تحدث عضو الهيئة الكردية العليا آلدار خليل عن دور الهيئة الكردية العليا قائلاً :‘ الهيئة ستمثل الشعب الكردي في غرب كردستان’.
في سياق الثورة السورية برأيكم إلى أين وصلت وماهي دور الكرد فيها؟
بدأت حملة ربيع الشعوب وبذلك زادت طموح شعوب المنطقة لتخلص من هذه الأنظمة التي باءت تشكل عبئاً عليها ولا تستطيع إن تكون جواباً لمتطلبات المرحلة، وتأكدنا بأن هذه الأنظمة قد خلقتها الدول الحاكمة السابقة في المنطقة وخصوصاً الدول كانكلترا وفرنسا أي النظام العالمي الذي خلق لنفسه حلفاءً في المنطقة تحت اسم الأدارات أو أنظمة تُدير هذه المجتمعات،
ماهو هدفكم من زيارتكم كهيئة عليا إلى إقليم كردستان؟
طبعاً في سياق الواقع الذي شرحناه وجدنا انه من ضروري إن نقوي الوحدة الوطنية الكردية ونصل الى هيكلية يمكنها تمثيل شعب غرب كردستان من خلال الهيئة الكردية العليا وبعد تأسيس الهيئة الكردية العليا دعانا السيد مسعود البر زاني رئيس إقليم كردستان في زيارةً إلى هولير ونحنُ بدورنا كهيئة كردية عليا لبينا دعوته وقمنا بزيارة اقليم الكردستان وبالطبع كانت الزيارة ايجابية تطرق فيها السيد مسعود البرزاني إلى ضرورة توحيد الصف الكردي ومساندته لأي جهود تساعد على توحيد الصف الكردي، إلى جانب إننا قمنا بشرح حقيقة ما يتم معايشته في غرب كردستان وسوريا ومعاناة التي يعيشها الشعب الكردي في سوريا وضرورة أيجاد حل عادل لقضية الكردية في سوريا.
ذهبتم الى اقليم كردستان مع من التقيتم وماذا كان هدفكم من هذه اللقاءات؟
بعد لقائنا مع السيد مسعود البرزاني قمنا بلقاء مع مجموعة من تنظيمات وشخصيات والقوى التي كانت موجودة هناك فقد أرسلنا وفداً من الهيئة الكردية العليا للقاءً مع نائب وزير الخارجية الروسي و ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وممثل القنصلية الروسية في هولير هذا اللقاء كان يتمحور حول شرح أخر المستجدات والأوضاع في سوريا وغرب كردستان وضرورة ايجاد البحث عن سبل للحل للخروج من هذه الأزمة وشرحنا كيفية أن الموقف الروسي ضعيف بمساندته للنظام وهذا الموقف لا يساعد على تطويرا لحلول التي يمكنها أن تساعد الشعب السوري الذي يريد أن يصل الى حريته، بالإضافة الى لقاءات أخرى ومنها لقائنا مع السيد برهم صالح ومجموعة من الأحزاب والتنظيمات الموجودة في إقليم كردستان.
أثناء لقاءاتكم حصلت بعض خلافات بين أعضاء الهيئة الكردية العليا؟
خلال هذه الزيارات قام بعض أعضاء من الهيئة الكردية العليا وخصوصاً الأعضاء الممثلين للمجلس الوطني الكردي في الهيئة أولئك الإخوة التقوا بوزير الخارجية التركي أحمد اوغلو بالإضافة الى وفد من مجلس الوطني السوري طبعاً ذلك اللقاءات و بالرغم من موافقتنا المسبقة على هكذا اللقاءات وهكذا الحوارات وعدم تعارض تلك اللقاءات مع ما نؤمن به او نعتقد انه إحدى وسائل الحل ولكن بغض النظر عن هذه الرؤية، قيام أولئك الأخوة بعقد تلك اللقاءات من دون إعلامنا وقيام بذلك بشكل سري ذلك اثارَ لدينا بعض الشكوك حول مدى مصداقية ذلك اللقاء فلو كان اللقاء شفافاً ولقاءً لمجرد شرح وجهات النظر فلماذا قاموا بإخفائها عنا بالرغم من إننا لم نكن معارضين من حيث المبدأ على هكذا اللقاءات ونحن لا نميز بين أي لقاءات من أي طرف كان ونحنُ جاهزين للقاء معه ولكن أدى ذلك إلى حدوث خلل في تطبيق آليات وقوانين ومقاييس التقرب من الهيئة الكردية العليا لأن هذه الهيئة لها معاييرها وكان من الواجب التزام بها ولكنهم لم يلتزموابها.
