عبد العزيز التمو
ان تدمير الاسد معظم سوريا ،والاف الضحايا والجرحى والمعتقلين وملايين المهجرين.
الورقة الاخيرة من وجهة نظرنا ان لم تكن لديه اوراق اخرى،هي معركة تمزيق المجتمع السوري بدأ بالأكاذيب والترغيب والترهيب والتصفيات الجسدية ،وضرب جميع مكونات المجتمع السوري بعضها ببعض، وحتى ضمن المكون الواحد حيث يعمد تسليح طرف ضد الطرف الاخر، ويمكنه من السيطرة على حيه ومدينته وقريته بإقامة الحواجز ونقاط التفتيش، وبعض المكتسبات المادية(هذا ليس موجها الى طرف كردي فقط بل هناك من تسلح في باب توما بدمشق وجرمانا والسويداء وفق لمكونات هذه المنطقة هناك الشبيحة من كل المدن ذات الغالبية السنية بالإضافة الى تقوية وتسليح بعض ابناء القبائل في الحسكة والرقة ضد بعضها في البداية وضد الكرد في الطرف الاخر وكذلك تسليح مجلس الكنائس في الحسكة وتخويفهم من الارهاب السني والتطرف القومي الكردي في الطرف الاخر)
ان ما يفعله الاسد اليوم في المجتمع السوري فعله والده في لبنان على مدى ثلاثة عقود وكانت له اليد الطولى في تفتيت المجتمع اللبناني وحكمه بالاستفادة من حرب اللبنانيين وقتلهم من بعضهم الالاف.
ان وحدة السوريين في الوقت الحالي ،لم تعد مقتصرة على البيانات والتصريحات وتشكيل مجالس وهيئات بتسميات مختلفة للسلم الاهلي والمجالس الوطنية الخاصة لكل مكون (الكردي-السرياني-الدرزي-الكتل والجبهات المعارضة-مجالس القبائل وغيرها )وتحت شعارات وحدة الصف والدفاع عن الحقوق القومية والطائفية ،والكل يعلم بان هذه المحالس لاحول لها ،ولاقوه نظرا لاختراقها بشكل مباشر من قبل النظام وحتى قيادة البعض منها يدار من قبل النظام وحلفائه في الخارج، ناهيك عن قيام مجالس موازية لهذه المجالس تدار مباشرة من قبل اتباع النظام ،وبحجة ان تلك المجالس لاتمثل هذه الطائفة والقومية ،للتذكير فقط (حركة المقاومة الاسلامية في لبنان –امل –حزب الله – بالنسبة للطائفة الشيعية ،حزب الكتائب –القوات اللبنانية –بالنسبة للموارنة –الحزب الديمقراطي التقدمي-الحزب الديمقراطي-بالنسبة الى الدروز-بالاضافة الى تيار وهاب وغيره –وكذلك تيار المستقبل –وتيار التغيير الديمقراطي وغيرها الكثيرين بالنسبة للسنة)وجميع هذه المكونات اللبنانية كانت تدار من قبل الاسد الاب ،سواء بشكل مباشر للبعض ،وبشكل غير مباشر من قبل حلفاء له بالإضافة الى الكثير من الجبهات الفلسطينية التي زجت في الصراع.
نعم هذا ما يحدث الان في سوريا هو اعادة استنساخ التجربة التي حكم بها الاسد الاب لبنان طوال العقود الثلاث ،والفارق البسيط هو ان ما يحصل الان هو على الارض السورية.
والى حد ما تمكن الاسد الصغير في اللعب الاوراق ،حتى على مستوى المعارضة الشاملة حيث هيئة التنسيق الوطنية تتبع مباشرة له ،والمجلس الوطني السوري هناك الكثير من في داخله تدار من قبل حلفاء له وكذلك الكتائب العسكرية المسلحة انشئ الاسد العديد من الكتائب العسكرية التي تحارب ضده وتتلقى اوامرها منه مباشرة ، وتظهر بانها معارضة ولكنها تنسحب وتكشف ظهر الكتائب الثورية الفعلية في اللحظة الاخيرة ، حيث تصاب الكتائب الثورية بالانتكاسة والانسحاب من المناطق التي تم السيطرة اعليها.
