بلاغ صادر عن الاجتماع الموسع لمكتب العلاقات العامة في تيار المستقبل الكوردي في سوريا

في الوقت الذي يتطلب الأمر رص الصفوف وتوحيد الجهود السياسية والميدانية في مواجهة عصابات النظام الأسدي التي ترتكب يومياً مجازر جديدة  – كان آخرها مجزرة تريمسه في ريف حماة التي راح ضحيتها أكثر من 250 قتيلاً في ظل صمت إقليمي ودولي مطبق – وتهدم البيوت وتقصف المدنين العزل بالمدافع والطائرات والصواريخ ، يقوم البعض بتخريب وحدة التيار التنظيمية والسياسية ومحاولات إنهاء خطه الثوري وتصفية رموزه وكوادره القيادية الشهداء الثلاثة أنور حفتارو –مصطفى خليل – و عميد شهداء الثورة السورية القائد مشعل التمو عبر مجموعة أطلقت على نفسها اللجنة التحضيرية المشرفة على عقد الاجتماع العام ، وأصدرت بلاغاً بتاريخ 9/7 تناقلته بعض مواقع النت الكوردية ، يحتوي على مغالطات وتشويه للحقائق وإساءات للرفاق وانقلاب على الشرعية القائمة ، 
وقد جاء البيان تتويجاً للحملة الظالمة التي يتعرض لها تيار المستقبل ، خاصة بعد استشهاد الناطق الرسمي لتيار المستقبل الكوردي في سوريا مشعل التمو من قبل عصابات الأسد بمدينة قامشلو بتاريخ 7/10/2011 ، ، ورغم محاولاتنا المتكررة لاحتواء الموقف وإيجاد وسيلة للتوافق بين التيار وعائلة الشهيد ، إلا أن البعض من ذويه كانوا سباقين في الإساءة إلى التيار من خلال إصدار البيانات الوهمية باسم مكتب العلاقات وسحب الثقة عن ممثله في المجلس الوطني السوري ، ولم يقف الامر بهم عند هذا الحد ، بل حاولوا جاهدين السيطرة على القرار السياسي لتيار المستقبل.


و بتاريخ 12/7/2012 دعى مكتب العلاقات العامة في تيار المستقبل الكوردي أعضاء التيار من كافة المناطق إلى اجتماع موسع ، لمناقشة التطور الحاصل شارك فيه من الخارج عبر السكايب كل من السادة:
سردار مراد ممثل تيار المستقبل في الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري
غربي حسو رئيس مكتب كردستان العراق
سيامند حاجو رئيس مكتب أوربا لتيار المستقبل الذي لم يتمكن من المشاركة الفعلية لأسباب تقنية.


