خليل كالو
صدق أو لا تصدق فنحن بلا قيادة يا كردو … سواء شد هذا من شعره وقلعه من جذوره أو طين الآخر أذنه أو امتعض فلان من قول الحقيقة وتقيأ.
فكل مثل هذا الكلام والتباكي لن يفيد من شيء مثلما لن يفيد أعشاب العطار المرض المزمن وبالمثل من المستحيل أن يتخطى الكرد حاجز العجز والفشل لتحقيق ما ينشدون ويصبون إليه بهذا الكم الهائل من القيادات غير الفعالة والتقليدية حيث البعض منها لا تستطيع قيادة أسرتها فكيف بقضية مزمنة ومعقدة إلا من خلال قيادة عصرية واحدة موحدة بكل المقاييس الفلسفية والسياسية الراهنة وأقر بتخلف وعجز نخبه الراهنة وسعى إلى التغيير والبحث عن البدائل وفي مقدمتها نقد الموروث الثقافي والفكري المعيق للتحرر من قيود التقاليد السياسية والتنظيمية الداجنة للشخصية الكردية وتعرية ممثليها.
فكل مثل هذا الكلام والتباكي لن يفيد من شيء مثلما لن يفيد أعشاب العطار المرض المزمن وبالمثل من المستحيل أن يتخطى الكرد حاجز العجز والفشل لتحقيق ما ينشدون ويصبون إليه بهذا الكم الهائل من القيادات غير الفعالة والتقليدية حيث البعض منها لا تستطيع قيادة أسرتها فكيف بقضية مزمنة ومعقدة إلا من خلال قيادة عصرية واحدة موحدة بكل المقاييس الفلسفية والسياسية الراهنة وأقر بتخلف وعجز نخبه الراهنة وسعى إلى التغيير والبحث عن البدائل وفي مقدمتها نقد الموروث الثقافي والفكري المعيق للتحرر من قيود التقاليد السياسية والتنظيمية الداجنة للشخصية الكردية وتعرية ممثليها.
المقصود بالقيادة هنا النخب التي تقود الكرد وتتحدث باسمهم على المستوى السياسي والثقافي والروحي والتي يفترض أن تتصف بالشجاعة والحكمة والديناميكية والتسلح بالعلوم السياسية والتجريبية التي يساعد على تحقيق أهدافها من خلال خلق الفرص والوسائل وأساليب العمل وسط التحديات والتعامل مع الأزمات بديناميكية وإلى جانبه المثقف الجريء الذي يطرح قضاياه شعبه بجرأة ومنطق وينتقد المساوئ والمسالب إلى حد التعرية والفضح إذا اقتضت الضرورة لمن يتقصد في فعل السوء والمقاربة بعاطفة ومشاعر قومية بدائية والهروب من الحقيقة بدوافع شتى حيث الأهداف السامية تحتاج إلى رجال كبار فكم من شعب ابتلى بقادة ساذجة وسطحية كانت سببا في هلاك شعوبها قبل الأعداء مما أدى إلى انطفاء شعلتها إلى الأبد وأصبحت البعض الآخر أرومات تاريخية.
ترجع مجمل إخفاقات الكرد خلال مسيرة نضالهم من أجل الحرية عمليا إلى سكوتهم عن الخطأ ووجود خلل ما في التفكير والوجدان الجمعي ولامبالاتهم تجاه من يؤذيهم قصدا وعمدا “له أسبابه البنيوية والأنانية” أولا وإلى فشل وعدم أهلية من يقودهم في المراحل المفصلية من تاريخهم ثانيا وأسوأ هؤلاء القادة من يلفي بأسباب فشله على الخصم ويغطي على فشله هذا بالكلام العاطفي ولوم الأخر وبافتعال الأزمات وخلق الصراعات الجانية بين صفوف الكرد والاستمرار في ذات الخطأ والسلوك لغايات شخصية ويرقع لهم أسوا المثقفين على الإطلاق الذي يغطي على أسباب الفشل وإلحاقها بالموضوع ويبرأ الذات لضعف شخصي وحسابات خاصة به ويبقى الأساس في أي خلل تحت الشمس هو الذات أولا والموضوع هو المشتق وتحصيل حاصل وتتصدر مسئولية الموضوع شكلا على حساب ضعف الذات وعبثيته وعدم أهليته.
