بيان إلى الرأي العام من حزب آزادي الكردي في سوريا

منذ أيام خلت ، تجري مساعي ومحاولات استفزازية متواصلة في منطقة عفرين ، من شأنها إثارة الفتن بين أبناء المجتمع الواحد ، بغية تأليبهم ضد بعضهم البعض ، بما يثير القلق وعدم الاستقرار في المنطقة وبالتالي تهديد السلم الأهلي من خلال تشهير السلاح وإثارة الرعب بين الأهالي ..
الواقع أن هؤلاء هم من يقيمون الحواجز الأمنية من الأهالي في مداخل المدن والقرى ، أي المحسوبين على ( مجلس شعب غربي كردستان ) أو الاتحاد الديمقراطي pyd  حيث عمدوا بالأمس وتحديدا ليلة 3 / 6 / 2012 إلى خلق حالة من الرعب في قرية باسوطة وذلك بمداهمة عشرات من مسلحيهم تلك القرية واحتجزوا عددا من الأهالي وسيارتين ومواد أخرى ، ذلك بعد إصابة أحدهم بجروح إثر طلق ناري عليه بداخل السيارة ، ولا زال أحدهم محتجزا ( أحمد خليل ) رغم الجهود والمساعي الحثيثة لحل الأزمة ،
كما عمدت تلك الجهات في قرية سينكا ومعها خرابة شران بمنطقة عفرين ليلة الثلاثاء الموافق 5 / 6 / 2012 إلى التعرض على الحاجز لبعض من حضر الندوة ( إثناء عودتهم ) تلك التي أقامها أحد أعضاء اللجنة السياسية لحزبنا وعضو قيادي من حزب البارتي ، باسم المجلس الوطني الكردي في سوريا ، حيث تم احتجاز أحد عشر شخصا منهم واقتادتهم إلى أماكن مجهولة وإصابة آخر بجروح ..

فيما يلي أسماء المحتجزين: – ديبو عبدو أبو عبدو – إمام جامع قرية سينكا ( أبو محمود وأبنه تيكوشين ) – بشير جاويش – حسين جاويش – جيكر جاويش – زردشت رشيد – عبدالرحمن حسن أبو ريبر (عضو المجلس الوطني الكوردي ) – إبراهيم محمّد – مروان علي سورك.( كما تم سحب شخصين آخرين وكل من منزله في حلب ) ولا علاقة لهما بما حصل سواء في باسوطة أو في سينكا ..
ومن جانب آخر ، أثار تلفزيون ( روناهي ) النبأ ليلة 6 / 6 / 2012 بشكل غير دقيق وحتى غير لائق حيث وجه خلاله اتهاما باطلا إلى حزبنا وسكرتيره الرفيق مصطفى جمعة ، يحمل كل معاني الإساءة والتخوين لحزبنا وقيادته ..
إننا في الوقت الذي ندين فيه بشدة هذه الممارسات التي تهدد أمن واستقرار المواطنين والتي لا تخدم مستقبل شعبنا الكردي وبلدنا سوريا ، في ذات الوقت ندعو الجهات المعنية إلى الإفراج الفوري عن هؤلاء المحتجزين ومعهم الأخ أحمد خليل ، كما ندعو فضائية (روناهي) إلى الاعتذار عن ذاك الاتهام لحزبنا وللرفيق مصطفى جمعة ، كبداية لتصحيح الأوضاع ومنع تفاقمها بغية درء المخاطر الناجمة عنها ، وسد السبل أمام من يقتنص الفرص لإشعال فتيل الفتن بين أبناء المجتمع الواحد ، كما ندعو الجميع إلى التحلي بالصبر وضبط النفس ، واعتماد لغة العقل والحوار بدل أسلوب التهديد والتصعيد بالقوة والسلاح ، على طريق خلق حالة من التفاهم والوئام بين الجميع ..
في 7 / 6 / 2012
اللجنة السياسية
لحزب آزادي الكردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف ما يلاحظ من صمت من قبل المثقف السوري أمام التحولات العميقة التي شهدتها البلاد خلال العقود الأخيرة يمثل في حقيقته ظاهرة لافتة، تكشف عن حجم التعقيد الذي يكتنف المشهد السوري. هذا الصمت- ولا أقصد الخطاب التهليلي الببغاوي- الصمت الذي قد يراه بعضنا خياراً واعياً بينما يجده آخرون منا نتيجة ضغوط وقيود، وهو لم يكن مجرد فعل فردي، بل…

خليل مصطفى منذ 13 عاماً ونخب كورد سوريا (المثقفون المُستقلون) لا زالوا يسألون: عن سبب عدم وحدة أحزابهُم السياسية.؟ وعن سبب ديمومة الخصومة بين زعماء أحزابهم.؟ يقول الله تعالى (عن المشركين): ( ما ينظُرُون إلا صيحة واحدة تأخُذُهُم وهم يَخِصِّمُون. يس 49 ). التفسير (التأويل): 1 ــ ما ينظُرُون: ما ينتظرُون إلا صعقة (نفخة) إسرافيل تضربهم فجأة، فيموتون في مكانهم….

بوتان زيباري في زوايا المشهد السوري المعقّد، تتشابك الخيوط بين أيدٍ كثيرة، بعضها ينسج الحكايات بدماء الأبرياء، والبعض الآخر يصفّق للقتلة كأنهم أبطال ميثولوجيون خرجوا من أساطير الحرب. في قلب هذا العبث، يقف أكثر من خمسة آلاف مقاتل أجنبي ضمن صفوف هيئة تحرير الشام، وكأنهم غيوم داكنة جلبتها رياح التاريخ المشؤوم. هؤلاء لم يأتوا ليحملوا زيتون الشام في أيديهم…

اكرم حسين تستدعي الإجابة عن سؤال أيُّ سوريا نُريد؟ صياغة رؤية واضحة وشاملة تُعالج الجذور العميقة للأزمة السورية ، وتُقدّم نموذجاً لدولة حديثة تُلبي تطلعات جميع السوريين ، بحيث تستند هذه الرؤية إلى أسس الشراكة الوطنية، والتعددية السياسية، والمساواة الاجتماعية، وتجاوز إرث الاستبداد والصراعات التي مزّقت النسيج المجتمعي على مدار أكثر من عقد. لأن سوريا الجديدة يجب أن تبدأ…