لقاء خاص مع الاستاذ برزو محمود بخصوص إعلان تأسيس اتحاد كتاب الكرد في سوريا

  (ولاتي مه – خاص) بخصوص اعلان تأسيس اتحاد كتاب الكرد في سوريا المؤرخ في 22/6/2012 ولتوضيح بعض النقاط, أجرى موقع (ولاتي مه) هذا اللقاء الخاص مع الأستاذ برزو محمود:

بداية، هل الإعلان يمثل تأسيس فرع قامشلو لاتحاد كتاب الكرد ؟ وهذا ما نلمسه من خلال اسماء الموقعين على الاعلان إذ ينتمون إلى منطقة قامشلو فقط ؟

حقاً أنه يعبر عن تأسيس اتحاد كتاب الكرد في مدينة قامشلو فقط التي تعد الحلقة المركزية في الاتحاد المزمع تأسيسه من خلال عقد مؤتمر في المرحلة القادمة.

نحن الآن اجتزنا مرحلة شائكة تم فيها تأسيس دائرة قامشلو ومنها سوف ننطلق لبناء جسم الاتحاد بحيث يضم كتاب جميع المناطق الكردية في سوريا.

هذا، وربما أن قامشلو هي الأكثر تأخيراً في تشكيل تنظيمها الاتحادي بسبب عوائق جمة لا حاجة لذكرها الآن.

نحن الآن نعمل على تأسيس اتحاد للكتاب الكرد في سوريا وذلك على أسس ديمقراطية نبدأ بتشكيل الفرع وانتخاب لجانها، ثم عقد المؤتمر من أجل المصادقة على النظام الداخلي وانتخاب هيئة إدارية عامة، لذا، نرجو من بقية المناطق الإسراع في تشكيل فروعها.
هل لكم اتصالات مع كتاب المناطق الأخرى؟

لا شك أننا على اتصال دائم مع مجموعة من كتاب المناطق الأخرى مثل محمد قاسم من  ديريك، والدكتور ازاد والاستاذ محمود بادلي من الحسكة، والدكتور عبدالمجيد من عفرين، وعمر كالو من كوباني، والدكتور ممو عفدي من حلب، وديا جوان من دمشق، والاستاذ محمد خير بنكو من عامودا، وهؤلاء جميعاً يُعدون العناصر الفاعلة في تأسيس الاتحاد، وسوف نجري اتصالاتنا مع كتاب الكرد في الخارج.

هل هذه الفكرة أو هذا المشروع له جذور في الماضي؟

من المعلوم أن مشروع أو لنقل فكرة تأسيس اتحاد الكتاب الكرد ليست وليدة هذه اللحظة التاريخية بل هي طموح مطروح من قبل يعود تاريخها إلى اجتماعات عديدة في تسعينيات القرن الماضي إلا أن الظروف السياسية للكرد في سوريا لم تكن مساعدة، إلى أن جاءت ثورة الحرية والكرامة في سوريا وهبّ رياح التغيير في الربيع العربي، مما أحدث تغييراً كبيراً في عقلية الإنسان الشرق الأوسطي ككل، وبالتالي فإن ولادة فكرة تأسيس اتحاد أو شكل من أشكال الاتحاد جاءت طبيعية ومواكبة مع ظروف التغيير.

من هم العناصر الفاعلة في تأسيس اتحاد الكتاب لمدينة قامشلو؟

حقيقةً أن الذين بذلوا جهداً كبيراً في تحقيق هذا الهدف هم كتاب لعبوا دوراً ملحوظاً في النهوض بالثقافة الكردية في سوريا، وهم:

1- الاستاذ أحمد اسماعيل الكاتب المسرحي المعروف على مستويات عدة، وقد ترجم مسرحياته إلى اللهجة الكردية السورانية ويمكن عده رائد الحركة المسرحية الكردية في سوريا.

2- الاستاذ كوني رش كاتب له تاريخ حافل بنتاجاته في التاريخ الكردي ودوره الإعلامي البارز في الصحافة الكردية.

3- الأستاذ خالد جميل محمد له دراسات وأبحاث قيمة وفي مجالات متعددة من المعجمية في اللغة الكردية، إلى دراسة في الادب الكردي الكلاسيكي ودراسة في المنهجية.

4- المهندس حواس محمود هو الأخر لعب دوراً غير قليل في الكتابة في المجال المعرفي والثقافي والفكري.

5- القاص والمترجم فواز عبدى له نتاجات مترجمة منشورة من الكردية إلى العربية، ومن العربية إلى الكردية.