مثلما يكون سبب هلاك قطيع ما ليست الذئاب والضواري بالدرجة الأولى بقدر ما هو سببه بلادة الراعي الذي أهمل واجبه من الحذر والحيطة وحسن التدبير حيال ما اؤتمن عليه ويرعى بمواشيه في الأراضي المقفرة والجرداء بدل من المروج الخضراء وأي راع مسئول هذا الذي تسبقه الخراف إلى المراعي وتترك مصيرها للقدر والصدفة .
إن كل سياسة وثقافة تنطلق من الفراغ الفكري والسياسي للمجتمع الكردي ومشاكله الأساسية دون معايشة تلك المسائل على أرض الواقع والحس بمرارتها لا بد أن تكون ذات مدلولات فارغة وأهداف بسيطة لا تتجاوز الطموحات الشخصية لأصحابها ولن يكون مصيرها سوى التأزم والفشل عند اصطدامها بأول عائق .
لهذا فإن الآخرين لا يحترمون الكرد، لا لكونهم أكرادا ولهم قضية بل لأنهم ضعفاء وليسوا شركاء معهم في مصالح .
حيث لم يذكر التاريخ قط قائدا كان ضعيفا وبليدا وانتصر، اللهم إلا إذا كانت صفة الضعف هي مصدر القوة لديه .
لذا فإن حل مسالة القيادة لدى الكرد تحتاج إلى حل مسألتين رئيسيتين، أولهما هو البحث عن الشخصية المبدعة والشجاعة والحكيمة وحل المسالة الشخصية حلا عصريا بما يتماشى مع روح التغيير والعصر والثانية هي إيجاد ثقافة النقد والفكر لبناء الشخصية الجديدة والتنظيم والآليات اللازمة للحركة السياسية حتى تحول أنظار الشعب إلى مركز الاستقطاب لتشكيل حركة شعبية واعية لذاتها ولأهدافها. فعندما تتوفر كل العوامل والأسباب المذكورة آنفة الذكر يمكن القول بأن الكرد يمتلكون قيادة واعية وحقيقية تسير بهم على خط مستقيم وهادف.
إن أهم شيء مطلوب من الكرد في تاريخهم المعاصر والراهن تحديدا ومن خلال نخبهم الحقيقية وليست المزيفة هو أن يعرفوا ما ينبغي القيام به وما يجب تجاهله وتركه وتغييره وكلا الأمرين هما بنفس الدرجة من الأهمية.
إن ما يجب إدراكه تماما هو وجود قيادة واعية ومسئولة وقدرتها في كيفية تشخيص الأهداف واختيار الآليات المناسبة للوصول إليها وتحقيقها بالتنظيم والبحث عن الطرق المثلى للنهوض والوقوف على كل المشاكل بجدية تامة والصمود أمام الأزمات الداخلية والخارجية بحكمة المفكر وعقل الفيلسوف.
هذه هي أولى الصفات التي يجب على القيادة السليمة امتلاكها ومن دونها تنزع القيادة إلى الفوضى والتخريب والضياع في الوقت الذي لا تمتلك سوى مقدرة ضئيلة على البناء، وقد لا تمتلكها على الإطلاق .