وكذلك فالمجلس الوطني الكردي المتابع الحقيقي للوضع يعلم بانه من صنيعة جلال الطالباني الحليف الاستراتيجي لآل الاسد، وان القرار لتاريخ اليوم مسيطر عليه من قبل اتباع الطالباني ، وهذا واضح في الاداء الهزيل للمجلس ورضوخه للأمر الواقع ووفقا للأوامر التي تأتيه من الخارج ، وفي المقابل هناك مجلس شعب غربي كردستان الذي هو بحد ذاته مجموعة من العقد التي يصعب حلها، والتي تتشابك فيها مصالح من جاء بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي من ملجأه في قنديل وتعينه نائبا لرئيس هيئة التنسيق وبين المئات من المقاتلين التابعين لقنديل الذي تم زجهم في المدن ذات الغالبية الكردية وقمعهم للناشطين والثوار الكرد .
وكذلك هناك مجلس الكنائس الذي يتبع لبطريركية دمشق والذي قام النظام بتسليح معظم المتطرفين التابعين لهذا المجلس بحجة الدفاع عن الطائفة وكذلك المنظمة الأشورية التي ظلت طوال سنين انشائها مختفيه لا تستطيع نشر فكره القومي بين ملتها وطائفتها ، وكذلك الاتحاد السرياني الذي هو ليس ببعيد عن بقية الذين يدارون من قبل النظام .
هذا كله لم يفلح فيه النظام في جر السوريين الى الاقتتال ليتدخل هو المنقذ للبلد والحامي للحقوق وراعي السلم الاهلي ، ولاشك قد ساهم الى نوع ما بتأخير نجاح الثورة.
والى اليوم ان ما يقوم به الاسد من اعمال قتل وتدمير شاملين هو اخطر من الاسلحة الكيمياوية التي يهدده العالم بعدم استخدامها .
لان تمزيق الحالة المجتمعية في سوريا هي اكبر واخطر من استخدام الاسلحة الكيمياوية ،والتي يهدد بها الغرب النظام وان عدم التدخل الدولي وتأخره في انقاذ الشعب السوري من براثن اخطبوط الاجرام ،والقتل سوف يؤدي الى نتائج كارثيه قد تصيب كل دول الجوار لبنان وتركيا والعراق والضرر سوف يكون كبيرا جدا وهذا يتطلب من المجتمع الدولي والعربي وحتى اقليم كردستان تدخلا يساعد التسريع بأسقاط الاسد وطغمته وان الاسد ساقط لامحالة .
وان من حق الشعب السوري ان ينعم بحريته وكرامته ،وان ارادة الشعب السوري ستنتصر بأذن الله، على الطغاة الذين استبدوا وعبثوا بالأرض فسادا وتدميرا وقتلا.
9/9/2012
ان وحدة السوريين في الوقت الحالي ،لم تعد مقتصرة على البيانات والتصريحات وتشكيل مجالس وهيئات بتسميات مختلفة للسلم الاهلي والمجالس الوطنية الخاصة لكل مكون (الكردي-السرياني-الدرزي-الكتل والجبهات المعارضة-مجالس القبائل وغيرها )وتحت شعارات وحدة الصف والدفاع عن الحقوق القومية والطائفية ،والكل يعلم بان هذه المحالس لاحول لها ،ولاقوه نظرا لاختراقها بشكل مباشر من قبل النظام وحتى قيادة البعض منها يدار من قبل النظام وحلفائه في الخارج، ناهيك عن قيام مجالس موازية لهذه المجالس تدار مباشرة من قبل اتباع النظام ،وبحجة ان تلك المجالس لاتمثل هذه الطائفة والقومية ،للتذكير فقط (حركة المقاومة الاسلامية في لبنان –امل –حزب الله – بالنسبة للطائفة الشيعية ،حزب الكتائب –القوات اللبنانية –بالنسبة للموارنة –الحزب الديمقراطي التقدمي-الحزب الديمقراطي-بالنسبة الى الدروز-بالاضافة الى تيار وهاب وغيره –وكذلك تيار المستقبل –وتيار التغيير الديمقراطي وغيرها الكثيرين بالنسبة للسنة)وجميع هذه المكونات اللبنانية كانت تدار من قبل الاسد الاب ،سواء بشكل مباشر للبعض ،وبشكل غير مباشر من قبل حلفاء له بالإضافة الى الكثير من الجبهات الفلسطينية التي زجت في الصراع.
