إلى الهيئة الكوردية العليا

شهاب عبدكي

   السبت 1/9/2012 دقّ ناقوس الخطرِ في عامودا، مما
بث القلق في نفوس شعبنا الكوردي  خوفاً من
امتداد ما يحصل في عامودا للمناطق الأخرى ، فالأسباب التي أدت لتلك الاشكاليات
مشتركة ، واتفاقية هولير بقيت على الرف في هولير لم يجلبه أي عضو من الهيئة العليا
لتنفيذه في المناطق الكوردية ، لذا فإن الهيئة مطالبة وبالسرعة القصوى لتحافظ على
سلامة المناطق الكوردية من أي توتر أو صراع ، والوقوف بجدية على مشاكلها ، وبحث
تفاصيل الاخطاء والخروقات التي تحصل يوميا ، وفي جميع المناطق دون استثناء ومتابعتها
، ومن أجل ذلك نقترح :

1- عقد جلسة فورية بحضور جميع الأعضاء .

 2-  تشكيل لجان من الهيئة العليا  لتقوم بجولات ميدانية في المناطق الكوردية ، وإقامة
جلسات لبيان الاخطاء والخروقات ، و التي أصبحت عائقاً في تنفيذ  الاتفاقية .
 3- وضع آليّة واضحة لتنفيذ اتفاقية هولير، وبإشراف
مباشر من اللجان المشتركة من الهيئة العليا.
 4- نشر بيانات باسم الهيئة العليا بخصوص الاوضاع
السياسية ، وعدم التكاسل في هذا الأمر ، والوقوف بجدّيّة على ما يحصل من المستجدات
وكيفية التعاطي معها .
 5- العمل على تسمية يوم الجمعة للتظاهر في المناطق
الكوردية ، وذلك في حال عدم الاتفاق على التسمية العامّة  للثورة السورية أو كانت غير متفقة مع أهداف
الثورة ، ونشر ذلك في المواقع الكوردية .
 6-  وضع حلول مرضيّة في أي قضية
كانت، والابتعاد عن المجاملات والتي تكون على حساب النتائج .
 7- الدعوة والعمل إلى الانسجام بين المجلسين  وذلك عبر إجراءات فعلية وواقعية ووضع حدود للتصرفات
الخاطئة .
 8- ضرورة وضع برنامج سياسي باسم الهيئة
العليا  تمثل المجلسين ، والتأخير في ذلك
يعطي انطباعاً بعدم جدوى الهيئة العليا لعدم فاعليتها السياسية.
 مقومات نجاح الهيئة العليا في تنفيذ بنود
اتفاقية هولير ووضع برنامج سياسي متوفرة ، وقد آن الأوان أن تقوم الهيئة العليا
بعملها وتتحول من الاجراءات
 الشكلية إلى مضمون العملية السياسية ، وأن لا تضيع
الوقت ، لأن الكورد يواجهون تحديات كبيرة في نضالهم السياسي ، ولابد من تجاوز هذه الاشكاليات
والمعوقات ، والانتقال من التبشير إلى التفكير .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…