الحوار مع شخصية متفردة في اهتماماتها, متنوعة في ثقافتها، متعددة في مسؤولياتها، والاهم انها في مركز الاحداث الساخنة، تتمازج في سماتها قيم الفلسفة بقيم النضال بأسس الحضارات وتداعياتها بالاشراقات الروحية للاديان بالهم الوطني، وهو يشارك في الدفاع عن مصير شعب وصياغة اسس مستقبله، انما يمثل فرصة ثمينة لان يجد الانسان عامة والصحفي خاصة نفسه في صلب الحدث الساخن الذي يصوغ حلقات مهمة من التاريخ، وربما في قلب المعارك السياسية الضارية وهو يحاول الامساك بالحدث الملتهب بين يديه.
هكذا كان حوارنا الشامل والساخن مع رئيس المجلس الوطني السوري، الدكتور عبد الباسط سيدا.
في جناحه باحد فنادق اربيل، استقبلنا بساطة ومودة, بعد ان مهد لهذا اللقاء باتصالاته المكثفة الاخ كرناس, وعلى الرغم من برنامجه المكثف ولقاءاته واجتماعاته متعددة المستويات الا انه كان حريصا على ان يكون هذا الحوار الذي امتد حتى منتصف الليل، شاملا وصريحا وقادرا على نقل جوانب مهمة من المتغيرات الحيوية على الساحة السورية واتجاهات الاحداث في هذه المرحلة العاصفة والمصيرية التي تجتازها سورية… فكان هذا الحوار:
*ما ابرز تضاريس الخارطة السياسية على الساحة السورية الان بين النظام والمقاومة؟
– بالنسبة للاوضاع السائدة الان على الساحة السورية، هنالك ثورة مستمرة منذ عام ونصف كلفتنا الكثير، لدينا اكثر من عشرين الف شهيد وعشرات الالاف من المفقودين والجرحى والمعتقلين الى جانب اكثر من مليون ونصف من النازحين داخل الوطن اضافة الى اكثر من نصف مليون لاجئ في دول الجوار، لكن اذا عدنا للاوضاع الداخلية فاننا سنلاحظ بانه على الرغم من كل هذه التضحيات والعذابات والخسائر فان الشعب السوري مصمم على المضي في هذه الثورة، ثورة الحرية والكرامة، كما ان النظام هو الاخر من جانبه مصمم على قمع هذه الثورة بقوة السلاح حيث يقوم بقصف المدن والبلدات السورية بالدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية والطائرات المروحية، بل ان حتى الطائرات الحربية بدأت تدخل في المعارك، الى جانب ذلك فانه يرتكب ابشع المجازر في العديد من المناطق، لكن اللافت ان ميزان القوى في الفترة الاخيرة بدأ يأخذ منحى اخر، اذ ان هنالك تركيزا في مدينة حلب تحديدا، الجيش الحر دخل هذه المدينة وهو يريد ان يحررها، وحلب بما تتمتع به من مكانة خاصة فهي العاصمة الاقتصادية لسوريا وهي المدينة الثانية الى جانب موقعها القريب من الحدود التركية، كل هذه المسائل تمنحها اهمية خاصة، بمعنى ان معركة حلب ستكون الفاصلة وهي ستؤثر بلاشك في تحديد ملامح المستقبل القريب وتحديد ميزان القوى.
*ما ابرز تضاريس الخارطة السياسية على الساحة السورية الان بين النظام والمقاومة؟
– بالنسبة للاوضاع السائدة الان على الساحة السورية، هنالك ثورة مستمرة منذ عام ونصف كلفتنا الكثير، لدينا اكثر من عشرين الف شهيد وعشرات الالاف من المفقودين والجرحى والمعتقلين الى جانب اكثر من مليون ونصف من النازحين داخل الوطن اضافة الى اكثر من نصف مليون لاجئ في دول الجوار، لكن اذا عدنا للاوضاع الداخلية فاننا سنلاحظ بانه على الرغم من كل هذه التضحيات والعذابات والخسائر فان الشعب السوري مصمم على المضي في هذه الثورة، ثورة الحرية والكرامة، كما ان النظام هو الاخر من جانبه مصمم على قمع هذه الثورة بقوة السلاح حيث يقوم بقصف المدن والبلدات السورية بالدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية والطائرات المروحية، بل ان حتى الطائرات الحربية بدأت تدخل في المعارك، الى جانب ذلك فانه يرتكب ابشع المجازر في العديد من المناطق، لكن اللافت ان ميزان القوى في الفترة الاخيرة بدأ يأخذ منحى اخر، اذ ان هنالك تركيزا في مدينة حلب تحديدا، الجيش الحر دخل هذه المدينة وهو يريد ان يحررها، وحلب بما تتمتع به من مكانة خاصة فهي العاصمة الاقتصادية لسوريا وهي المدينة الثانية الى جانب موقعها القريب من الحدود التركية، كل هذه المسائل تمنحها اهمية خاصة، بمعنى ان معركة حلب ستكون الفاصلة وهي ستؤثر بلاشك في تحديد ملامح المستقبل القريب وتحديد ميزان القوى.
