بيان استنكار لاغتيال المناضل محمود والي

شهدت مدينة سري كانيى (رأس العين) الكوردية اليوم العشرون من أيلول ، عملية اغتيال جبانة و غادرة للمناضل محمود والي (أبو جاندي) عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي و العضو البارز في حركة شباب الثورة و محرك الثورة السلمية و التظاهرات الشعبية ضد نظام بشار الأسد القمعي في تلك المدينة ، حيث اغتالته عصابة جبانة أمام مقر المجلس المحلي بأسلحة أوتوماتيكية و هم راكبون دراجة نارية لاذوا بعدها بالفرار .
إننا في حركة الشباب الكورد ندين و نستنكر هذه الاغتيالات لنشطاء الثورة السلمية الكوردية و السياسيين المعارضين للنظام البعثي و المطالبين بإسقاطه و بإحقاق الحقوق القومية المشروعة لشعبنا الكوردي في كوردستان سوريا من الشهيد مشعل التمو في قامشلو 23/9/2011م ، إلى الشهيد نصرالدين برهك في جل آغا ( الجوادية) في 13/2/2012 م ، إلى الشهيد الدكتور شيرزاد في حلب في 25/2/2012 م ، ثم الشهيد جوان قطنة في الدرباسية في 25/3/2012م ، و هذه المرة الشهيد أبو جاندي في سري كانيى ، و نعتبرها عمليات مخططة مدروسة بدقة و عناية و توزع في الزمان و المكان ، تستهدف إرهاب الناشطين و المناضلين الكورد الرافضين لإملاءات النظام و أجهزته القمعية و أزلامه .
كما نرى عملية الاغتيال هذه و في هذا التوقيت بالذات قبيل الذكرى السنوية لاستشهاد المناضل الكبير مشعل التمو و التي تصادف الأحد القادم و بنفس الطريقة البشعة و الجبانة ، لها دلالات كبيرة لدى المحللين و المراقبين و رسالة تهديد إلى المعارضين الكورد للنظام الدكتاتوري المرتبك و أدواته .
أخيرا نحن في الحركة نطالب رفاقنا و جماهيرنا و الشعب الكوردي في كوردستان سوريا عامة إلى المشاركة الفاعلة و المهيبة في تشييع الشهيد أبو جاندي و في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد المناضل مشعل التمو ، تأكيدا للطغاة و أعداء شعبنا بأن شهداءنا هم مشاعل الحرية و رموز الخلاص باقية في قلوب و ضمائرنا و لن تزيدنا التهديدات و العمليات الجبانة تلك إلا إصرارا على الثورة و النضال و التضحية و المقاومة على طريق نيل الحقوق القومية الكاملة لشعبنا في تقرير مصيره بنفسه و على أرضه التاريخية ضمن دولة سوريا الديمقراطية التعددية الخالية من الطغيان و العنصرية و الإقصاء و التهميش .

الرحمة لفقيد الثورة الكوردية الحديثة
الصبر و السلوان لذويه و للشعب الكوردي
20.09.2012
كوردستان- سوريا

  Tevgera Ciwanên Kurd حركة الشباب الكورد T.Ck.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…