تأكد مصادرنا بأن السلطات السورية لازالت مستمرة في تكثف وتوسيع مجال عملياتها القمعية من اعتقالات ومداهمات يومية في الأوساط الكردية, وخاصة في محافظة حلب .
– ففي 30/11/ 2006 تم اعتقال كلاَ من
رشيد خلو، وابنه صفقان رشيد خلو في حي الشيخ مقصود الغربي في محافظة حلب، بعد مداهمة البيت في منتصف الليل، وكسر الابواب والنوافذ، والانهيال بالضرب المبرح على الاب.
– واعتقلت السلطات, في الثالث عشر من الشهر الجاري، في بلدة تمر الشابين الكرديين ثابت شيخموس وجوان سعود وذلك لرفض التنكر لانتمائهما القومي, واستنكارهما لعمليات الإساءة للرموز الكردية.
وتم الإفراج عنهما في 18 من الشهر الجاري
– وفي حلب, في السابع عشر من الشهر الجاري, وأمام قاضي الفرد العسكري الأول تمت وقائع جلسة جديدة لمحاكمة /45/ كردياً طلقاء، جميعهم من أهالي عين العرب (كوباني) من بينهم عضو مجلس الشعب السوري السابق عثمان سليمان والناشط السياسي صالح مسلم (أبو ولات) ،علماً بأن السلطات الأمنية كانت أن اعتقلتهم مع عدد من الأطفال بتاريخ /15/8/2005, ثم تم إحالتهم إلى المحكمة العسكرية حيث اخلي سبيلهم بعد شهر ونصف من الاعتقال التعسفي، وقد تم تأجيل الجلسة إلى يوم /5/2/2007 .
– وفي الثامن عشر من الشهر الجاري؛ اعتقلت قوات أمن الدولة المواطن الكردي “خالد عمر” من مواليد 1952 عفرين، والمقيم في حي الشيخ مقصود الغربي في مدينة حلب.
ولم توجه إليه أية تهمة محددة.
– وفي العشرين من الشهر الجاري شهدت أغلب الأحياء الكردية في مدينة حلب حملة واسعة من المداهمات والاعتقالات في أوساط الوطنين الكرد.
في حي الشيخ مقصود الشرقي
– علي رستم
– إبراهيم مصطفى نعسان
– هفال بن إبراهيم مصطفى نعسان
– أحمد عيدان، طالب في السنة الثالثة في كلية الحقوق في جامعة حلب
في حي الأشرفية
– سليمان جعفر.
– عبدو بكر،.
في حين أن الذين تم اعتقالهم في اليوم نفسه هم:
– عبدو رستم، من حي الشيخ مقصود الشرقي
– أحمد عيدان, من حي الشيخ مقصود الشرقي.
– جفان علي، من حي الأشرفية
وفي اليوم نفسه, أي في العشرين من الشهر الجاري, أقدمت دورية من الأمن العسكري في حلب على اعتقال الأستاذ محمد شيخ موسى آلي ((محي الدين شيخ آلي )) سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا, الحزب الذي يرأسه الأستاذ إسماعيل عمر.
ندين, في مجلس كرد سورية- باريس, هذه العمليات القمعية و نقرأها كالتالي:
1- تأتي هذه الاعتقالات والمداهمات ضمن الإطار العام لسياسة الاضطهاد المبرمج للشعب الكردي في سورية.
وتدل على عدم رغبة السلطة في إيجاد أي حل ديمقراطي عادل للمسالة الكردية في سورية.
2- تتم تكثيف المداهمات والاعتقالات في صفوف الأكراد في سورية بالتزامن مع تكثيف التمشيطات والعمليات العسكرية في كردستان الشمالية والشرقية.
وتترافق مع السياسات التركية والإيرانية المعادية لحقوق الشعب الكردي وطموحاته المشروعة.
3- تتمركز العمليات الأخيرة في محافظة حلب وخاصة في منطقة عفرين, بغية عزل هذه المنطقة عن بقية المناطق الكردية.
وتريد السلطة زعزعة وعزل الحركة الوطنية الكردية في هذه المناطق, لإضعافها وإفشالها في الانتخابات التشريعية القادمة.
4- أغلب ضحايا هذه العمليات القمعية كانت حتى الآن من أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي .
وهي محاولة لشق الصف الوطني السوري عموماَ والصف الكردي خصوصاَ, عبر الانفراد بكل قوة على حدة.
5- باعتقال الأستاذ محي الدين شيخ ألي سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سورية في العشرين من الشهر الجاري, تكون السلطة قد طورت عملياتها القمعية أفقيا وعمودياَ.
6- نلاحظ بأن مواقف القوي الديمقراطية السورية لم ترتق بعد إلى المستوى الكافي لتحمل مسؤولياتها الوطنية, لمواجهة القمع الحكومي.
بينما نؤكد على ضرورة تلاحم كل مكونات الشعب السوري, نستنكر سياسة الاضطهاد المبرمج ضد الشعب الكردي في سورية, وندين و نستنكر الاعتقالات المستمرة التي تتعرض لها الشخصيات الوطنية الكردية و نعتبرها سياسة لا تخدم الوحدة الوطنية في سورية.
نطالب السلطات السورية بإخلاء سبيل كل الوطنيين المعتقلين في السجون السورية.
و اتخاذ سياسة جدية لإعادة ترتيب البيت السوري بما يخدم المصالح العليا لجميع السوريين.
نناشد أبناء الشعب الكردي لمساندة ذوي المعتقلين الكرد.
و ننادي المنظمات الدولية والقوى الديمقراطية و الإنسانية إلى مساندة الحركة الوطنية الكردية في نضالها من أجل نيل الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي في سورية.
.
مجلس كرد سورية – باريس
الثالث و العشرين من شهر كانون الأول عام 2006