*طالبتم سابقا تزويد الجيش السوري الحر باسلحة ثقيلة، هل هنالك استجابة
دولية في الوقت الذي ما تزال فيه واشنطن ضد تسليح الجيش الحر بالاسلحة الثقيلة؟
– نحن لم نطالب بالاسلحة الثقيلة، وانما طالبنا باسلحة دفاعية في المقام الاول، طالبنا باسلحة نوعية مضادة للدروع وللدبابات تحديدا وللطائرات لان الجيش الحر يقوم بتحرير المدن الا انه بعد ذلك تتعرض هذه المدن والبلدات الى قصف وحشي مركز من قبل المدفعية والدبابات والطائرات، لذلك فنحن بحاجة الى هذه الاسلحة من اجل ان يتمكن الجيش الحر من الدفاع عن نفسه والاحتفاظ بالمناطق التي يتم تحريرها، فطالما ان المجتمع الدولي لم يصل بعد الى مرحلة اتخاذ قرار تحت الفصل السابع، هذا الفصل الذي سيضع كل الخيارات على الطاولة، لابد من دعم الشعب السوري ليتمكن من الدفاع عن نفسه، وهذا حق مشروع وفق سائر القوانين والشرائع.
حظر الطيران
دولية في الوقت الذي ما تزال فيه واشنطن ضد تسليح الجيش الحر بالاسلحة الثقيلة؟
– نحن لم نطالب بالاسلحة الثقيلة، وانما طالبنا باسلحة دفاعية في المقام الاول، طالبنا باسلحة نوعية مضادة للدروع وللدبابات تحديدا وللطائرات لان الجيش الحر يقوم بتحرير المدن الا انه بعد ذلك تتعرض هذه المدن والبلدات الى قصف وحشي مركز من قبل المدفعية والدبابات والطائرات، لذلك فنحن بحاجة الى هذه الاسلحة من اجل ان يتمكن الجيش الحر من الدفاع عن نفسه والاحتفاظ بالمناطق التي يتم تحريرها، فطالما ان المجتمع الدولي لم يصل بعد الى مرحلة اتخاذ قرار تحت الفصل السابع، هذا الفصل الذي سيضع كل الخيارات على الطاولة، لابد من دعم الشعب السوري ليتمكن من الدفاع عن نفسه، وهذا حق مشروع وفق سائر القوانين والشرائع.
حظر الطيران
*اين وصلت جهودكم في دفع المجتمع الدولي لفرض مناطق حظر للطيران وتوفير الملاذ الآمن للثورة وللمدنيين؟
– نحن نطالب بهذه المناطق ونعتقد بان اجتماع وزراء الخارجية العرب كان متفهما لهذا التوجه، لاننا لا يمكن ان نسمح بقتل المدنيين السوريين باستمرار، فاما ان يتم فرض مناطق للحظر الجوي الامنة ليتمكن المدنيون والمنشقون من التوجه اليها في مأمن، او ان تكون هنالك اسلحة دفاعية نستطيع بها الدفاع عن المناطق التي يتم تحريرها من عصابات الاسد.
*اعلن الاخوان المسلمون عن تشكيل ميليشيا خاصة بهم، ما عدد الميليشيات الموجودة على الساحة الان وهل هي موحدة؟
– نحن لسنا مع تشكيل ميليشيات، ونطالب الجميع بان تكون الجهود مشتركة، ونحن نعمل الان ميدانيا في سبيل تشكيل المجالس العسكرية للمحافظات وهذه المجالس هي التي تعمل تحت اسماء الجيش الحر والتنسيق بينها لابد ان يكون على اكمل وجه ، قد تتشكل بعض الفصائل المستقلة اذا صح التعبير، لكننا نقول نحن في سوريا باعتبارها بلد متعدد القوميات والطوائف والمذاهب لا بد ان ناخذ هذه المسألة بعين الاعتبار ولا بد ان يكون هنالك ضبط لمسألة السلاح، وعلينا ان نعلم الى اين يذهب هذا السلاح وكيف يستخدم ومن هي الجهات التي سوف تستخدمه، وبعد عملية السقوط لا بد ان تكون هنالك الاليات التي من شأنها ضمان عودة هذا السلاح الى المستودعات التي تخص الجيش السوري.
مواقف متباينة
– نحن نطالب بهذه المناطق ونعتقد بان اجتماع وزراء الخارجية العرب كان متفهما لهذا التوجه، لاننا لا يمكن ان نسمح بقتل المدنيين السوريين باستمرار، فاما ان يتم فرض مناطق للحظر الجوي الامنة ليتمكن المدنيون والمنشقون من التوجه اليها في مأمن، او ان تكون هنالك اسلحة دفاعية نستطيع بها الدفاع عن المناطق التي يتم تحريرها من عصابات الاسد.
