حزب العمال الكردستاني … مستقبل مشرق !!

بقلم: جوان جودي.
Ciwan_cudi@yahoo.com  

لا اريد ان اثير امتعاض أي شخص و انما اريد ان ااكد بانه لابديل للحوار و المؤازرة لتاطير و توحيد الصف في مواجهة ما حيك من مخططات استعمارية و شوفينية ضد الشعب الكوردي.

حيث ان  البعد الذي حل بين مضارب الكورد وساساتهم و  سياساتهم هي من صنع الاعداء و ما هو الا فصل متمم في مسرحية الاستعمار.

فيجب الا نرتكب اخطاء تاريخية لأن افظع انواع الخطأ هو خطأ الشعوب, فالتاريخ لن يرحم!!!.

كما ان التفكيربموضوعية و التمعن في الواقع الكردي تمعنا عقلانيأ يجعلنا نكتشف مفتاح اللغز و يبعدنا عن التفكير غير الصائب.

      ان كل من يعيش في كردستان سورية يعلم بأن حزب العمال الكردستاني استطاع ان يبني قاعدة شعبية واسعة و كان يحظى بتأييد جماهيري واسع و هو ما لا شك في صحته, وكما لا ينكر بان pkk   ارتكب اخطاء ربما كانت احيانا تعتبر بكبيرة, و ذلك نتيجة انحرافه احيانا عن الخط الذي سلكه الحزب منذ بدايته.

انه وفي كل حزب او دائرة او مؤسسة او منظمة دائما كما يتواجد الصالحون يتواجد الطالحون , كما انه لا يجوز ان نحرق الصالحين بنار الطالحين.

فمن سيرة الحزب نعلم بانه كان الكثيرمن اتباع الحزب يفدون مبادئ الحزب بأفلاذ اكبادهم و اموالهم وكل ما يملكونه من غال و نفيس .

و كذلك لا نستطيع ان ننكر عظمة اولئك الشباب و الشابات الذين تركوا الحياة في مجتمعاتهم و توجهوا الى جبهات القتال في الجبال وذلك لمحاربة العدو التركي الذي لا يعترف باي شكل من الاشكال بالوجود الكوردي بل و يسمي الكورد باتراك الجبال.

اما المفسدين فيجب الا ننساهم ايضا, اولئك الذين نهبوا اموال الحزب و اغتنموا من وراء التبرعات التي كانت تجمع لمساعدة ذوي الشهداء, وهم معروفون و بغنى عن التعريف.
      
      ان حزب العمال الكوردستاني و على الرغم من تصرفات الحكومة التركية فهو يلجأ في الكثير من الاحيان الى اقرار الهدنة و من جانب واحد .الا ان شوفينية الحكم التركي العسكري لا يوافق بالتوجه الى طاولة النقاش لحل الامور سلميا .

فالمبادئ التي على اساسها شكلت الدولة الفاشية التركية من قبل اتاتورك كانت مبادئ التمييز العنصري و ذلك بفوقانية العنصر التركي.

كما ان الولايات المتحدة الامريكية لجات الى ادراج اسم الـpkk في لائحة الارهاب ذلك لأن مصلحتها في ذلك الوقت كانت تقتضي بذلك.

اما الان فهنالك معايير اخرى تسير بموجبها السياسة في المنطقة , فالمسافة تزداد يوما بعد يوم بين السياسة الامريكية و السياسة التركية و بالمقابل تنقص هذه المسافات بين الامريكان و الكورد..فالكورد اليوم يتجهون إلى النضال السياسي، ويتخلون عن العنف والتمرد، وقد زادت الأهمية السياسية والإعلامية للقضية الكردية في تركيا على نحو يجعلها تتقدم وتضغط على الحكومة التركية أكثر من القتال.
    انا لست ابوجيا ولم انتمي يوما الى صفوف الـ pkk , اختلف في الكثير من المرات مع سياستهم وكذلك اتفق معهم في الكثير من المواقف.