هل تواصلتم إلى حل لهذه الخلافات وكيف؟
وجهنا نقداً لأخوتنا في إقليم ولأعضاء في هيئتنا، فالأخوة في إقليم انتقدناهم على نقطة أنهم يُحضرون لقاءات ويقومون بمناداة طرف من الأخوة من الهيئة الكردية من دون ان يأخذوا برأيهم ومن دون ان يستشيروهم ومن دون إن يحملوا إرادتهم محمل الجد طبعاً نحن في غرب كردستان نمتلك ارادتنا ولنا رأينا الخاص بما يخصنا ولا يمكننا ان نسير تحت وصاية أي طرف كان انتقدناهم على هذه النقاط ولكنهم ابدوا رأيهم على شكل تالي وقالُ بأنهم قد ابلغوا بعض الأخوة من الهيئة حول ذلك اللقاء، أما الأخوة الأعضاء في الهيئة الذين قاموا بتلك اللقاءات ادعوا بأنهم ذهبوا إلى اللقاء من دون أي علم وإنهم لم يكونوا على أي علم بحقيقة مع من سيلتقون، طبعاً ذلك كان موضع نقداً جدي لأن وفدٌ يمثل هذا الشعب وفدً قد عبر الشعب الكردي في 29 من هذا الشهر بأن هذه الهيئة تمثله من خلال تواجد أكثر من مليون كردستاني في شوارع غرب كردستان ينادون وبصوت واحد “الهيئة الكردية العليا تمثلني” لكنك عندما تكون في وضع تمثل الشعب و في نفس الوقت تتوجه نحو لقاءً لا تعرف بمن ستلتقي وما هو برنامج اللقاء وما سيطلب منك وماذا سيكون جوابك هكذا ممثل لا يمكن ان يكون لائقاً بتلك الثقة التي أعطاه له شعبنا الكردي، انتقادنا تركز على هذه النقطة قلنا لهم ما دمتم مخولين من قبل هذا الشعب.
وهذا الشعب يقول لكم انتم تمثلوننا فكان يجب ان تحترموا تلك الإرادة وتحترموا تلك الثقة التي أعطاكم اياه الشعب الكردي كما يجب إن تعلموا إلى أين انتم ذاهبون، وبشكل عام تقبلوا انتقاداتنا وعاقدنا اجتماعا خاصاً لتوجيه الانتقادات ولشرح وجهات نظرنا وفي نتيجة أصدرنا بياناً مشتركاً باسم الهيئة الكردية العليا ذلك البيان كان يخص حقيقة اننا تناقشنا وأبدينا أرائنا و انتقاداتنا وتم تقرب بنقد ذاتي على أساس ان لا يتم تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل.
ذهاب الهيئة الكردية العليا وزيارة أوغلو ووفد من المجلس الوطني السوري هل كان صدفةً ام كان معداً لها مسبقاً؟
في حقيقة نحن من طرفنا ذهبناالى إقليم كردستان بناءً على طلب من رئاسة إقليم كردستان قمنا بزيارة السيد مسعود البر زاني ومن دون ان يتطرق في دعوته الى وجود هكذا برنامج وبالطبع سمعنا هناك انه يوجد وفد قادم الى هولير من قبل المجلس الوطني السوري وسمعنه من خلال وسائل أعلام أثناء ذهابنا وقبلها بأن داوود أوغلو ينوي الذهاب إلى هناك ولكن لم نكن على علم بحقيقة البرنامج الموضوع طبعاً لا يوجد شيء في سياسة أسمه صدفة أغلب البرامج يتم تهيئتها مسبقاً وأتوقع إن حكومة اقليم وأدارته كانت على علم بما سيحدث أو كانت تود إن تحضر للقاء بيننا وبين المجلس الوطني السوري، وبين أعضاء من هيئتنا وداود أوغلو ولكنهم لم يفصحوا عن ذلك وحاولوا إظهارها على أنها صدفة وفي حقيقة الأمر لستُ متأكداً من حقيقةً إن كانت صدفة أم كان مرتب لها ولكن الاحتمال الأكبر هو كان معداً مسبقاً لها.
