بداية، هل الإعلان يمثل تأسيس فرع قامشلو لاتحاد كتاب الكرد ؟ وهذا ما نلمسه من خلال اسماء الموقعين على الاعلان إذ ينتمون إلى منطقة قامشلو فقط ؟
نحن الآن اجتزنا مرحلة شائكة تم فيها تأسيس دائرة قامشلو ومنها سوف ننطلق لبناء جسم الاتحاد بحيث يضم كتاب جميع المناطق الكردية في سوريا.
هذا، وربما أن قامشلو هي الأكثر تأخيراً في تشكيل تنظيمها الاتحادي بسبب عوائق جمة لا حاجة لذكرها الآن.
نحن الآن نعمل على تأسيس اتحاد للكتاب الكرد في سوريا وذلك على أسس ديمقراطية نبدأ بتشكيل الفرع وانتخاب لجانها، ثم عقد المؤتمر من أجل المصادقة على النظام الداخلي وانتخاب هيئة إدارية عامة، لذا، نرجو من بقية المناطق الإسراع في تشكيل فروعها.
هل هذه الفكرة أو هذا المشروع له جذور في الماضي؟
من المعلوم أن مشروع أو لنقل فكرة تأسيس اتحاد الكتاب الكرد ليست وليدة هذه اللحظة التاريخية بل هي طموح مطروح من قبل يعود تاريخها إلى اجتماعات عديدة في تسعينيات القرن الماضي إلا أن الظروف السياسية للكرد في سوريا لم تكن مساعدة، إلى أن جاءت ثورة الحرية والكرامة في سوريا وهبّ رياح التغيير في الربيع العربي، مما أحدث تغييراً كبيراً في عقلية الإنسان الشرق الأوسطي ككل، وبالتالي فإن ولادة فكرة تأسيس اتحاد أو شكل من أشكال الاتحاد جاءت طبيعية ومواكبة مع ظروف التغيير.
من هم العناصر الفاعلة في تأسيس اتحاد الكتاب لمدينة قامشلو؟
حقيقةً أن الذين بذلوا جهداً كبيراً في تحقيق هذا الهدف هم كتاب لعبوا دوراً ملحوظاً في النهوض بالثقافة الكردية في سوريا، وهم:
هؤلاء الخمسة بالإضافة إلى برزو محمود يشكلون الهيئة التأسيسية في تشكيل فرع قامشلو من اتحاد الكتاب الكرد.
وكذلك الكاتب ممو عفدي في حلب والكاتبة ديا جوان من دمشق، والكاتب عمر كالو من كوباني لعبوا دوراً ايجابياً في دفع العملية إلى الأمام.
ومن الموضوعي القول أن شخصيات ثقافية أخرى لعبت دوراُ مساهماً وفاعلاً في تحقيق هذا الهدف وهم الأستاذ خالص مسور حيث عمل معنا لفترة غير قصيرة، وكذلك الكاتب المعروف خليل كالو لعب دوراً ايجابياً ومساهماً سواء في حثنا على القيام بهذه المهمة منذ أن كانت فكرة، أو من خلال حضوره لاجتماعات عدة وكان مساهماً بارزاً بتقديم المقترحات والأفكار التي تخدم عملية الوحدة بين الكتاب.
انطلاقاً من حقوق الإنسان في ممارسة ثقافته وأدبه، نحن مجموعة من الكتاب والأدباء الكرد، بصرف النظر عن ميولنا السياسية المختلفة، لا ننتمي إلى أية رابطة ثقافية سابقة، أنطلقنا في المرة الأولى ونحن بضعة أشخاص (أحمد اسماعيل، حواس محمود، خالص مسور، برزو محمود) في يوم الجمعة الأخيرة من عام 2011 اجتمعنا وطرح أحدنا فكرة تأسيس إطار رابطة أو اتحاد للكتاب الكرد في سوريا، ووافقنا على هذا الطرح بحرارة، حيث اتفقنا العمل معاً من أجل تحويل هذه الفكرة إلى واقع، وعملنا في البداية أن يبقى هذا الموضوع متداولاً بيننا نحن الأربعة فقط إلى أن نصل إلى تصور شامل، وتنضج عوامل التكوين.
