صلاح بدرالدين
كان شهداء الحولة على موعد مع مناسبة دخول الثورة شهرها الخامس عشر وسالت دماؤهم الزكية الغالية على مذبح حرية الشعب السوري كما كانوا شهودا على همجية الحاكم البعثي – العنصري – الطائفي – المارق فهل سيكون مابعد الحولة مثل ماقبلها ؟ هل ستبقى الثورة في حركتها التكتيكية واستراجيتها وآليتها وشعاراتها كماهي عليها حتى الحولة الى مابعدها ؟ هل سيبقى العرب والجامعة واللجنة العربية متفرجون حتى مابعد الحولة ؟ هل ستبقى الامم المتحدة متمسكة بخطة عنان الفاشلة مابعد الحولة ؟ هل سيستمر المجتمع الدولي في موقفه المائع الانتظاري في مرحلة مابعد الحولة ؟
هل ستستمر المعارضات السورية بالداخل والخارج بكل أطيافها وتياراتها في التشرذم وتبادل تهم التخوين وحالة الجمود وفقدان الوزن والمصداقية مابعد الحولة ؟ هل ستظل الساحة الكردية عرضة للاختراقات الأمنية وفسحة لمفرقي الصفوف ودعاة العنف والمواجهة الكردية – الكردية مابعد الحولة ؟ أم أن مابعد الحولة سيشهد تحولات نوعية وتبدأ مرحلة متجددة يعاد النظر فيها الى الأخطاء وتتم فيها مراجعة جذرية لكل الجوانب والقضايا والمسائل المتعلقة بالثورة والحاضر والمستقبل وتتحول الحولة الى منعطف ومنطلق نحو النصر المحتم .
· – عن صفحة الكاتب على الفيسبوك