و هذا امر طبيعي , فالجميع يسلكون احيانا طريقا ربما بعيدا عن الصائب ولكن بعودتهم تمحى كل الاخطاء بل و نستفيد من تلك الاخطاء .
          ان ترك الجوهر و المضي  خلف القشر اسلوب غير صحي في تقييم سياسة و سلوك الاخرين.

  نحن يا اخواني بحاجة الى تفكير طارئ وليس امامنا من خيار حقيقي سوى اننا يجب ان نروض انفسنا على النقد البناء لا النقد الهدام, لكي نكسر ذلك الحصار المفروض على سبيل تطورنا وان نتوجه الى المنافسات الشريفة الحادة .

ونحن الشعب الكوردي يجب ان نسقط  من حساباتنا كل من يدعونا الى التشكيك بوطنية هذا الانسان او ذاك.

لانه نحن الجميع قمنا بتأسيس شخصيتنا السياسية و المناضلة لتحقيق اهدافنا الوطنية و القومية و الثقافية الكوردية .

و هنا اتذكر ما كتبه الاستاذ خورو شورش في مقاله الحركة الكوردية (الخلل-المبادئ-المرجعية ) الى اين؟ حيث قال: ” ان الخلل الحاصل في جسم الحركة التحررية الكردية في سوريا ، خلل بنيوي تشكل مع بدايات نشوء الحركة و هو يعم كامل مفاصلها الحيوية ، فلا يقتصر على سياق مساراتها النضالية و بناها الداخلية فحسب ، و انما يشمل كل تكوينها البنيوي ، و منعكساتها النضالية و يتجلى هذا الخلل بوضوح اكثر في علاقات كل حزب مع ذاته و مع الأحزاب الأخرى” .

فهنالك طريق واضح سار عليه الكورد المناضلون منذ البداية, و كل مؤسسة سياسية كوردية بدات لكي تخطوا خطى العظماء الكورد و على هذا الطريق.

فبمجرد سيرنا على طريق اخر نكون افرغنا سياستنا من مضمونه النضالي.


       يشكل نضال حزب العمال الكوردستاني جزءا كبيرا من نضال الشعب الكوردي في معركته من اجل النصر و تحرير كوردستان  و ذلك ضد القوى التي تهيمن على كوردستان.

و يتسم نضال الـ pkk ببعد قومي  و وطني لان المؤسسة العسكرية التركية ليست عدوة لاكراد تركيا فحسب بل عدوة لجميع الشعب الكوردي و في جميع اجزاء كوردستان.

فلقد تصدى الكورد للممارسات التركية الرامية الى ابعاد شعب كوردستان عن ارضه و تهجيره نهائيا عن و طنه و الاستمرار في مصادرة حقوقه الوطنية.
        لقد بدت لتركيا ان الكورد مستعدون بالدفاع فكريا و عسكريا عن وطنهم  وللانتصار على الشوفينية التي تعاني منها القومية الكوردية من قبل احفاد اتاتورك.

كما ان الاقتناع الفكري العميق و الايمان اللامتناهي بصحة القضية الكوردية مصدرا لا ينضب لقوى الشعب الكوردي المعنوية .فقد كان حزب العمال الكوردستاني حزبا مقاتلا .

و لقد تباينت حقيقة ان النصر على الشوفينية التركية لا بد منه .كما ان الاساليب التركية في قمع الكورد امر محكوم عليه بالفشل في النهاية.
    ان لتركيا تاريخ ملطخ بدماء الابرياء الذين كانوا يطالبون بأبسط الحقوق في العيش و الى يومنا هذا فهي لاتزال تقوم باضهاد الكورد.

فهي شوفينية و دكتاتورية الى درجة انها لا تستطيع ان تتصور او ترى على ارض الواقع قيام دولة كوردية او على الاقل حصول الكورد على حكم ذاتي في ادارة شؤونهم بنفسهم.