وتلتها اجتماعات أخرى حيث اتفقنا على توسيع المجموعة من أربعة أشخاص إلى عشر حيث التحق بنا كتاب آخرون وجرى اجتماعاً للكتاب العشرة بتاريخ 16 كانون الثاني 2012 في منزلي، ودارت فيه نقاشات عديدة، وطرحت آراء مختلفة بين الكتاب حول آلية بناء الإطار.
في هذا الإثناء شاع نبأ فكرة تأسيس اتحاد للكتاب في شارع قامشلو، وصار الكتاب يتهامسون فيما بينهم حول موضوع الاجتماع، ونتيجة لاختلاف الآراء فيما بيننا حول آلية تشكيل اتحاد الكتاب، وجهتُ دعوة باسمي الشخصي إلى مجموعة كتاب من غالبية المناطق الكردية في سوريا للحضور إلى اجتماع من أجل إقرار تشكيل اطار في شكل اتحاد أو رابطة، وتم عقد الاجتماع بتاريخ 10/2/2012 في دار كونى ره ش بقامشلو، حيث حضر الكتاب التالية اسماؤهم: أنا بصفتي كمُعد ومُنظم الاجتماع، خالص مسور، حواس محمود، كونى رش، شفيق جانكير، فواز عبدى، علي الجزيري، أمجد عثمان، دهام حسن، صديق شرنخي، عباس إسماعيل، ابراهيم زورو، أما من المناطق الأخرى حضر خليل كالو من منطقة جراح، ومحمد أمين وعدنان بشير من مدينة ديريك، دلكش مرعي من منطقة آليان، وفيصل قادر ومحمد خير بنكو من عامودا، و د.
عبدالمجيد شيخو من عفرين، وعمر كالو و مصطفى اسماعيل من كوباني، ودروست من دمشق، وهو الاجتماع الأكثر أهمية باعتباره ضمّ كتاباً يشمل غالبية المناطق الكردية في سوريا، وجرى مناقشات ساخنة ومداخلات غنية، ويمكن تلخيص ما تم الاتفاق عليه عبر النقاط التالية:
منذ ذلك اليوم بذلنا جهداً كبيراً في هذا الاتجاه وحاولنا الاتصال مع الأخوة في (رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا) التي بدأت هي الأخرى بتفعيل حراكها في هذا الإثناء وخاصةً بعد أن سمعت بحراكنا في الداخل، وكنا على أمل أن نؤسس معاً لرابطة واحدة تشمل جميع الكتاب، إلا أننا لم نستطع التوصل معهم إلى رؤية واحدة تخدم توحيد الطرفين.
وكونهم رابطة تمثل مجموعة معينة من الكتاب والصحفيين الكرد لا يثير لدينا أية غضاضة، بل يتطلب منا جميعاً التعامل الحضاري طالما أن ننطلق من اسس وأهداف ثقافية تخدم الانسان فرداً ومجتمعاً.
وبعد سلسلة من الاجتماعات المتتالية بين مجموعة من كتاب الكرد في قامشلو بالتواصل مع كتاب المناطق الأخرى، الذين هم بدورهم على اتصال معنا حيث نتبادل الآراء من أجل التوصل إلى الهدف المنشود.
وفي النهاية بعد أن أنجزنا النظام الداخلي قررنا العمل معاً باتجاه تأسيس رابطة أو اتحاد للكتّاب الكرد وفق آليات وطرق ديمقراطية تتبنى مبدأ الإنتخاب في تشكيل كافة هيئاتها الإدارية، وتتمسك بالعلنية والشفافية والصراحة والصدق في خطابها الثقافي، وقررنا أن تضم في عضويتها جميع الكتاب والأدباء الكرد دون إقصاء لأحد، وأن تكون هنالك خطوات إجرائية للوصول إلى المؤتمر التأسيسي.
ما هي الخطوة التالية؟