ناقش المجتمعون التطورات التنظيمية الأخيرة وحالة الانقلاب على الشرعية التنظيمية التي كانت الأساس في نشوء وتبلور تيار المستقبل كحالة ثقافية وسياسية وفكرية مدنية قائمة على الوحدة والاختلاف في إطار الرأي والرأي الآخر بعيداً عن الجمود والدوغما الحزبية بتبنيها الخط البراغماتي القائم على الجوانب العملية والمنفعية أكثر من اهتمامها بالتنظير والعمل على الفكر المؤسساتي ، بعيداً عن فرض الإيديولوجيات الشاملة والجامدة ، هذا الخط السياسي والتنظيمي الذي وضعه المؤسسون و على رأسهم عميد الشهداء مشعل التمو كنموذج بارع تنطلق مبادئه من واقع السياسات القائمة باعتمادها على التشخيص العياني للواقع ، واعتمادها على السياسات والصيغ العملية والقابلة للتطبيق ، هي التي جعلت تيار المستقبل مدرسة كوردية جديدة يستقطب الفئات الوطنية من المجتمع الكوردي وخاصة الشبابية منها ،وقد توصل المجتمعون بعد مناقشات مستفيضة إلى ما يلي :
1-  لا علاقة لتيار المستقبل الكوردي في سوريا بالبيان الصادر عن الاجتماع المزعوم  وهو غير معني بما صدر عنه  باعتباره انقلاباً على الشرعية  ونعني هنا النظام الداخلي .
2- الحضور لا ينتمي إلى تيار المستقبل إلا من لم يحالفهم الحظ في الوصول إلى مكتب العلاقات العامة في اجتماع مجلس الإدارة الأخير المنعقد أوائل شهر أيار .
3- تيار المستقبل الكوردي في سوريا جزء من الثورة السورية العظيمة ثورة الحرية والكرامة ، يسعى  إلى إسقاط النظام الأسدي بكل ورموزه ومرتكزاته بكافة الوسائل والأساليب الممكنة ، عبر دعم الجيش الحر و تأمين الحماية الدولية للمدنيين ودعم الآليات الدولية اللازمة لتحقيقها وتأمين تنفيذها.
4- الشعب الكوردي جزء من الشعب السوري ، يقيم على أرضه التاريخية منذ آلاف السنيين لذا فان قضيته لا يمكن أن تحل إلا في إطار الحوار والتفاهم مع شركائنا في المعارضة كقضية أرض وشعب وفق العهود والمواثيق الدولية يسعى مع شركائه في الوطن إلى إقامة دولة مدنية  مبنية على التعددية والتداول وفصل السلطات وسيادة القانون  وحماية حقوق وخصوصية كافة مكونات المجتمع السوري .

كما دعى المجتمعون إلى عدم المساومة على الوجود والحق الكوردي في هذا الجزء الكوردستاني والعمل على بلورة رؤية سياسية وطنية تعزز الثقة بين كافة مكونات الشعب السوري عبر ممارسات فعلية على الأرض ، تحقق طموح شعبنا السوري والكوردي في الحرية والكرامة .
5- أسف الاجتماع لما جرى من حوادث في مناطق عفرين وكوباني والحسكة وعامودا وقامشلو وكرر شجبه وإدانته لكل المحاولات التي تحاول خلط الأوراق كوردياً والدفع باتجاه إشعال فتنة كوردية لجر المنطقة إلى أتون التناحر والاحتراب الكوردي ، بغية خلق حقائق جديدة على الأرض من خلال فرض سياسة الأمر الواقع ، وهو ما خلق مزيداً من الامتعاض والنفور في نفوس أوساط واسعة من المجتمع الكوردي ، كما اعتبر المجتمعون اتفاق المجلسين بهولير خطوة مهمة نحو تهدئة الأوضاع في المناطق الكوردية على أن يتم تطبيق هذه الوثيقة  على أرض الواقع مع التأكيد على استقلالية القرار الكوردي  بعيداً عن الأجندات الإقليمية والدولية ، ودعى  إلى وحدة الصف الكوردي على أرضية مصالح الشعب الكوردي ، وحذر من انهيار الأمن في المناطق الكوردية ، كما دعى الاجتماع إلى حل الخلافات الكوردية الكوردية بالحوار والتفاهم وعدم اللجوء إلى العنف والاقتتال الداخلي بما يهدد الاستقرار والسلم الأهلي في المناطق الكوردية .
في الختام أكد الاجتماع على ثوابت تيار المستقبل السياسية والنضالية وعلى الوفاء  لنهج وفكر الشهيد مشعل التمو حتى تحرير سورية من الطغمة الأسدية والظفر بالحقوق القومية للشعب الكوردي في سوريا وبناء النظام الديمقراطي التعددي المدني الذي يحقق لجميع السوريين حقوقهم المستلبة .
عاشت سورية حرة أبية
عاش تيار المستقبل الكوردي في سوريا
المجد والخلود لشهداء الثورة وفي مقدمتهم عميد الشهداء مشعل التمو
15/7/2012
الاجتماع الموسع لمكتب العلاقات العامة في تيار المستقبل الكوردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد تقود إلى عواقب وخيمة. لاسيما في السياق الكردي، حيث الوطن المجزأ بين: سوريا، العراق، إيران،…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…