية في شتى أنحاء سوريا كممثل وحيد لها.
لكن مع الأسف , لم تترجم قرارات الهيئة الكردية العليا على الأرض, رأيناها تأخرت, فانتابنا خوفاً شديداً , لذلك دخلنا في إضرابنا عن الطعام .
 كان قصدنا وهدفنا من الإضراب هو: من أجل إنجاح الهيئة الكردية العليا , ومن أجل ألا نخسر هذا المكسب , يستحق ذلك كل التضحية سواءً , بالمال , بالجهود والتعب , وبالأرواح أيضاً.
رأينا من جانبا أن الإضراب عن الطعام إنما هو شكل من أشكال التضحية لأجل ذلك .


عشرات الأشخاص – من بينهم المجلس الوطني الكردي – أكدوا لنا أن رسالتنا قد وصلت إلى شعبنا , من جهة أخرى فإن الهيئة الكردية العليا تبدو أكثر جدية تجاه تنفيذ قراراتها على الأرض , كما وأن هناك دعوات إلى تجمعات جماهيرية في منطقة عفرين تبدأ اليوم باسم الهيئة الكردية العليا.

لذلك اليوم ننهي إضرابنا , ولكننا سنظل مراقبين لهيئتنا الكردية العليا التي نقدرها عالياً , وسنظل في خدمتها في كل الأحيان و الأحوال .


نقدم جزيل الشكر لكل من:
– المجلس الوطني الكردي في سوريا – حلب الذي كان متضامناً معنا .
– مجلس الشعب لغربي كردستان – حلب لقبولهم نداءنا المؤرخ 9|9|2012
– حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي ) ومقرها في حلب الذي كان في خدمتنا ملبياً كل حاجاتنا .
– الأخ الدكتور أزاد شريف الذي كان متابعاً لوضعنا .
– الأخ عصام علو الذي كان يقيس ضغطنا وسكر الدم لدينا يومياً مع تقديم النصائح لنا.


– السياسي الكردي المخضرم عزيز داود الذي طيب خاطرنا, كأب حنون, عبر اتصاله الهاتفي
– شبابنا الأعزاء ونخص منهم : رزكار حسو , رستم أخرس , وشيار إبراهيم , حيث  قاموا بطباعة ما نحتاج ونشرها عبر شبكة الإنترنت .


– الأخ رياض حمي ومجموعته التي دخلت الإضراب متضامنين في خيمتهم أمام البرلمان الهولندي ومعهم عضو البرلمان الهولندي هاري فان بومل .
– الأطفال الذين انضموا إلى مجموعة رياض حمي حيث اضربوا عن أكل السكاكر والشوكولاته .
– الأخت فاطمة حمادة من ألمانيا على اتصالاتها اليومية لتطمئن علينا .


– كل الذين اتصلوا هاتفياً أو غبر شبكة الإنترنت للتعبير عن تضامنهم من خارج الوطن
شكراً لكل المتضامنين معنا .
أخيراً نرجو زوجاتنا , أولادنا , وعموم أفراد عائلاتنا السماح والعفو , حيث سببنا لهم قلقاً وألماً كبيرين خلال الأيام الماضية .
شكراً لكم جميعاً.


حلب – الأربعاء – 19 – 9 – 2012
مجموعة المضربين عن الطعام
 

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

فرحان مرعي هل القضية الكردية قضية إنسانية عاطفية أم قضية سياسية؟ بعد أن (تنورز) العالم في نوروز هذا َالعام ٢٠٢٥م والذي كان بحقّ عاماً كردياً بامتياز. جميل أن نورد هنا أن نوروز قد أضيف إلى قائمة التراث الإنساني من قبل منظمة اليونسكو عام ٢٠١٠- مما يوحي تسويقه سياحياً – عالمياً فأصبح العالم يتكلم كوردي، كما أصبح الكرد ظاهرة عالمية وموضوع…

شيركوه كنعان عكيد تتميز سوريا كما يعرف الجميع بتنوعها القومي والديني وكذلك الطائفي، هذا التنوع الذي استطاعت السلطة البائدة أن تبقيه تحت السيطرة والتحكم لعقود طويلة في ظل سياسة طائفية غير معلنة، ورغم أن علاقة الدين بالدولة بقيت متشابكة، إلا أنها لم تصل إلى حد هيمنة العقلية الدينية أو الطائفية على مؤسسات الدولة بصورة صريحة. أدى ذلك الوضع تدريجيًا إلى…

علي جزيري نشرت جريدة قاسيون، في الخميس المصادف في 17 نيسان 2025 مقالاً تحت عنوان: “لماذا نحن ضد الفيدرالية؟” انتهج القائمون عليها سياسة الكيل بمكيالين البائسة بغية تسويق حجتهم تلك، فراحوا يبرّرون تارة الفيدرالية في بلدان تحت زعم اتساع مساحتها، ويستثنون سوريا لصغر مساحتها…! وتارة أخرى يدّعون أن سويسرا ذات (أنموذج تركيبي)، يليق بها ثوب الفيدرالية، أما سوريا فلا تناسبها…

صلاح عمر منذ أن خُطّت أولى مبادئ القانون الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، ترسخ في الوعي الإنساني أن الشعوب لا تُقاس بعددها ولا بحدودها، بل بكرامتها وحقها في تقرير مصيرها. ومنذ ذلك الحين، أُقرّ أن لكل شعب الحق في أن يختار شكله السياسي، وأن ينظّم حياته وفق هويته وتاريخه وثقافته. هذا المبدأ لم يُولد من رحم القوة، بل من عمق…