هؤلاء الخمسة بالإضافة إلى برزو محمود يشكلون الهيئة التأسيسية في تشكيل فرع قامشلو من اتحاد الكتاب الكرد.

وكذلك الكاتب ممو عفدي في حلب والكاتبة ديا جوان من دمشق، والكاتب عمر كالو من كوباني لعبوا دوراً ايجابياً في دفع العملية إلى الأمام.


ومن الموضوعي القول أن شخصيات ثقافية أخرى لعبت دوراُ مساهماً وفاعلاً في تحقيق هذا الهدف وهم الأستاذ خالص مسور حيث عمل معنا لفترة غير قصيرة، وكذلك الكاتب المعروف خليل كالو لعب دوراً ايجابياً ومساهماً سواء في حثنا على القيام بهذه المهمة منذ أن كانت فكرة، أو من خلال حضوره لاجتماعات عدة وكان مساهماً بارزاً بتقديم المقترحات والأفكار التي تخدم عملية الوحدة بين الكتاب.

  

هل لك أن تتحدث لنا عن البداية؟

انطلاقاً من حقوق الإنسان في ممارسة ثقافته وأدبه، نحن مجموعة من الكتاب والأدباء الكرد، بصرف النظر عن ميولنا السياسية المختلفة، لا ننتمي إلى أية رابطة ثقافية سابقة، أنطلقنا في المرة الأولى ونحن بضعة أشخاص (أحمد اسماعيل، حواس محمود، خالص مسور، برزو محمود) في يوم الجمعة الأخيرة من عام 2011 اجتمعنا وطرح أحدنا فكرة تأسيس إطار رابطة أو اتحاد للكتاب الكرد في سوريا، ووافقنا على هذا الطرح بحرارة، حيث اتفقنا العمل معاً من أجل تحويل هذه الفكرة إلى واقع، وعملنا في البداية أن يبقى هذا الموضوع متداولاً بيننا نحن الأربعة فقط إلى أن نصل إلى تصور شامل، وتنضج عوامل التكوين.

وتلتها اجتماعات أخرى حيث اتفقنا على توسيع المجموعة من أربعة أشخاص إلى عشر حيث التحق بنا كتاب آخرون وجرى اجتماعاً للكتاب العشرة  بتاريخ 16 كانون الثاني 2012 في منزلي، ودارت فيه نقاشات عديدة، وطرحت آراء مختلفة بين الكتاب حول آلية بناء الإطار.


في هذا الإثناء شاع نبأ فكرة تأسيس اتحاد للكتاب في شارع قامشلو، وصار الكتاب يتهامسون فيما بينهم حول موضوع الاجتماع، ونتيجة لاختلاف الآراء فيما بيننا حول آلية تشكيل اتحاد الكتاب، وجهتُ دعوة باسمي الشخصي إلى مجموعة كتاب من غالبية المناطق الكردية في سوريا للحضور إلى اجتماع من أجل إقرار تشكيل اطار في شكل اتحاد أو رابطة، وتم عقد الاجتماع بتاريخ 10/2/2012 في دار كونى ره ش بقامشلو، حيث حضر الكتاب التالية اسماؤهم: أنا بصفتي كمُعد ومُنظم الاجتماع، خالص مسور، حواس محمود، كونى رش، شفيق جانكير، فواز عبدى، علي الجزيري، أمجد عثمان، دهام حسن، صديق شرنخي، عباس إسماعيل، ابراهيم زورو، أما من المناطق الأخرى حضر خليل كالو من منطقة جراح، ومحمد أمين وعدنان بشير من مدينة ديريك، دلكش مرعي من منطقة آليان، وفيصل قادر ومحمد خير بنكو من عامودا، و د.

عبدالمجيد شيخو من عفرين، وعمر كالو و مصطفى اسماعيل من كوباني، ودروست من دمشق، وهو الاجتماع الأكثر أهمية باعتباره ضمّ كتاباً يشمل غالبية المناطق الكردية في سوريا، وجرى مناقشات ساخنة ومداخلات غنية، ويمكن تلخيص ما تم الاتفاق عليه عبر النقاط التالية:
1- ضرورة تأسيس إطار في صيغة رابطة أو اتحاد للكتاب والأدباء الكرد في سوريا.

2- أن تكون اللغة الرسمية للاتحاد/للرابطة هي الكردية.

3- أكدنا على أن تكون أهدافه ثقافية فقط دون الخوض في القضايا السياسية بتاتاً.