*اعلن الاخوان المسلمون عن تشكيل ميليشيا خاصة بهم، ما عدد الميليشيات الموجودة على الساحة الان وهل هي موحدة؟
– نحن لسنا مع تشكيل ميليشيات، ونطالب الجميع بان تكون الجهود مشتركة، ونحن نعمل الان ميدانيا في سبيل تشكيل المجالس العسكرية للمحافظات وهذه المجالس هي التي تعمل تحت اسماء الجيش الحر والتنسيق بينها لابد ان يكون على اكمل وجه ، قد تتشكل بعض الفصائل المستقلة اذا صح التعبير، لكننا نقول نحن في سوريا باعتبارها بلد متعدد القوميات والطوائف والمذاهب لا بد ان ناخذ هذه المسألة بعين الاعتبار ولا بد ان يكون هنالك ضبط لمسألة السلاح، وعلينا ان نعلم الى اين يذهب هذا السلاح وكيف يستخدم ومن هي الجهات التي سوف تستخدمه، وبعد عملية السقوط لا بد ان تكون هنالك الاليات التي من شأنها ضمان عودة هذا السلاح الى المستودعات التي تخص الجيش السوري.
مواقف متباينة
*كيف تقيمون موقف اقليم كردستان وموقف الحكومة العراقية من الثورة السورية؟
– لعله ليس سرا ان هنالك نوعاً من التمايز بين موقف الاقليم وموقف الحكومة العراقية، بالنسبة للاقليم وفي لقاءاتنا المتعددة مع الاخوة المسؤولين فيه، وخاصة مع الاخ الرئيس مسعود البارزاني رئيس الاقليم نتلمس دعما ومساندة لثورة الشعب السوري وتعاطفا معها ودعمها، اما بالنسبة للحكومة العراقية فحقيقة هنالك اشارات متباينة، فبالنسبة للاخ وزير الخارجية فقد التقينا به وكان موقفه داعما، وفي خطابه الاخير امام مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة كان موقفه متميزا وكان موضع ارتياح، الا ان احيانا بعض التصريحات التي تصدر، مثلا كالتصريح الذي صدر من دولة رئيس الوزراء نوري المالكي والذي جاء فيه بان النظام السوري لن يسقط ولماذا يسقط، هذا التصريح توقفنا عنده مطولا، الى جانب ذلك عدم السماح للاجئين السوريين بالدخول الى الاراضي العراقية على الرغم من انهم تنازلوا عن هذا التوجه فيما بعد، لكن هذه التصريحات والتصرفات تثير لنا اكثر من علامة استفهام واستغراب، لكننا نقول دائما ان العلاقة بين سوريا والعراق هي علاقة تكاملية واواصر التواصل بين الشعبين الشقيقين العراقي والسوري هي قوية جدا وقديمة قدم التأريخ ونامل ان يعاد النظر في المواقف التي نعتقد بانها لم ترتق بعد الى المستوى المطلوب فيما يخص دعم ومساندة ثورة الشعب السوري، وهنا اود ان اقول باننا لايمكن ان نكون ضد الدكتاتورية في العراق وان نغض النظر عن الدكتاتورية في سوريا، فالدكتاتورية هي دكتاتورية والديمقراطية هي ديمقراطية وعلى الشعوب ان تتفهم معاناة الشعوب الاخرى، خاصة انها قد منيت بتجربة مريرة في ميدان التعرض لماسي وكوارث الحكم الدكتاتوري.
الموقف التركي
– لعله ليس سرا ان هنالك نوعاً من التمايز بين موقف الاقليم وموقف الحكومة العراقية، بالنسبة للاقليم وفي لقاءاتنا المتعددة مع الاخوة المسؤولين فيه، وخاصة مع الاخ الرئيس مسعود البارزاني رئيس الاقليم نتلمس دعما ومساندة لثورة الشعب السوري وتعاطفا معها ودعمها، اما بالنسبة للحكومة العراقية فحقيقة هنالك اشارات متباينة، فبالنسبة للاخ وزير الخارجية فقد التقينا به وكان موقفه داعما، وفي خطابه الاخير امام مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة كان موقفه متميزا وكان موضع ارتياح، الا ان احيانا بعض التصريحات التي تصدر، مثلا كالتصريح الذي صدر من دولة رئيس الوزراء نوري المالكي والذي جاء فيه بان النظام السوري لن يسقط ولماذا يسقط، هذا التصريح توقفنا عنده مطولا، الى جانب ذلك عدم السماح للاجئين السوريين بالدخول الى الاراضي العراقية على الرغم من انهم تنازلوا عن هذا التوجه فيما بعد، لكن هذه التصريحات والتصرفات تثير لنا اكثر من علامة استفهام واستغراب، لكننا نقول دائما ان العلاقة بين سوريا والعراق هي علاقة تكاملية واواصر التواصل بين الشعبين الشقيقين العراقي والسوري هي قوية جدا وقديمة قدم التأريخ ونامل ان يعاد النظر في المواقف التي نعتقد بانها لم ترتق بعد الى المستوى المطلوب فيما يخص دعم ومساندة ثورة الشعب السوري، وهنا اود ان اقول باننا لايمكن ان نكون ضد الدكتاتورية في العراق وان نغض النظر عن الدكتاتورية في سوريا، فالدكتاتورية هي دكتاتورية والديمقراطية هي ديمقراطية وعلى الشعوب ان تتفهم معاناة الشعوب الاخرى، خاصة انها قد منيت بتجربة مريرة في ميدان التعرض لماسي وكوارث الحكم الدكتاتوري.
