جاء في كلمة تنسيقية الشباب السريان : (..
لا يمكن للمسيحي إن اراد ان يكون مسيحيا الا ان يكون ثائرا في وجه الظلم حاملا روحه يقدمها قربانا على مذبح الحق والحرية مستنيرا بقول المسيح “تعرفون الحق والحق يحرركم” ) ..
فمنذ الصرخة الاولى من صرخاتها حطم الشباب السوري حواجز الصمت حاملا مشعل حريته في كل ميادين الوطن رغم القتل والتنكيل والاعتقال ليصنع من هتاف ساعديه مستقبلا جديدا لوطن جديد.
فأي حب اعظم من أن يبذل الانسان نفسه في سبيل احبائه هكذا بذل الشباب السرياني الآشوري ذواته في سبيل أحبائه السوريين كل السوريين ومسيحيين يزيداً وعلويين ليرسموا بأنفاسهم وطناً بألوان أجمل, الوانا لا يقمع بعضها بعضاً )..
وفي كلمته في الاحتفال اكد السيد احمدي موسي ان النظام خلال خمسة عقود لم يضيع فرصة في ضرب المكونات ببعضها ولم يترك بقعة من أرض سوريا خالية من ألغام الفتنة, زرع فيها قنابل التفرقة والكراهية بين جميع المكونات ونجح الا انه ترك ثقوبا كثيرة في جعبته لينسل منها الحراك الشبابي بكافة طوائفه ..
فكان المسيحي أمام الجامع بنتظر المسلم ليصدح صوته بكلمة الحرية “حرثويو” , آزادي ..
واضاف ان صورة مشعل التمو هنا ووجودنا هنا يعبر عن سوريا الجديدة , وقال ان المسيح هو سيدي قبل ان يكون سيد المسيحي وأشار الى العلم الآشوري وقال سأحمي هذا العلم لانني اذا لم احميه سأخون قضية الكوردي قبل ان اخون قضية الشعب السرياني وان لم احم الكنيسة ساخدش وجه الكوردي قبل ان اخدش الوجه السرياني..
وعلى هامش الاحتفال الرمزي عبر بعض المشاركين عن رأيهم بهذه المناسبة:
كبرائيل موشي (مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الديمقراطية الآثورية): اشكر تنسيقية الشباب السرياني الآشوري وتنسيقيات الشبابية الكوردية في مدينة القامشلي على المشاركة في هذا النشاط الذي اقامته تنسيقة الشباب السرياني الآشوريين في مدينة القامشلي للتأكيد على ان المسيحيين والآشوريين السريان هم جزء لا يتجزأ عن ثورة الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة على عكس ما يشاع او يشيع النظام واعوانه بانه حامي الأقليات, لا نحن جزء من الشعب السوري بكل أطيافه القومية , الأكراد والعرب , مسلمين ومسيحيين نحن جميعا طلاب الحرية والكرامة ونسعى لبناء دولة ديمقراطية علمانية تقر بالتنوع القومي دولة القانون والمؤسسات دولة تكون لكل مواطنيها واعتقد ان رمزية استثمار عيد الصليب في هذه المناسبة هي دليل يؤكد على عذابات الشعب السوري الذي يعاني اليوم من بطش النظام والتأكيد على ان هذه العذابات وهذه المعاناة هي معاناة شاملة لجميع السوريين بدون استثناء ..
غاندي سعدو : (الشبيبة السريانية) نحن باسم الشبيبة السريانية تضامنا مع حملة الصليب المقدس حملة المظلومين على دروب الحرية ..
احمل صليبك واتبعني هذا ما اوصانا به السيد المسيح رسول المحبة والسلام رسول التضحية والفداء وهذا ما نفعله اليوم اخوة بجانب بعضنا البعض عربا واكرادا واشوريين , نحن وصليبنا نمسي على دروب الحرية كما مشى المسيح على دروب الجرجرة متحملا كل الآلام والعذابات في سبيل خلاص البشرية, ونحن اليوم نتحمل كل الآلام وكل العذاب في سبيل خلاصنا في سبيل حريتنا, اليوم يزين الصليب مقر وحوش المنظمة الديمقراطية الآثورية, كما تزينه صور شهداء السوريين, السوريين بامتياز , الشهداء مشعل التمو, باسل شحادة, وصورة الشهيد الطفل ساري ساعود وغيرهم الكثير ونفخر بانهم كثر لانهم مشوا على دروب الحرية وحملوا صليبهم وصلبوا في درب الحرية .
احمدي موسي (ناشط مستقل): منذ استلام البعث السلطة في سوريا , كل سوري يحمل الصليب , لان كل سوري يحمل بطش هذا النظام على ظهره , كل سوري كان منقوص الكرامة , الا ان 15/3/2011 الذي وحد الشعب السوري في ثورته وجنت هذا التجمع الذي يجمع الكوردي مع العربي والمسيحي وما صورة مشعل التمو هنا في مقر المنظمة الا هي صورة حقيقية عن سوريا الجديدة التي يسعى الجميع ان تكون دمشق عاصمة للجميع ..
عاشت سوريا ابية ..
عاشت سورية حرة ديمقراطية برلمانية علمانية..
ادسالا (ممثلة لجنة المرأة الآشورية) : اليوم نحن كلجنة المرأة الآشورية التابعة للمنظمة الديمقراطية الآثورية نحتفل بهذه الأمسية التذكارية بالتنسيق مع تنسيقية الشباب السرياني الآشوري , بعيد الصليب كرمز للتضحية , تضحية السيد المسيح الذي جاء ليحرر الشعوب من قيد الظلم والخطيئة ..
اردنا من هذه الاحتفالية لنوضح للعالم مشاركتنا بالثورة ومشاركتنا كانت حقيقية وفاعلة من بداية الحراك , ونؤكد اليوم اننا باقون هنا مهما تعرضنا للمجازر والصعوبات والمعوقات حتى تتحقق اهدافنا بسورية حرة, سورية موحدة من جنوبها الى شمالها , سورية لكل السوريين , لا يوجد فيها مواطنين من الدرجة الاولى ومواطنين من الدرجة الثانية والثالثة وانشاء الله نصل الى هذا الحلم في يوم من الأيام ..