اليست تركيا هي التي اعدمت الشيخ سعيد لمطالبته بحقوق دينية في الدرجة الاولى و من ثم طالب بحقوق قومية؟؟؟؟ كما ان تركيا هي التي قامت بتشريد الالاف من الكورد من وطنهم الى شوارع انقرة و اسطنبول, و تركيا هي التي قامت بحرق الالاف من القرى الكوردية.

و تركيا هي التي قامت بزج الالاف من الكورد في السجون و عذبتهم..
      هنالك الكثير من الكورد الذين ينتقدون شخصية عبد الله اوجلان زعيم حزب العمال الكوردستاني المعتقل في تركيا , و الى الان لا يزالون يربطون بين سياسة الحزب و بين عبد الله اوجلان.

لذلك اريد ان اؤكد بان نقد شخصية اوجلان لن ينفعنا نحن الكورد بشئ , فهو معتقل لدى الترك, و الافراج عنه امر غير متوقع في المستقبل القريب و كذلك فان للحزب سلوك مغاير لسلوكه القديم و الـpkk   يقوم بتغيير و تطوير سلوكه في ظل الوضع الدولي الجديد الراهن و ذلك بما يقتضي مع مصلحة الكورد القومية.
     اخواني و اخواتي , انه و في جميع انحاء العالم غالبا ما تقوم اطراف القومية الواحدة بالاقتتال و التناحر و غالبا ما يسفر عن هذا الاقتتال ضحايا و مشردون.

و على الرغم من ان هذا العمل يعتبر اجرام بحق القومية و لكن في النهاية يتصالح الطرفان و تعود المياه الى مجاريها, و حيث ان للطرفان ارضية شعبية فالطرفان يستمران بالنضال الوطني بالاستفادة من الاخطاء لعدم الوقوع في اخطاء تاريخية جديدة .و اريد ان اقول باننا نحن الكورد يجب ان نتبع  الاسلوب الانجع لكي لا نجمد حركة تطورنا و يجب ان نتطلع الى افضل العلاقات مع الاطراف الكوردية السياسية و الاجتماعية الامر الذي يؤدي الى تصعيد النضال من اجل ايجاد حل للقضية الكوردية بالنضال المشترك.
        الا انه و على الرغم من كل ما مضى فانا اتوقع مستقبل مشرق لهذا الحزب أي لـ pkk , وذلك لان كل المفسدين و المرتزقة قد ولوا الى غير رجعة من صفوف حزب العمال الكوردستاني.

وكل من كان ينتمي الى صفوف الحزب لمصلحة او منصب قد ترك الصف, ولم يبقى في الحزب الا اولئك الذين قدموا للقضية الكوردية باغلى ما يملكون في الوجود و بفلذة اكبادهم أي بأولادهم..

.

فكيف لنا ان نتجاهل عظمة الام التي كانت تقيم الافراح يوم رحيل ابنها الى القتال؟؟؟ القتال ضد المؤسسة العسكرية التركية الطاغية الجبانة.

هل نستطيع  ان نصف ذلك المناضل بأنه من هواة المطاردات و المغامرات الذي ينتقل من معتقل الى اخر؟؟؟..فبالتأكيد الجواب هو …..لا, فالذي يرسل ابنه الى جبهة القتال من اجل تحرير كوردستان يستحق ان يلقب بعظيم.

و ليس بعظيم ذلك الذي يجلس و يحتسي الشاي ولا يقوم الا بنقد هذا او ذاك.
   فما علينا نحن الكورد الا ان ننهي من تلك الحملات الانتقادية المختلقة ضد حزب العمال الكوردستاني.

حتى و ان لم تكن مختلقة في بعض الاحيان فلا ضير في ان نقوم بتوجيههم نحو الطريق الصحيح و ذلك بالشكل السياسي الديمقراطي السليم و الصحي.
الا يستحق اخواننا الكورد منا النصرة و المؤازرة في حين ان العرب ينصرون اخوانهم ظالما او مظلوما؟؟؟!!!! .
 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…