الموقف التركي
*هل تتوجسون من افرازات سلبية من الموقف التركي؟
– بالنسبة للموقف التركي لابد ان نتوقف قليلا، فنحن نرتبط مع تركيا بحدود برية طويلة تمتد لاكثر من 800 كم، والتداخل السكاني بيننا قائم الى جانب المصالح الاقتصادية الهامة هي الاخرى والتي لابد ان تؤخذ بنظر الاعتبار، ان لتركيا بطبيعة الحال حساباتها، فهي دولة اقليمية كبيرة تراقب عن كثب ما يجري في سوريا لان ذلك سوف يؤثر على اوضاعها الداخلية شئنا ام ابينا، وبالنسبة لي فإن التوجس حاليا لا وجود له، وحقيقة لم نلمس من الجانب التركي الا الدعم والمساندة لثورة شعبنا وقد وقفت تركيا الى جانب شعبنا من خلال ايواء اللاجئين وتمكين المعارضة السورية من عقد المؤتمرات والاجتماعات المتعددة، هذه كلها تمثل علامات ايجابية تبين ان تركيا ماضية في موقفها المساند لثورة شعبنا.
*كيف ترون قرار مجلس الامن الدولي الاخير غير الملزم؟
– نعتقد ان هذا القرار هام خاصة بعد ان اوصدت الافاق امامنا في مجلس الامن الذي ما زال يعمل بموجب القواعد التي تعود للحرب العالمية الثانية، هذا القرار يؤكد بان هذا النظام فاقد للشرعية الدولية حيث ان اكثر من 133 دولة وافقت على هذا القرار، كما انه يمثل احراجا للروس وللدول الاخرى التي تساند هذا النظام، طبعا ان الخطوة الثانية لهذا القرار لابد ان يبنى عليه من خلال مجموعة اصدقاء سوريا ومن خلال التحرك القادم للجامعة العربية بالتعاون مع مجموعة اصدقاء سوريا.
*البعض يرى في استقالة المبعوث الاممي كوفي عنان ما قد يفتح الطريق امام عمل عسكري محتمل كيف ترى ذلك؟
– بالنسبة لمبادرة عنان فاننا منذ البداية كانت لنا ملاحظات حولها لكننا مع ذلك التزمنا بها استجابة لرغبة عربية ودولية ومع ذلك كنا نقول اننا في عهد هذه المبادرة فقدنا الكثير، الان وامام اعلان كوفي عنان فشل مهمته فان ذلك ربما يفتح الطريق امام جهود دولية جديدة لتقديم مبادرة اخرى ترتقي الى المستوى المطلوب، وفي حالة العجز فان معنى ذلك ان الخيار الاخر هو ايضا قائم، لان الموقف الدولي بدأ يتلمس مخاطر الوضع في سوريا وهذا ما نبهنا اليه منذ البداية وقلنا ان السوريين اذا فقدوا الامل بالمجتمع الدولي وفي الجامعة العربية فانهم سوف يعتمدون على قواهم الذاتية وربما يدفع ذلك بالبلاد الى حرب اهلية شرسة وان الاثار السلبية لهذه الحرب سوف لن تنعكس على داخل الوطن السوري فقط ولكنها ستمتد الى الجوار الاقليمي، لذلك نلاحظ بان الموقف الدولي بدأ يتلمس خطورة الموقف وهنالك تصريحات من اكثر من مسؤول غربي تؤكد بان هنالك توجها لاتخاذ موقف حاسم لمعالجة هذه الازمة، نحن نقول حتى الان ان المجتمع الدولي يقوم بادارة الازمة وليس بمعالجتها.
