(قامشلو – ولاتي مه – خاص) بمشاركة وفود من منظمات الحزب في قامشلو وبقية مناطق المحافظة بالاضافة الى حضور وفد قيادي من الحزب و عدد من الضيوف وبمناسبة الذكرى الخامسة والخمسون لتأسيسه أقام الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا مهرجانا خطابيا يوم أمس السبت في مدينة قامشلو, بدأ المهرجان بدقيقة صمت على أرواح شهداء الكورد وشهداء الثورة السورية ومن ثم تتالت الكلمات التي القيت بهذه المناسبة, وبدأت بكلمة الحراك الشبابي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي تحدثت فيها عن بدايات تأسيس الحزب بمبادرة نخبة من المناضلين المخلصين وما لبث ان انضم اليهم قادة آخرين, وألقى السيد فارس عثمان عضو اللجنة المركزية للحزب كلمة باسم اللجنة المركزية للحزب تحدث فيها عن ظروف تاسيس الحزب الذي استطاع وعلى الرغم من دخوله حديثاً معترك الحياة السياسية أن يثبت أقدامه على الأرض في الوسط الكردي واتسعت قاعدته التنظيمية خلال فترة وجيزة لتشمل أغلب القرى والمدن والبلدات الكردية، وأضحى قوة جماهيرية وسياسية لا يستهان بها في الوسطين الكردي والسوري على حدٍ سواء، إلا أن ذلك لم يدم طويلاً إذ سرعان ما تم الانقضاض على تلك المكتسبات الديمقراطية بإعلان الوحدة بين سوريا ومصر، والإعلان عن تأسيس الجمهورية العربية المتحدة التي قامت بحل الأحزاب السياسية في مصر وسوريا والتضييق على الحياة السياسية في البلاد وتحول الحزب إلى هدف للكثيرين من الخصوم ومن القوى الشوفينية داخل السلطة الجديدة وخارجها، وكذلك من بعض قوى المجتمع الكردي، وازدادت حدة المؤامرات والمشاريع العنصرية ضد الشعب الكردي في سوريا وكان أخطر هذه المشاريع المشروع الشوفيني العنصري الذي وضعه محمد طلب هلال الذي طالب فيه بتجريد الكرد من الجنسية السورية وتطبيق مشروع الحزام العربي السيئ الصيت وتجهيل الكرد وإفقارهم والضغط عليهم لتهجيرهم من مناطق سكناهم وغيرها من الممارسات الشوفينية التي لا تعد ولا تحصى بغية تغيير الطابع الديمغرافي للمناطق الكردية .
واضاف السيد فارس : وكان من أولى أهداف هذا المشروع هو ضرب حزبنا الفتي وتفتيته لكي يبقى الكرد بدون تنظيم سياسي إلا أن الحزب وعلى الرغم من الضربات المؤلمة التي تلقاها نتيجة حملات القمع والاعتقالات بقي صامداً في وجه المؤامرات وحملات السجن والتشريد والتنكيل هذه، وناضل بدون هوادة وواصل نضاله لتحقيق أهداف وتطلعات الشعب الكردي القومية المشروعة وبناء سورية ديمقراطية يتمتع فيها كافة المواطنين بحقوقهم الإنسانية والديمقراطية والقومية .
وجاء في الكلمة: أن المجلس الوطني الكردي مدعو اليوم إلى اتخاذ خطوتين هامتين الأولى العمل على توحيد صفوف المعارضة الوطنية السورية من خلال الدعوة لعقد مؤتمر وطني شامل يشارك فيه كافة أطياف المعارضة وإقرار برنامج سياسي واضح يحدد ملامح سوريا المستقبل، ويتضمن هذا البرنامج حقوق الشعب الكردي كمكون وطني سوري.
والثاني توحيد صفوف الكرد من خلال إيجاد شكل من أشكال التعاون والتنسيق أو أي صيغة وحدوية مع الأخوة في مجلس الشعب لغربي كردستان بهدف ترتيب البيت الكردي ولتجنب أي صراع محتمل أو افتراضي في المرحلة المقبلة لما لهذه الخطوة من أهمية إستراتيجية على مصير ومستقبل الشعب الكردي في سوريا.
ثم القى السيد سلمان حسو عضو المكتب السياسي للحزب كلمة اكد فيها انه بسبب الظروف التي يمر بها البلاد تم اختصار احتفالات الحزب على زيارة وفود المنظمات الحزبية إلى أضرحة الرفاق المناضلين من الحزب الذين رحلوا ..
كما ألقى الكاتب محفوظ رشيد كلمة باسم رابطة الكتاب و الصحفيين الكورد في سوريا هنأ فيها الجميع بمناسبة الذكرى 55 لتاسيس الحزب الام البارتي الديمقراطي الكوردستاني في سوريا الذي وضع الاسس ونظم الصفوف للحفاظ على الهوية الكوردية وحماية مقوماته القومية والوطنية وصيانة ثوابته التحررية والسلمية والديمقراطية وحيا المؤسسين الأوائل الاحياء منهم والراحلين وخص بالذكر الاستاذ عبدالحميد درويش الذي ما زال في اوج عطائه ..
و ألقى الدكتور غيفارا شيخو كلمة باسم صوت المستقلين الكورد السوريين قال فيها ان خمسة وخمسون شمعة التي تضيئونها اليوم لذكرى حزبكم المناضل هي التي كانت اللبنة الأولى في بناء و نشر الفكر القومي بين أبناء شعبنا الكردي للخلاص من نير الظلم الذي كان و ما يزال يلاحقه نتيجة الذهنية الشوفينية والاستعلائية لدى الحكام والنظم المتعاقبة في سوريا.
و لا ينسى أحداً من الذين بادروا ببناءه و تنظيمه ليقودوا مسيرة شعبهم رغم الملاحقة و السجون و المعانة، فهؤلاء الابطال الذين سيتذكرهم التاريخ و الشعب و الذي ننحني اليوم إجلالاً و إكباراً لهم ( أوصمان صبري، نور الدين زازا، عبد الحميد درويش، شيخ محمد عيسى، رشيد حمو، محمد علي خوجة، حموة نويران، شوكت حنان، رحم الله من رحل ، و ألف تحية لمن بقي منهم حياً و اخص هنا بالذكر المناضل الاستاذ عبد الحميد درويش.
واكد الدكتور كيفارا في كلمته ان سوريا تتجه نحو نفق مظلم وعلينا ان ناخذ الوضع بعين الجد لان شعبنا سيحاسبنا على كل خسرة في هذه المرحلة وبالاخص المجلس الوطني الكوردي الذي بدأ الكورد يلتفون حوله ويهتبرونه ممثلا له الى جانب القوى الاخرى ..