ومن ثم توقف المجتمعون على الوضع السياسي و التنظيمي و البرنامج العملي للمرحلة القادمة .
وأكدت القيادة على صحة نهج وموقف حزبنا في ان شعبنا الكردي مشاركا في الثورة السورية ومنذ اليوم الاول لانطلاقتها , وفي ان القضية الكردية في سوريا هي قضية وطنية بامتياز وهي جزء لا يتجزأ من الديمقراطية العامة , و لا يمكن للكرد بالحصول على حقوقهم القومية إلا من خلال دولة ديمقراطية تعددية تكفل للجميع حقوقهم المشروعة , وأهابت القيادة بالمجلس الوطني السوري في العمل على تنفيذ مقررات مؤتمر تونس و مؤتمر أصدقاء الشعب السوري و رغبة الثوار السوريين الفاعلين على الارض وفي اعادة هيكلية المجلس الوطني السوري بما يعبر عن التمثيل الحقيقي لكافة مكونات الشعب السوري والذي يتعرض للإبادة الجماعية من قبل عصابات النظام السوري وبما يحقق الشراكة الفعلية بالثورة السورية و العمل على بناء سورية المستقبل .
و قد توقفت القيادة على فعالية الحراك الجماهيري في المناطق الكردية والذي لا يلبي طموحات الشباب الكردي الثائر , وذلك لأسباب ذاتية خاصة بالمكون الكردي حيث مازال اسيرا لتلاعب وتدخل أجندات خارجية واقليمية ، و يؤكد الحزب على التمسك بالخصوصية الكردية السورية و استقلالية القرار الوطني الكردي , وان من يبذل الدماء يستحق الوفاء , و بإن حقوق الكرد سيجلبها سوريا الغد , و توقف الاجتماع على التضحيات الكبيرة التي يبذلها إخوتنا في حمص و حماه و ادلب و دير الزور و كل المدن السورية , و بإن اخوتهم من الشعب الكردي يشاركون معهم في الثورة وكلهم شركاء حتى انتصار الثورة و تحرير سوريا من هذه العصابة التي استباحت دماء السوريين وبان النصر يصنعه دماء الشهداء وهو عن قريب من دون محالة .
في الوضع الكوردي: ناقشت القيادة وضع شعبنا الكردي وحركته الوطنية وبان بذل الجهود و العمل يتطلب توحيد الصف الكردي و الوقوف في وجه الدسائس و الألاعيب الرامية لشق الحركة الكردية و خلق الفتنة والبلبلة في الشارع الكردي , و بهذا الصدد دعت القيادة ضرورة بأن تصل كافة الأطراف الكردية الى وثيقة تفاهم تتضمن عدم المساومة على الحق و الوجود الكردي , و عدم الانجرار الى صراعات هامشية تكون الغاية منها هو اخراج الكرد من الثورة , و دعا الحزب المجلس الوطني السوري لللوفاء بالتزاماته تجاه الشعب الكردي و قضيته العادلة و دعم الحراك الثوري في المناطق الكردية .
الوضع التنظيمي : في خضم الظروف و المتغيرات التي فرضتها ثورة الحرية و الكرامة الداعية الى اسقاط النظام القائم بكافة رموزه و مرتكزاته و بناء دولة ديمقراطية تعددية يكون فيها السوريين على قدم المساواة في الحقوق و الواجبات , شارك الحزب و بجدارة في جميع الفعاليات والحراك الثوري و في كافة المناطق السورية ابتداء من اللقاء التشاوري الاول في قامشلو بتاريخ 15/9/2011 و في اعلان ميثاق العمل الوطني الكوردي , حتى الوصول الى عقد مؤتمر اتحاد القوى الديمقراطية الكردية في سوريا وتشكيله , والذي كان في مقدمة المبادرين لتشكيل المكون الكردي .
وثمنت القيادة الجهود المبذولة من الرفاق في منظمة الخارج و في مقدمتهم الرفيق د.محمد رشيد مسؤول منظمة الخارج للحزب و خاصة في الرسالة الأخيرة التي وجهها الى الرفاق في القيادة وذلك من آراء و مقترحات صائبة و صحيحة .
عاشت سورية حرة ابية
المجد و الخلود لشهداء الكرد وشهداء الثورة السورية عموما
قيادة حزب الاتحاد الشعبي الكوردي في سورية