مقايضة المواقف
– بالنسبة للموقف التركي لابد ان نتوقف قليلا، فنحن نرتبط مع تركيا بحدود برية طويلة تمتد لاكثر من 800 كم، والتداخل السكاني بيننا قائم الى جانب المصالح الاقتصادية الهامة هي الاخرى والتي لابد ان تؤخذ بنظر الاعتبار، ان لتركيا بطبيعة الحال حساباتها، فهي دولة اقليمية كبيرة تراقب عن كثب ما يجري في سوريا لان ذلك سوف يؤثر على اوضاعها الداخلية شئنا ام ابينا، وبالنسبة لي فإن التوجس حاليا لا وجود له، وحقيقة لم نلمس من الجانب التركي الا الدعم والمساندة لثورة شعبنا وقد وقفت تركيا الى جانب شعبنا من خلال ايواء اللاجئين وتمكين المعارضة السورية من عقد المؤتمرات والاجتماعات المتعددة، هذه كلها تمثل علامات ايجابية تبين ان تركيا ماضية في موقفها المساند لثورة شعبنا.
*كيف ترون قرار مجلس الامن الدولي الاخير غير الملزم؟
– نعتقد ان هذا القرار هام خاصة بعد ان اوصدت الافاق امامنا في مجلس الامن الذي ما زال يعمل بموجب القواعد التي تعود للحرب العالمية الثانية، هذا القرار يؤكد بان هذا النظام فاقد للشرعية الدولية حيث ان اكثر من 133 دولة وافقت على هذا القرار، كما انه يمثل احراجا للروس وللدول الاخرى التي تساند هذا النظام، طبعا ان الخطوة الثانية لهذا القرار لابد ان يبنى عليه من خلال مجموعة اصدقاء سوريا ومن خلال التحرك القادم للجامعة العربية بالتعاون مع مجموعة اصدقاء سوريا.
*البعض يرى في استقالة المبعوث الاممي كوفي عنان ما قد يفتح الطريق امام عمل عسكري محتمل كيف ترى ذلك؟
– بالنسبة لمبادرة عنان فاننا منذ البداية كانت لنا ملاحظات حولها لكننا مع ذلك التزمنا بها استجابة لرغبة عربية ودولية ومع ذلك كنا نقول اننا في عهد هذه المبادرة فقدنا الكثير، الان وامام اعلان كوفي عنان فشل مهمته فان ذلك ربما يفتح الطريق امام جهود دولية جديدة لتقديم مبادرة اخرى ترتقي الى المستوى المطلوب، وفي حالة العجز فان معنى ذلك ان الخيار الاخر هو ايضا قائم، لان الموقف الدولي بدأ يتلمس مخاطر الوضع في سوريا وهذا ما نبهنا اليه منذ البداية وقلنا ان السوريين اذا فقدوا الامل بالمجتمع الدولي وفي الجامعة العربية فانهم سوف يعتمدون على قواهم الذاتية وربما يدفع ذلك بالبلاد الى حرب اهلية شرسة وان الاثار السلبية لهذه الحرب سوف لن تنعكس على داخل الوطن السوري فقط ولكنها ستمتد الى الجوار الاقليمي، لذلك نلاحظ بان الموقف الدولي بدأ يتلمس خطورة الموقف وهنالك تصريحات من اكثر من مسؤول غربي تؤكد بان هنالك توجها لاتخاذ موقف حاسم لمعالجة هذه الازمة، نحن نقول حتى الان ان المجتمع الدولي يقوم بادارة الازمة وليس بمعالجتها.
مقايضة المواقف
*هل ترى امكانية ان يبادر المجتمع الدولي بمقايضة الموقفين الروسي والصيني لتحييدهما على الاقل؟
– طبعا هذا ما نتمناه وندعو اليه بالاخص بالنسبة الى روسيا تحديدا، فقد كنا في موسكو وتحاورنا مع الروس في كل شيئ، لكن هذا التمسك الروسي يجعلنا نشعر احيانا بان الروس قد اتخذوا من الورقة السورية اداة لتحقيق مكاسب او للوصول الى بعض المطالب في اماكن اخرى، وقلنا لهم صراحة باننا نرغب بافضل العلاقات بين الشعبين الروسي والسوري ولكن ليس على حساب الدم السوري.
*ما السيناريوهات التي تراها الان امام الرئيس الاسد، وهل ترى بانه قد يطلب اللجوء الى روسيا اذا سقطت كل الاوراق من يده؟
– بالنسبة للسيناريوهات المختلفة، فان خطوة الاصلاحات قد اغلق الباب عليها وهو نفسه قد اوصل البلاد الى هذه الوضعية، اما بالنسبة للخروج الامن فانه في وقتنا الراهن لم يعد مقبولا، الان الشعب السوري يطالب بمحاكمة بشار الاسد وزمرته لان هذه الزمرة تقوم بقتل السوريين بصورة منهجية منذ عام ونصف، لذلك نحن نقول بان رحيل هذه الزمرة عن الحكم يمثل المقدمة لاي حل يمكن ان يطرأ مستقبلا، اما ان يلجأ الى روسيا او غيرها، طبعا هذه مسألة تبحث تفصيليا حينما نصل الى هذا الوضع، لكن الان كل الامور تتجه نحو التصعيد، وكلما ازدادت وتيرة القتل كلما اصبحت الافاق امام النظام مسدودة اكثر.
