بيان الشيخ نواف البشير بخصوص مؤتمر المعارضة في القاهرة الذي تم انعقاده في القاهرة بتاريخ 3،4- 7 /2012م.

 استنادا لما حصل في المؤتمر فإنني ابيين ما يلي:

تم إنشاء مسودة تخص المرحلة الانتقالية، ووثيقة العهد الوطني من قبل اللجنة التحضيرية.

ووزعت على جميع الحاضرين من أطراف المعارضة وتمت مناقشتها بإسهاب من اثنتا عشر شخصية.
وشكلت لجنة صياغة من ممثلين لكافة الكتل السياسية وهي:

1.

كتلة التحرير والبناء.
2.

المجلس الأعلى لقيادة الثورة.
3.

تيار التغيير الوطني.
4.

الهيئة العامة للثورة السورية.
5.

الكتلة التركمانية.
6.

المنبر الديمقراطي.
7.

اتلاف القوى العلمانية.
8.

الكتلة الآشورية.
9.

المجلس الوطني السوري.
10.

المكون الكردي.
11.

هيئة التنسيق.

قامت اللجنة بمناقشة كافة الأوراق والملاحظات المقدمة من المؤتمر على مسودة إدارة المرحلة الانتقالية وبشفافية وتم التوافق بالحد الأدنى على كامل ورقة إدارة المرحلة الانتقالية، وسجلت ملاحظات عديدة من قبل المؤتمرين على كلمة ((الشعب الكردي)) في وثيقة العهد الوطني وطالبوا بتغييرها بكلمة ((القومية الكردية))، علما انه في حال وجود كلمة شعب يجب ان يكون ملازما لها ارض ووطن.

وينطبق هذا الوصف على باقي مكونات الشعب السوري الأخرى.
وبعد المداولة والمناقشة لساعات طويلة في لجنة الصياغة مع ممثل المكون الكردي على محاولة تغيير هذا اللفظ ((الشعب)) بــ ((القومية الكردية)) امتثالا لرأي الأكثرية من المعارضة السورية، وقام الممثل الكردي بالإصرار على هذا المصطلح.

حيث ان الشعب السوري شعب واحد متعدد القوميات, تم رفض استخدام لفظ ((الشعب الكردي)) من ممثلي المعارضة وهم:

1.

كتلة التحرير والبناء.
2.

الهيئة العامة للثورة السورية.
3.

المجلس الأعلى لقيادة الثورة.
4.

تيار التغيير الوطني.
5.

الكتلة التركمانية.
6.

المنبر الديمقراطي.
7.

هيئة التنسيق الوطنية.

وبعد قراءة وثيقة إدارة المرحلة الانتقالية أمام جميع قوى المعارضة، هتف جميع الحاضرين بوحدة الشعب السوري.

خرج ضمن هذه الاجواء الإيجابية الأخوة الأكراد من قاعة الاجتماع وأعلنوا انسحابهم من المؤتمر أمام وسائل الإعلان.
وبعد مناقشات طويلة ضمن جميع أفراد المعارضة ما عدا المكون الكردي أصروا وبالإجماع على ضرورة حذف كلمة ((الشعب)) قبل أي مكون سوري.

رجعت بعض الشخصيات الكردية إلى قاعة الاجتماع وقامت بالتهجم بألفاظ غير لائقة ضد الموجودين.
شارك كثير من أطراف المعارضة ومنهم كاتب البيان بضرورة الحفاظ على وحدة الشعب السوري، وفي هذه المرحلة الخطيرة التي تمر فيها سوريا، ورفض أي مصطلحات تكون شرارة لفتنة داخل سوريا وتقسيمها لاتسع جراح الوطن لاحتمالها.

وإنني في نهاية هذا البيان أؤكد على أن الشعب السوري واحد، وأن الأكراد يتشاركون مع كافة المواطنين السوريين بالحقوق والواجبات، وهم أشقاؤنا وشركاؤنا في الثورة والوطن ضد الظلم والعدوان والطغيان الأسدي.

وإن وثيقة إدارة المرحلة الانتقالية التي وافقت عليها كافة قوى المعارضة قد وضحت وبوضوح ضرورة حل جميع الاشكاليات والقوانين الجائرة التي تعرض لها الكورد.

ستستمر ثورتنا عزيزة قوية بيد أبنائنا العرب والكرد وكل أطياف الشعب السوري حتى ندحر نظام الاسدي ونبني سوريا الحديثة لكل السوريين تحت سقف الوطن ووحدة التراب السوري.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لقد شهدت البشرية تحوُّلاً جذرياً في طرق توثيقها للحياة والأحداث، حيث أصبحت الصورة والفيديو- ولأول وهلة- الوسيلتين الرئيسيتين لنقل الواقع وتخليده، على حساب الكلمة المكتوبة. يبدو أن هذا التحول يحمل في طياته نذر موت تدريجي للتوثيق الكتابي، الذي ظل لقرون طويلة الحاضن الأمين للمعرفة والأحداث والوجدان الإنساني. لكن، هل يمكننا التخلي عن الكتابة تماماً؟ هل يمكننا أن ننعيها،…

ا. د. قاسم المندلاوي الكورد في شمال شرق سوريا يعيشون في مناطقهم ولا يشكلون اي تهديد او خطر لا على تركيا ولا على اي طرف آخر، وليس لديهم نية عدوانية تجاه اي احد ، انهم دعاة للسلام في كوردستان والمنطقة والعالم .. ويزيد نفوسهم في سوريا اكثر من 4 مليون نسمة عاشو في دهاليز الظلم و الاضطهاد ومرارة الاحزان…

د. منصور الشمري لا يُمكن فصل تاريخ التنظيمات المتطرفة عن التحولات الكبرى في أنظمة التواصل، فهي مرتبطة بأدوات هذا النظام، ليس فقط من حيث قدرتها على الانتشار واستقطاب الأتباع، بل كذلك من جهة هويتها وطبيعتها الفكرية. وهذا ما تشهد عليه التحولات الكبرى في تاريخ الآيديولوجيات المتطرفة؛ إذ ارتبطت الأفكار المتطرفة في بداياتها بالجماعات الصغرى والضيقة ذات الطبيعة السرية والتكوين المسلح،…

بوتان زيباري في قلب جبال كردستان الشاهقة، حيث تتشابك القمم مع الغيوم وتعزف الوديان أنشودة الحرية الأبدية، تتصارع القضية الكردية بين أمل يتجدد ويأس يتسلل إلى زوايا الذاكرة الجمعية. ليست القضية الكردية مجرد حكاية عن أرض وهوية، بل هي ملحمة إنسانية مكتوبة بمداد الدماء ودموع الأمهات، وحروفها نُقشت على صخور الزمن بقلم الصمود. ولكن، كما هي عادة الروايات الكبرى،…