4- أكدنا على أن تكون الخطوة العملية الأولى تأسيس اتحادات فرعية في كل منطقة يديرها لجنة إدارية من كتاب تلك المنطقة أو لنقل ذلك الفرع،

5- وبعد انجاز مرحلة تأسيس الفروع، يبدأ تأسيس الاتحاد بجمع لجان هذه الفروع وانتخاب هيئة إدارية عامة من خلال عقد مؤتمر يصادق على النظام الداخلي والمبادئ العامة.

6- أن تكون مدينة قامشلو هي مركز الاتصال والتواصل بين هذه الفروع جميعاً،باعتبارها العاصمة السياسية والثقافية للكرد في سوريا.

 

7- وفي ختام الجلسة اتفقنا على توجيه دعوة انترنيتية للكتاب الكرد السوريين لإبداء الرأي في مسألة تأسيس اطار للكتاب الكرد في سوريا، وعلى أثرها نشرنا الدعوة في موقع (ولاتى مه) على أن تكون باسم الموقع كجهة إعلامية محايدة لإعتبارات تتعلق بطبيعة العلاقة بين الكتاب.

منذ ذلك اليوم بذلنا جهداً كبيراً في هذا الاتجاه وحاولنا الاتصال مع الأخوة في (رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا) التي بدأت هي الأخرى بتفعيل حراكها في هذا الإثناء وخاصةً بعد أن سمعت بحراكنا في الداخل، وكنا على أمل أن نؤسس معاً لرابطة واحدة تشمل جميع الكتاب، إلا أننا لم نستطع التوصل معهم إلى رؤية واحدة تخدم توحيد الطرفين.

وكونهم رابطة تمثل مجموعة معينة من الكتاب والصحفيين الكرد لا يثير لدينا أية غضاضة، بل يتطلب منا جميعاً التعامل الحضاري طالما أن ننطلق من اسس وأهداف ثقافية تخدم الانسان فرداً ومجتمعاً.


وبعد سلسلة من الاجتماعات المتتالية بين مجموعة من كتاب الكرد في قامشلو بالتواصل مع كتاب المناطق الأخرى، الذين هم بدورهم على اتصال معنا حيث نتبادل الآراء من أجل التوصل إلى الهدف المنشود.

وفي النهاية بعد أن أنجزنا النظام الداخلي قررنا العمل معاً باتجاه تأسيس رابطة أو اتحاد للكتّاب الكرد وفق آليات وطرق ديمقراطية تتبنى مبدأ الإنتخاب في تشكيل كافة هيئاتها الإدارية، وتتمسك بالعلنية والشفافية والصراحة والصدق في خطابها الثقافي، وقررنا أن تضم في عضويتها جميع الكتاب والأدباء الكرد دون إقصاء لأحد، وأن تكون هنالك خطوات إجرائية للوصول إلى المؤتمر التأسيسي.

ما هي الخطوة التالية؟

نحن الآن بصدد تشكيل لجنة تحضيرية تضم ممثلين من جميع المناطق في سوريا لدراسة النظام الداخلي والقيام بالتحضير لعقد المؤتمر.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

كفاح محمود منذ تأسيس كثير من دول الشرق الأوسط خاصة تلك التي أُسّست نتيجة اتفاقية سايكس بيكو وخرائطها المفروضة بمبضع بريطاني فرنسي تركي، والأنظمة التي تكوّنت على إثرها عانت وما تزال تعاني من عقدة مركّبة بين هوية الدولة وأزمة نُخَبِها السياسية والثقافية ومفهوم المواطنة والانتماء، ومن أبرز ظواهرها التغييرات الدموية في الأنظمة السياسية التي حكمتها منذ منتصف القرن الماضي وحتى…

بدعوة من لجان تنسيق مشروع حراك ” بزاف ” لاعادة بناء الحركة الكردية السورية ، التامت الندوة الافتراضية الموسعة الثانية ليلة الثالث والعشرين من الشهر الجاري بمشاركة نحو أربعين شخصية وطنية مستقلة ، من بنات وأبناء شعبنا الكردي السوري ، من الداخل وبلدان الشتات ، ومن مختلف الفئات الاجتماعية ، وناشطي المجتمع المدني ، الذين تحاوروا بكل حرية ، وابدوا…

اعتبر الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، يوم الجمعة، أن الارضية باتت مهيأة لإجراء عملية سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط للقضية الكوردية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انطلاق أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك. وقال بارزاني، في كلمته إنه “في اقليم كوردستان، جرت الانتخابات رغم التوقعات التي…

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….