*المسيحيون يتوجسون من اعمال عنف او اضطهاد ضدهم، كيف ترون توجسهم؟
– النظام هو الذي يروج لمثل هذه الاوهام، نحن نقول ان المسيحيين هم جزء اساسي من النسيج الوطني السوري، والمسيحية هي جزء من الهوية الثقافية والحضارية السورية، ونحن عندما نقوم بعملية طمأنة للمسيحيين فانما نفعل ذلك لاحتياجاتنا الوطنية، وهذا يمثل بالنسبة لنا واجبا وليس منة ولا نفعل ذلك لارضاء هذا الطرف او ذاك.
*هل استخدم النظام فعلا جرائم الاغتصاب الجماعي سلاحا ضد الثوار على نطاق واسع؟
– حالات الاغتصاب موجودة بكثرة وكذلك حالات قتل الاطفال وهي موثقة وتم رفعها الى المنظمات الدولية.
*كم كان عددها؟
-لا يحضرني العدد الدقيق لكن الضحايا بالمئات.
اجراءات استباقية
– طبعا هذا ما نتمناه وندعو اليه بالاخص بالنسبة الى روسيا تحديدا، فقد كنا في موسكو وتحاورنا مع الروس في كل شيئ، لكن هذا التمسك الروسي يجعلنا نشعر احيانا بان الروس قد اتخذوا من الورقة السورية اداة لتحقيق مكاسب او للوصول الى بعض المطالب في اماكن اخرى، وقلنا لهم صراحة باننا نرغب بافضل العلاقات بين الشعبين الروسي والسوري ولكن ليس على حساب الدم السوري.
*ما السيناريوهات التي تراها الان امام الرئيس الاسد، وهل ترى بانه قد يطلب اللجوء الى روسيا اذا سقطت كل الاوراق من يده؟
– بالنسبة للسيناريوهات المختلفة، فان خطوة الاصلاحات قد اغلق الباب عليها وهو نفسه قد اوصل البلاد الى هذه الوضعية، اما بالنسبة للخروج الامن فانه في وقتنا الراهن لم يعد مقبولا، الان الشعب السوري يطالب بمحاكمة بشار الاسد وزمرته لان هذه الزمرة تقوم بقتل السوريين بصورة منهجية منذ عام ونصف، لذلك نحن نقول بان رحيل هذه الزمرة عن الحكم يمثل المقدمة لاي حل يمكن ان يطرأ مستقبلا، اما ان يلجأ الى روسيا او غيرها، طبعا هذه مسألة تبحث تفصيليا حينما نصل الى هذا الوضع، لكن الان كل الامور تتجه نحو التصعيد، وكلما ازدادت وتيرة القتل كلما اصبحت الافاق امام النظام مسدودة اكثر.
*المسيحيون يتوجسون من اعمال عنف او اضطهاد ضدهم، كيف ترون توجسهم؟
– النظام هو الذي يروج لمثل هذه الاوهام، نحن نقول ان المسيحيين هم جزء اساسي من النسيج الوطني السوري، والمسيحية هي جزء من الهوية الثقافية والحضارية السورية، ونحن عندما نقوم بعملية طمأنة للمسيحيين فانما نفعل ذلك لاحتياجاتنا الوطنية، وهذا يمثل بالنسبة لنا واجبا وليس منة ولا نفعل ذلك لارضاء هذا الطرف او ذاك.
*هل استخدم النظام فعلا جرائم الاغتصاب الجماعي سلاحا ضد الثوار على نطاق واسع؟
– حالات الاغتصاب موجودة بكثرة وكذلك حالات قتل الاطفال وهي موثقة وتم رفعها الى المنظمات الدولية.
*كم كان عددها؟
-لا يحضرني العدد الدقيق لكن الضحايا بالمئات.
اجراءات استباقية
*هل لديكم اجراءات محددة واستباقية لمنع سوريا من الانزلاق الى هاوية الانفلات الامني بعد سقوط النظام؟
– نحن في المجلس الوطني السوري كنا قد تقدمنا الى مؤتمر اصدقاء سوريا في تونس بخارطة طريق للمرحلة الانتقالية، وبعد ذلك توافقنا مع الاطراف الاخرى في المعارضة السورية خلال المؤتمر الذي عقد في القاهرة قبل شهر تقريبا حيث توصلنا في الجامعة العربية الى خارطة من هذا القبيل تحدد الاوليات التي من شأنها ان تمكننا من تجاوز المرحلة الانتقالية باقل الخسائر، ونحن الان في المجلس الوطني السوري نعد اوراقا حول جملة الملفات وفي مقدمتها الملف الامني والاقتصادي والاجتماعي والدستوري وغيره.