انتم كهيئة الكردية العليا ما هي خططكم للمستقبل الكردي؟
إن هدفنا الأساسي هو ضمان حقوق الشعب الكردي خلال سياق هذه الثورة وذلك من خلال توحيد الصف الكردي وتوحيد الخطاب الكردي ومطلب الكردي في غرب كردستان ووصول إلى آلية عملية يمكنها تمثيل هذه الوحدة من خلال بعض الآليات ومجالس التي ستتشكل والى جانب الآليات العملية التي ستقوم بتنفيذ تلك البرامج من خلال ثلاث لجان.
الأولى: اللجنة الاجتماعية أو الخدمية، الثانية: اللجنة العلاقات الخارجية و الثالثة: اللجنة الأمنية.
وكما تم تشكيل هذه اللجان وهي تسعى الآن إلى بناء لجانها الفرعية المرتبطة بها وأعتقد إن هذه اللجان ستتمكن من تنسيق المهام وأعمال والبرامج في عموم غرب كردستان بشكل متناسق بهدف توحيد الجهود و البرامج الموضوعة في سياق هذه الثورة وخصوصاً في مناطق الكردية وهذه الهيئة ستمثل الشعب الكردي في غرب كردستان في جميع الخطط والبرامج التي تتعلق بغرب كردستان.
وفي نهاية اللقاء تحدث عضو الهيئة الكردية العليا آلدار خليل عن التضحيات الشعب السوري في سبيل الحرية ونيل كرامته قائلاً:” ما أردناه وما نريده وما سنريده هو أن نصل إلى سوريا ديمقراطية حرة موحدة، والشعب السوري خلال هذه الثورة أظهر قوةً كانت كامنة ضمنه وأظهر صبراً وارتباطاً بكرامته وحريته هذا الشعب الصبور المضحي الذي لم يبخل يوماً من الأيام في سبيل حفاظ على كرامته وحريته ما أتمناه إن لا ننجر كمكونات سورية إلى حرب طائفية أو حروب أهلية داخلية في سورية وان نعتبر سورية بلدنا جميعاً فسوريا مجزئة ذات صراع طائفي ومذهبي،وسوريا إن كانت تابعة فذلك لن يكون في مصلحة احد وخصوصاً نحن كشعب كردي نركز على اننا نطالب بحقوق شعبنا في سوريا فأننا لا نهدف إلى إضعاف سوريا ولا نهدف إلى تجزئتها واقتطاع أي جزء منها بل نهدف الى وصول إلى سوريا ديمقراطية تحفظ لعموم الشعوب القاطنة فيها حقوقهم وكرامتهم بما فيهم الشعب الكردي الذي يتعرض لعموم سياسات القهر والقمع والإنكار ونريد لشعبنا ان يعيش بحرية وكرامة ضمن سوريا ولكن مع الحفاظ على خصوصية الشعب الكردي في سوريا خصوصيته القومية وهويته وحقيقة تاريخه ووجوده على هذا أرض كشعب، هذه الأرض التي عاشَ عليها ألاف السنين سيبقى يعيش عليها أبد الدهر ولكن ما نتماه ان نكون شعباً يعيش في وئام مع بقية الشعوب الأخرى في سوريا الأخوة العرب والمسيحيين والأشوريين والكلدانيين والدروز والعلويين والأرمن والشركس والتركماني والى ماهنالك من مكونات أخرى”.
المصدر: موقع حركة المجتمع الديمقراطي في غرب كردستان Tev-Dem