ترجع مجمل إخفاقات الكرد خلال مسيرة نضالهم من أجل الحرية عمليا إلى سكوتهم عن الخطأ ووجود خلل ما في التفكير والوجدان الجمعي ولامبالاتهم تجاه من يؤذيهم قصدا وعمدا “له أسبابه البنيوية والأنانية” أولا وإلى فشل وعدم أهلية من يقودهم في المراحل المفصلية من تاريخهم ثانيا وأسوأ هؤلاء القادة من يلفي بأسباب فشله على الخصم ويغطي على فشله هذا بالكلام العاطفي ولوم الأخر وبافتعال الأزمات وخلق الصراعات الجانية بين صفوف الكرد والاستمرار في ذات الخطأ والسلوك لغايات شخصية ويرقع لهم أسوا المثقفين على الإطلاق الذي يغطي على أسباب الفشل وإلحاقها بالموضوع ويبرأ الذات لضعف شخصي وحسابات خاصة به ويبقى الأساس في أي خلل تحت الشمس هو الذات أولا والموضوع هو المشتق وتحصيل حاصل وتتصدر مسئولية الموضوع شكلا على حساب ضعف الذات وعبثيته وعدم أهليته.
مثلما يكون سبب هلاك قطيع ما ليست الذئاب والضواري بالدرجة الأولى بقدر ما هو سببه بلادة الراعي الذي أهمل واجبه من الحذر والحيطة وحسن التدبير حيال ما اؤتمن عليه ويرعى بمواشيه في الأراضي المقفرة والجرداء بدل من المروج الخضراء وأي راع مسئول هذا الذي تسبقه الخراف إلى المراعي وتترك مصيرها للقدر والصدفة .
إن كل سياسة وثقافة تنطلق من الفراغ الفكري والسياسي للمجتمع الكردي ومشاكله الأساسية دون معايشة تلك المسائل على أرض الواقع والحس بمرارتها لا بد أن تكون ذات مدلولات فارغة وأهداف بسيطة لا تتجاوز الطموحات الشخصية لأصحابها ولن يكون مصيرها سوى التأزم والفشل عند اصطدامها بأول عائق .
لهذا فإن الآخرين لا يحترمون الكرد، لا لكونهم أكرادا ولهم قضية بل لأنهم ضعفاء وليسوا شركاء معهم في مصالح .
حيث لم يذكر التاريخ قط قائدا كان ضعيفا وبليدا وانتصر، اللهم إلا إذا كانت صفة الضعف هي مصدر القوة لديه .
لذا فإن حل مسالة القيادة لدى الكرد تحتاج إلى حل مسألتين رئيسيتين، أولهما هو البحث عن الشخصية المبدعة والشجاعة والحكيمة وحل المسالة الشخصية حلا عصريا بما يتماشى مع روح التغيير والعصر والثانية هي إيجاد ثقافة النقد والفكر لبناء الشخصية الجديدة والتنظيم والآليات اللازمة للحركة السياسية حتى تحول أنظار الشعب إلى مركز الاستقطاب لتشكيل حركة شعبية واعية لذاتها ولأهدافها. فعندما تتوفر كل العوامل والأسباب المذكورة آنفة الذكر يمكن القول بأن الكرد يمتلكون قيادة واعية وحقيقية تسير بهم على خط مستقيم وهادف.
إن أهم شيء مطلوب من الكرد في تاريخهم المعاصر والراهن تحديدا ومن خلال نخبهم الحقيقية وليست المزيفة هو أن يعرفوا ما ينبغي القيام به وما يجب تجاهله وتركه وتغييره وكلا الأمرين هما بنفس الدرجة من الأهمية.
إن ما يجب إدراكه تماما هو وجود قيادة واعية ومسئولة وقدرتها في كيفية تشخيص الأهداف واختيار الآليات المناسبة للوصول إليها وتحقيقها بالتنظيم والبحث عن الطرق المثلى للنهوض والوقوف على كل المشاكل بجدية تامة والصمود أمام الأزمات الداخلية والخارجية بحكمة المفكر وعقل الفيلسوف.
هذه هي أولى الصفات التي يجب على القيادة السليمة امتلاكها ومن دونها تنزع القيادة إلى الفوضى والتخريب والضياع في الوقت الذي لا تمتلك سوى مقدرة ضئيلة على البناء، وقد لا تمتلكها على الإطلاق .