*هل في نيتكم تشكيل حكومة في المنفى؟
– خطط المرحلة الانتقالية التي توافقنا عليها تنص على تشكيل مثل هذه الحكومة، وفي الاجتماع الاخير لمجلس وزراء الخارجية العرب تم التأكيد على ضرورة تشكيل مثل هذه الحكومة، ونحن الان نقوم بدراسة هذه الفكرة من خلال التواصل مع مختلف الاطراف والفصائل ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات وطنية من اجل ان نصل معا الى تشكيل حكومة او سلطة او ادارة، لا يهم الاسم وانما الوظيقة , وان تكون حكومة قوية قادرة على ضبط الامور والا سنكون امام جملة من الحكومات الضعيفة الهزيلة الامر الذي سيعقد الوضع اكثر ولن يحل المشكلة.
الاسلام السياسي
*هل تخشون ان تسقط الحكومة في فخ الاسلام السياسي وتقييد الحريات؟
– القوى الاسلامية موجودة في سوريا، وشعبنا بطبيعته متدين، لكن في سوريا علينا ان نفصل بين التدين وبين الاسلام السياسي، لدينا جماعة الاخوان المسلمين وهي مفصل اساسي من فصائل تعمل معها في المجلس الوطني السوري، لكن التوافق موجود بيننا، ونحن نؤكد على الحكومة الوطنية المدنية الديمقراطية التعددية التي تفصل ما بين الدين والسياسة.
*البعض يرى ان انقرة ربما تكون قلقة من امكانية تمتع كورد سوريا بحقوقهم القومية؟
– نحن تباحثنا حول هذا الموضوع وادينا وثيقة وطنية حول القضية الكردية في سوريا، وفي معظم حواراتنا نقول أن هذه القضية هي شأن داخلي سوري طالما ان الامر لا يصل الى الانفصال، ولا يوجد اي فصيل كردي سوري يطالب بالانفصال، وبالطبع فاننا نتفهم هواجس انقرة، لكن في نهاية المطاف فان هذا الامر شأن وطني داخلي سوري.
المواجهة الحاسمة
– نحن في المجلس الوطني السوري كنا قد تقدمنا الى مؤتمر اصدقاء سوريا في تونس بخارطة طريق للمرحلة الانتقالية، وبعد ذلك توافقنا مع الاطراف الاخرى في المعارضة السورية خلال المؤتمر الذي عقد في القاهرة قبل شهر تقريبا حيث توصلنا في الجامعة العربية الى خارطة من هذا القبيل تحدد الاوليات التي من شأنها ان تمكننا من تجاوز المرحلة الانتقالية باقل الخسائر، ونحن الان في المجلس الوطني السوري نعد اوراقا حول جملة الملفات وفي مقدمتها الملف الامني والاقتصادي والاجتماعي والدستوري وغيره.
*هل في نيتكم تشكيل حكومة في المنفى؟
– خطط المرحلة الانتقالية التي توافقنا عليها تنص على تشكيل مثل هذه الحكومة، وفي الاجتماع الاخير لمجلس وزراء الخارجية العرب تم التأكيد على ضرورة تشكيل مثل هذه الحكومة، ونحن الان نقوم بدراسة هذه الفكرة من خلال التواصل مع مختلف الاطراف والفصائل ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات وطنية من اجل ان نصل معا الى تشكيل حكومة او سلطة او ادارة، لا يهم الاسم وانما الوظيقة , وان تكون حكومة قوية قادرة على ضبط الامور والا سنكون امام جملة من الحكومات الضعيفة الهزيلة الامر الذي سيعقد الوضع اكثر ولن يحل المشكلة.
الاسلام السياسي
*هل تخشون ان تسقط الحكومة في فخ الاسلام السياسي وتقييد الحريات؟
– القوى الاسلامية موجودة في سوريا، وشعبنا بطبيعته متدين، لكن في سوريا علينا ان نفصل بين التدين وبين الاسلام السياسي، لدينا جماعة الاخوان المسلمين وهي مفصل اساسي من فصائل تعمل معها في المجلس الوطني السوري، لكن التوافق موجود بيننا، ونحن نؤكد على الحكومة الوطنية المدنية الديمقراطية التعددية التي تفصل ما بين الدين والسياسة.
*البعض يرى ان انقرة ربما تكون قلقة من امكانية تمتع كورد سوريا بحقوقهم القومية؟
– نحن تباحثنا حول هذا الموضوع وادينا وثيقة وطنية حول القضية الكردية في سوريا، وفي معظم حواراتنا نقول أن هذه القضية هي شأن داخلي سوري طالما ان الامر لا يصل الى الانفصال، ولا يوجد اي فصيل كردي سوري يطالب بالانفصال، وبالطبع فاننا نتفهم هواجس انقرة، لكن في نهاية المطاف فان هذا الامر شأن وطني داخلي سوري.
المواجهة الحاسمة
*اين ومتى ستكون المواجهة الحاسمة مع النظام ؟ على مشارف حلب ام في قلب دمشق؟
– اذا تحررت حلب فان دمشق ستكون مهيأة.