نعم هذا ما يحدث الان في سوريا هو اعادة استنساخ التجربة التي حكم بها الاسد الاب لبنان طوال العقود الثلاث ،والفارق البسيط هو ان ما يحصل الان هو على الارض السورية.
والى حد ما تمكن الاسد الصغير في اللعب الاوراق ،حتى على مستوى المعارضة الشاملة حيث هيئة التنسيق الوطنية تتبع مباشرة له ،والمجلس الوطني السوري هناك الكثير من في داخله تدار من قبل حلفاء له وكذلك الكتائب العسكرية المسلحة انشئ الاسد العديد من الكتائب العسكرية التي تحارب ضده وتتلقى اوامرها منه مباشرة ، وتظهر بانها معارضة ولكنها تنسحب وتكشف ظهر الكتائب الثورية الفعلية في اللحظة الاخيرة ، حيث تصاب الكتائب الثورية بالانتكاسة والانسحاب من المناطق التي تم السيطرة اعليها.
وكذلك فالمجلس الوطني الكردي المتابع الحقيقي للوضع يعلم بانه من صنيعة جلال الطالباني الحليف الاستراتيجي لآل الاسد، وان القرار لتاريخ اليوم مسيطر عليه من قبل اتباع الطالباني ، وهذا واضح في الاداء الهزيل للمجلس ورضوخه للأمر الواقع ووفقا للأوامر التي تأتيه من الخارج ، وفي المقابل هناك مجلس شعب غربي كردستان الذي هو بحد ذاته مجموعة من العقد التي يصعب حلها، والتي تتشابك فيها مصالح من جاء بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي من ملجأه في قنديل وتعينه نائبا لرئيس هيئة التنسيق وبين المئات من المقاتلين التابعين لقنديل الذي تم زجهم في المدن ذات الغالبية الكردية وقمعهم للناشطين والثوار الكرد .
وكذلك هناك مجلس الكنائس الذي يتبع لبطريركية دمشق والذي قام النظام بتسليح معظم المتطرفين التابعين لهذا المجلس بحجة الدفاع عن الطائفة وكذلك المنظمة الأشورية التي ظلت طوال سنين انشائها مختفيه لا تستطيع نشر فكره القومي بين ملتها وطائفتها ، وكذلك الاتحاد السرياني الذي هو ليس ببعيد عن بقية الذين يدارون من قبل النظام .
هذا كله لم يفلح فيه النظام في جر السوريين الى الاقتتال ليتدخل هو المنقذ للبلد والحامي للحقوق وراعي السلم الاهلي ، ولاشك قد ساهم الى نوع ما بتأخير نجاح الثورة.
والى اليوم ان ما يقوم به الاسد من اعمال قتل وتدمير شاملين هو اخطر من الاسلحة الكيمياوية التي يهدده العالم بعدم استخدامها .
لان تمزيق الحالة المجتمعية في سوريا هي اكبر واخطر من استخدام الاسلحة الكيمياوية ،والتي يهدد بها الغرب النظام وان عدم التدخل الدولي وتأخره في انقاذ الشعب السوري من براثن اخطبوط الاجرام ،والقتل سوف يؤدي الى نتائج كارثيه قد تصيب كل دول الجوار لبنان وتركيا والعراق والضرر سوف يكون كبيرا جدا وهذا يتطلب من المجتمع الدولي والعربي وحتى اقليم كردستان تدخلا يساعد التسريع بأسقاط الاسد وطغمته وان الاسد ساقط لامحالة .
وان من حق الشعب السوري ان ينعم بحريته وكرامته ،وان ارادة الشعب السوري ستنتصر بأذن الله، على الطغاة الذين استبدوا وعبثوا بالأرض فسادا وتدميرا وقتلا.
9/9/2012