بيان صادر عن اجتماع الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا

عقدت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا اجتماعها الاعتيادي بتاريخ 03/09/2012، ناقشت فيه المواضيع المدرجة على جدول عملها على الشكل التالي:

1- على الصعيد السياسي العام: تم استعراض الوضع السياسي بصورة عامة، وندد الاجتماع بالجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، واستنكر الخراب والتدمير اللذين تقوم بهما قوات النظام في المناطق والمدن السورية، مما يشكل خطراً على السلم الأهلي، وقد أدان الاجتماع ذلك كلَّه، وحمَّل النظامَ مسؤولية تلك الجرائم، وطالب بوقف فوري لها.

كما تم التأكيد على (البرنامج السياسي المرحلي) مبدأً معتمَداً للمجلس الوطني الكردي للتوافق والتفاوض مع القوى الوطنية السورية الأخرى وفي مختلف اللقاءات والمنابر.
واستنكر الاجتماع عمليات التجنيد الحالية بغية زج الشباب الكُرد في مهام تخدم سياسات النظام بعيداً عن المهام المنوطة بالجيش والمتمثلة بالدفاع عن حدود الوطن، كما استهجن لاشرعية هذه الممارسات في ظل الثورة السورية، في الوقت الذي نرى ضرورة انتقال سلمي وآمن للسلطة.

وتم إقرار اعتصام في مختلف المناطق بخصوص هذا الموضوع، وسيتم الإعلان عن موعده لاحقاً.


2- على الصعيد الكردي: توقف الاجتماع عند موضوع اتفاقية هولير وشدَّد على ضرورة الإسراع بإعداد الرؤية السياسية المشتركة على مستوى الهيئة الكردية العليا، واللوائح التنفيذية للجان الأخرى العاملة في إطار الاتفاق المذكور، والعمل بصورة جدية لتفعيلها كما هي مقررة في وثيقة الاتفاقية، حيث يضمن ذلك سوِيّةَ سير العمل المشترك بين أطرافها وتطويره نحو الأفضل.
3- على الصعيد الداخلي: تمَّ إقرار جملة من القرارات المتعلقة بالمجالس المحلية والعمل التنظيمي، وصدرت توصيات بضرورة متابعة عمل مكاتب المجلس وهيئاته ولجانه، وتوحيد عمل لجان الإغاثة بغية التوزيع العادل للمعونات لإخواننا الوافدين من المناطق المنكوبة.

كما نوقش موضوع سبل تفعيل عمل المجلس على جميع المستويات والصعد، وتم التأكيد على ضرورة تواصل جميع هيئات المجلس بشكل منظم ودائم، وخاصة الهيئات العاملة خارج الوطن.

وتمت الإشارة إلى بعض جوانب التقصير في العمل التنظيمي، وضرورة معالجة المشكلات الناجمة عن ذلك التقصير.

ومن جهة أخرى استعرضت اللجنة المالية للمجلس تقريرها، مشتملاً على جملة من البنود المتعلقة بأوجه الصرف والمالية السابقة والحالية.
وانتهى الاجتماع بروح الاخوة والحرص على تنفيذ القرارات المتخذة وتعزيز دور المجلس على مختلف الصعد
03/09/2012
مكتب الأمانة العامة

للمجلس الوطني الكردي في سوريا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…