*سبق للرئيس الاسد ان هدد باحراق المنطقة كيف ترون ذلك؟
– الانظمة الدكتاتورية هي نفسها في كل مكان، فصدام حسين هو الاخر كان يهدد، والقذافي ايضا كان يهدد والنظام السوري يقوم باحراق البلد وتدميره لكننا نقول ان الشعب السوري سيضع حدا في نهاية المطاف لبشار الاسد الذي لم ولن يمتلك الشرعية قط.
*هل يمتلك النظام اسلحة كيمياوية فعلا؟
– هذا ما اعترف به هو بنفسه بان هذه الاسلحة موجودة لديه وهنالك اكثر من تقرير يؤكد امتلاكه لمثل هذه الاسلحة.
*لماذا يسمي البعض الثورة السورية بالثورة اليتيمة؟
– طبعا هذا المصطلح استخدم لاننا قد تركنا لمصيرنا بكل اسف خاصة في الاشهر الاولى حيث مرت سبعة اشهر ولم تتحرك الجامعة العربية ولم يتحرك المجتمع الدولي على الرغم من ان الجميع كانوا يراقبون عمليات القتل.
الرئيس القادم
– اذا تحررت حلب فان دمشق ستكون مهيأة.
*سبق للرئيس الاسد ان هدد باحراق المنطقة كيف ترون ذلك؟
– الانظمة الدكتاتورية هي نفسها في كل مكان، فصدام حسين هو الاخر كان يهدد، والقذافي ايضا كان يهدد والنظام السوري يقوم باحراق البلد وتدميره لكننا نقول ان الشعب السوري سيضع حدا في نهاية المطاف لبشار الاسد الذي لم ولن يمتلك الشرعية قط.
*هل يمتلك النظام اسلحة كيمياوية فعلا؟
– هذا ما اعترف به هو بنفسه بان هذه الاسلحة موجودة لديه وهنالك اكثر من تقرير يؤكد امتلاكه لمثل هذه الاسلحة.
*لماذا يسمي البعض الثورة السورية بالثورة اليتيمة؟
– طبعا هذا المصطلح استخدم لاننا قد تركنا لمصيرنا بكل اسف خاصة في الاشهر الاولى حيث مرت سبعة اشهر ولم تتحرك الجامعة العربية ولم يتحرك المجتمع الدولي على الرغم من ان الجميع كانوا يراقبون عمليات القتل.
الرئيس القادم
*هل ستكون الشخصية التي ستقود الحكومة الانتقالية عسكرية ام مدنية؟
– توجهنا في المجلس الوطني السوري ان تكون الشخصية التي تقود هذه الحكومة شخصية مدنية لاننا عانينا الكثير من الحكومات العسكرية ونحن نقول ان هذه الشخصية لا بد ان تتوافق عليها فصائل المعارضة والمجالس الثورية والعسكرية حتى تكون ضمن توافق الجميع وتكون شخصية قوية تتمتع بدعم وطني كبير الى جانب ذلك نرى ان هذه الشخصية لا بد ان تكون من الشخصيات المعارضة الملتزمة باهداف الثورة السورية منذ بدايتها؟
*اي ان تكون ملتزمة ايضا بوجود القومية الكردية كثاني قومية في سوريا؟
– طبعا بالنسبة لنا في المجلس الوطني السوري لدينا وثيقة وطنية حول القضية الكردية وهذه الوثيقة تؤكد على ضرورة الاعتراف الدستوري بالهوية القومية للشعب الكردي وبحقوقه القومية الى جانب الغاء العمل بالسياسات التمييزية والاجراءات الظالمة المطبقة بحق الشعب الكردي .
– توجهنا في المجلس الوطني السوري ان تكون الشخصية التي تقود هذه الحكومة شخصية مدنية لاننا عانينا الكثير من الحكومات العسكرية ونحن نقول ان هذه الشخصية لا بد ان تتوافق عليها فصائل المعارضة والمجالس الثورية والعسكرية حتى تكون ضمن توافق الجميع وتكون شخصية قوية تتمتع بدعم وطني كبير الى جانب ذلك نرى ان هذه الشخصية لا بد ان تكون من الشخصيات المعارضة الملتزمة باهداف الثورة السورية منذ بدايتها؟
*اي ان تكون ملتزمة ايضا بوجود القومية الكردية كثاني قومية في سوريا؟
– طبعا بالنسبة لنا في المجلس الوطني السوري لدينا وثيقة وطنية حول القضية الكردية وهذه الوثيقة تؤكد على ضرورة الاعتراف الدستوري بالهوية القومية للشعب الكردي وبحقوقه القومية الى جانب الغاء العمل بالسياسات التمييزية والاجراءات الظالمة المطبقة بحق الشعب الكردي .
حوار: مال اللـه فـرج، تصوير: فاضل فراموش / صوت الآخر