بيان توضيحي حول عدم إلقاء كلمة الحراك الشبابي في افتتاح مكتب حزب الديمقراطي التقدمي الكردي بمدينة سري كانيه

من المعلوم أن سوريا تعيش حالة ثورة شعبية سلمية ويشارك فيها شبابنا بكل عزيمة وإرادة وأعتبر المجلس الوطني الكوردي هذا الحراك جزءاً من الثورة السورية ، ولهذا الأمر دلالات شكلية تعتبر مكتسبات لن نتراجع عنها كرفع العلم الكوردي وعلم الاستقلال الذين يشيران إلى مشاركتنا في الثورة السورية السلمية ، إلا أن رفاق الحزب الديمقراطي التقدمي خلال افتتاح مكتبهم في مدينتنا (سرى كانيه) لم يعيروا لهذه المسألة أهمية تذكر ولم يوحوا بأي دلالة رمزية شكلية إلى ما تعيشه البلاد من ثورة حيث تبنينا فيها نحن الحراك الكوردي علم الاستقلال كرمز لثورة الشعب ضد النظام و العلم الكوردي كرمز لمشاركة شعبنا في هذه الثورة  ؛ لذا آثرنا اكمال الحفل دون إلقاء كلمتنا هناك .
كلمة الحراك الشبابي الكوردي التي كانت مقرر القاؤها في افتتاح مكتب الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

رفاق الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا قيادةً وقواعد
الحضور الكريم
تشهد سوريا منذ الخامس عشر من آذار من العام الماضي ثورة شعبية سلمية وكانت المدن الكوردية من أوائل المدن التي انضمت لها و نظمنا أنفسنا في تنسيقيات ومجموعات شبابية نشطة لتنظم الحراك وتسيره وفق رؤية وطنية كوردية متوازنة  وتعاونّا و نسقنا جيداً قدر الامكان مع أحزابنا وفعالياتنا المجتمعية لاسيما هنا في سرى كانيه و التي تعتبر مثلا يحتذى به على مستوى المدن والمناطق الكوردية قاطبة.
أيها الحضور
إن الثورة السورية مهدت الطريق لبناء دولة مدنية ديمقراطية تمثل جميع السوريين من كورد و عرب وشيشان ومسيحين ومن كل الطوائف و المكونات الوطنية السورية وفتحت المجال أمامنا نحن الكورد لأن ننظم أنفسنا بشكل أفضل من خلال المجلس الوطني الكوردي في سوريا والتي تبنت حراكنا السلمي واعتبر شعبنا جزءاً لا يتجزأ من الثورة ،
رفاق الحزب أيها الحضور
 في الوقت الذي نبارك لكم افتتاح مكتب حزبكم في سرى كانيه نؤكد أن افتتاح هذا المقر جاء ثمرة لتلك الجهود حيث ضحى شبابنا بأرواحهم و اعتقل النظام الكثير من نشطائنا لذا من واجب كل الأحزاب و الفعاليات تقدير هذه التضحيات و السعي بها نحو تحقيق أهداف الثورة السورية السلمية و المتمثلة بإسقاط النظام وإقامة دولة الحق والقانون والديمقراطية على أساس ان يكون الكورد شريكا أساسياً وحقيقياً في البلاد.
المجد والخلود لشهداء الثورة السورية و لشهداء الشعب الكوردي
الحرية لكل المعتقلين
الحراك الشبابي الكوردي في سرى كانيه

17-6-2012

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

رياض علي* نظرا للظروف التاريخية التي تمر بها سوريا في الوقت الحالي، وانتهاء حالة الظلم والاستبداد والقهر التي عاشها السوريون طوال العقود الماضية، وبهدف الحد من الانتهاكات التي ارتكبت باسم القانون وبأقلام بعض المحاكم، وبهدف وضع نهاية لتلك الانتهاكات، يتوجب على الإدارة التي ستتصدر المشهد وبغض النظر عن التسمية، أن تتخذ العديد من الإجراءات المستعجلة، اليوم وليس غداً، خاصة وان…

ادريس عمر كما هو معروف أن الدبلوماسية هي فن إدارة العلاقات بين الدول أو الأطراف المختلفة من خلال الحوار والتفاوض لتحقيق المصالح المشتركة وحل النزاعات بشكل سلمي. المطلوب من الكورد دبلوماسيا في سوريا الجديدة بعد سقوط طاغية دمشق بشار الأسد هو العمل على تأمين حقوقهم القومية بذكاء سياسي واستراتيجية دبلوماسية مدروسة، تأخذ بعين الاعتبار الوضع الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى التوازنات…

نشرت بعض صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المراسلين ، معلومات مغلوطة، بشأن موقف المجلس الوطني الكردي حول الحوار الكردي الكردي ، فإننا نؤكد الآتي : ١- ما ورد في المناشير المذكورة لا يمت للواقع بأي صلة ولا يعكس موقف المجلس الوطني الكردي . ٢- المجلس الوطني الكردي يعتبر بناء موقف كردي موحد خياراً استراتيجياً، ويعمل المجلس على تحقيق ذلك بما ينسجم…

إبراهيم اليوسف ليس خافياً أن سوريا ظلت تعيش، بسبب سياسات النظام، على صفيح ساخن من الاحتقان، ما ظل يهدد بانفجار اجتماعي واسع. هذا الاحتقان لم يولد مصادفة؛ بل كان نتيجة تراكمات طويلة من الظلم، القمع، وتهميش شرائح واسعة من المجتمع، إلى أن اشتعل أوار الثورة السورية التي عُوِّل عليها في إعادة سوريا إلى مسار التأسيس ما قبل جريمة الاستحواذ العنصري،…