وبهذا الاعتقال الكيفي الذي جرى بأسلوب ممجوج ومخالف لأبسط قيم ومبادئ حقوق الإنسان، بحق سكرتير الحزب
فإن السلطة تريد من ذلك توجيه رسالة إلى حزبنا تحمل مضامين التهديد لردعه عن مواصلة نضاله المتواصل في سبيل تلبية طموحات شعبنا الكردي وإيجاد حل ديمقراطي عادل لقضيته القومية والوطنية الديمقراطية، وثنيه عن متابعة دوره الساعي لبناء مرجعية سياسية كردية تزداد الحاجة لها، خاصةً في هذه الظروف الدقيقة التي تؤكد، من جانب آخر، ضرورة التقاء مختلف القوى والفعاليات الوطنية والديمقراطية السورية لإنجاز مهمة التغيير الوطني الديمقراطي السلمي، وهو ما شكل العنوان الأبرز لإعلان دمشق الذي يراهن عليه حزبنا في إطار التحالف الديمقراطي الكردي والجبهة الديمقراطية الكردية مع بقية القوى والشخصيات الوطنية السورية، ويسعى إلى تطويره وتفعيل دوره كخيار وطني.
كما أن هذا الاعتقال المدان الذي استهدف سكرتير حزبنا باعتباره أحد الرموز القيادية الكردية، تريد منه السلطة إرهاب الحركة الوطنية الكردية وعرقلة تطورها والحيلولة دون تأطير نضالات أطرافها، والإبقاء على واقع الحرمان والإضطهاد الذي يلف المجتمع الكردي.
إن الجهات الأمنية التي اعتقلت الرفيق شيخ آلي لن تنجح في تحقيق مآربها وإن الاعتقالات لن تجد نفعاً، ومن أجل ذلك فإن رفاقنا في مختلف هيئاتهم ومناطق تواجدهم مطالبون بالمزيد من العمل والنشاط لفضح وتعرية دوافع الاعتقال الذي يأتي في سياق استمرار حالة الطوارئ وتشديد القبضة الأمنية التي تطال كذلك مختلف الأطياف الوطنية السورية والرموز الثقافية ودعاة حقوق الإنسان، والتي تُقدم عليها السلطة لقطع الطريق أمام التداعيات الداخلية لسياساتها الخاطئة.
كما أنهم مطالبون بتعميق الصلة مع الجماهير الوطنية والتعبير عن إرادتها وتطوير العلاقات النضالية مع بقية أطراف الحركة الكردية والديمقراطية السورية من أجل تحقيق أهدفنا الوطنية والديمقراطية المشتركة.
الحرية للرفيق محي الدين شيخ آلي
الحرية للمعتقلين السياسيين في سجون البلاد
23/12/2006
الهيئة القيادية
لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
=====================
محمد آلي بن شيخموس وحبيبة – مواليد عفرين 1953 – متزوج وله ولد – معروف باسم محي الدين شيخ آلي